⇐ أليات الزراعه الحديثه 

المعدات الزراعية الحديثة

في الآونة الأخيرة تناقصت أعداد المزارعين ومربي الماشية مُقارنة بالسنوات الماضيّة ، بالتالي يتطلب توفير الغذاء والألياف استخدام الآلات والأدوات الزراعيّة، لأن استخدام طاقة البشر والأحصنة وحدها لن تكفي لسدّ الحاجات الغذائية المطلوبة، فتطوّر التكنولوجيا جعل مُزارعاً واحداً قادراً على إنتاج الطعام لأكثر من 100 شخص، في البدايّة تمّ استخدام المُحرّك البُخاري في الزراعة، لكنّ حجمه ووزنه الكبير جعل استخدامه محدوداً ، لكنّ الآلات الزراعية الحديثة تملك مُحرّكاً خاصّاً بها ، وإلى جانب الآلات والأدوات هناك المًلحقات والاختراعات الأخرى التي يستخدمها المُزارعون بشكل رئيسيّ وأساسيّ في عمليّات الإنتاج الزراعيّة التي تهدف في نهاية المطاف لبيع مُنتجاتها في الأسواق.

على سبيل المثال لا الحصر سيتمّ ذكر بعض المعدات الزراعية، وهي كما الآتي:

الجرارات الزراعيّة

 يُمكن تعريف الجرار على أنّه وحدة طاقة ذاتيّة الدفع، تملك عجلات أو مسارات لتشغيل الأدوات الزراعية والآلات إضافة إلى المقطورات ، ويُعدّ مُحرك الجرار المحرك الأساسيّ للأدوات والآلات الزراعية بوصلها عن طريق ناقل الطاقة وهناك ثلاثة أنواع للجرارات وفقاً لأساس التصميم الهيكليّ وهي ما يأتي:

جرار العجلات:

هي جرارات تملك ثلاث عجلات، أو أربع عجلات هوائيّة والتي تُعدّ أكثر انتشاراً من الأولى.

جرار الجنزير :

 يُطلق عليه أيضاً جرار السلسلة، حيثُ يملك سلسلة أو جنزيراً لا مُتناهي الطول مكان العجلات الهوائيّة.

 جرار المشي:

يملك هذا النوع عجلتين فقط، ويتمّ التحكم به عن طريق المشي خلفه وتوجيهه وضبطه بالطريقة المُناسبة.

و ينقسم الجرارات إلى ثلاث أنواع وفقاً للغرض المُستخدم لأجله وهو كالاتي :

 جرار الأغراض العامة :

يستخدم هذا النوع من الجرارات للقيام بالعمليات الزراعية الرئيسية؛ مثل الحراثة، والحصاد، والنقل، ومن خصائص هذه الأنواع: قوة المحرك، وثباتها الجيّد، والإطارات الواسعة، وارتفاعها عن الأرض بمسافة مُنخفضة.

جرار محاصيل الصف:

 يُستخدم هذا النوع من الجرارات لزراعة المحاصيل، وتملك عجلات قيادة قابلة للتبديل، وترتفع عن الأرض بمسافة كبيرة حتى لا تُتلف المحاصيل، ويُمكن التحكّم بالمسافة بين العجلات لتناسب صفوف المحاصيل.

 

 جرار للأغراض الخاصة :

 يُستخدم هذا النوع لوظائف خاصّة، حقول القطن، وأراضي المستنقعات والتلال، والحدائق، ولكل جرار تصميم خاصّ يُناسب الوظيفة التي يقوم بها.

الحصادات

 استخدمت الحصادات لأول مرة عام 1926م، في ولاية أوهايو، و ما أن جاء عام 1934م بلغ متوسط شراء المزارعين للحصّادات 38 آلة في السنة، وفي عام 1935م دخل تصميم جديد للأسوق ولاقى رواجاً واسعاً لأنها خفيفة الوزن، وبذلك زادت مبيعات الحصادات خلال السنوات اللاحقة، فإنَّ الحصادات مُهمة بعمليّة الحصاد، ومع ذلك هناك العديد من المُتطلبات التي يجب مُراعاتها عند استخدامها، مثل: الظروف الموجودة في الحقل، ونوع المحصول، وجودة الأداء، والتكلفة، وعمليّة الحصاد عمليّة موسميّة؛ تُنفّذ في فترة زمنية قصيرة، ولا بدّ أن تكون التكاليف معقولة.

البذّارات

 تُستخدم البذارات أو غارسة البذور لوضع البذور في صفوف متساويّة البُعد لينتج منها محصول متساوي البعد أيضاً، وتوصل البذارات وتُجرّ بواسطة جرار، يتمّ تخزين البذور في صندوق موضوع على البذّارة، وتعمل البذارّة على حفر حفرة بعمق مُناسب، ثمّ وضع البذرة داخلها، وهناك بذّارات تزرع صفين فقط في نفس الوقت، وهناك بذّارات كبيرة الحجم تزرع 48 صفّاً في وقت واحد، ويُمكن تصنيف البذّارات لعدة أنواع هي :

 بذّارات الرشّ: تنثُر بذّارات الرشّ أو البذّارات السطحيّة هذة البذارات البذور فوق سطح التربة دون حفر حفر لها، ويُستخدم هذا النوع في المحاصيل التي تحتاج بذورها إلى الضوء، ولكنّها غير مُناسبة للمحاصيل التجاريّة، ثمّ يجب القيام بتغطية البذور.

 بذّارات الحفر: تُستخدم هذه الأنواع لزراعة كافّة أنواع الحبوب مثل: الشوفان والقمح والشعير وغيرها، حيثُ تقوم البذّارة بحفر أثلام أو خنادق صغيرة ثمّ وضع البذور داخلها، ويُطلق عليها المزارعون اسم بذّارة الكتلة الواحدة لأنها تزرع البذور على مسافات قريبة من بعضها بالتالي يكون المحصول قريباً من بعضه، وهذا النوع من البذّارات مناسب للمحاصيل الصيفيّة والشتويّة على حدّ سواء.

البذّارات الدقيقة : تُستخدم هذه البذّارات في زراعة محاصيل الذُرة الرفيعة والذُرة وعباد الشمس وفول الصويا والقطن، ويُطلق عليها اسم بذّارات المحاصيل الصيفيّة، وهذه البذّارات تزرع البذور بكميّة مُنتظمة وعلى مسافات دقيقة.

بذّارات الثقب : تُستخدم بذّارات الثقب أو الحفر لعمل حفر و وضع البذور داخلها، وهي تختلف عن بذّارات الحفر التي تقوم بحفر أثلام لوضع البذور داخلها، وهي مناسبة للمحاصيل ذات الكميّات القليلة، كما أنّها مُناسبة لصُنح الحفر في الأراضي المُغطاة بأكياس البلاستيك.

بذّارات مُتخصًصة :  تُستخدم هذه البذّارات لزراعة النباتات الكاملة أو القصب مثل قصب السكّر أو الدرنات مثل درنات البطاطا.

حصادات القطن

تلتقط حصّادات القطن الميكانيكيّة أزهار القطن المُتفتّحة وتترك الأخرى غير المتفتّحة، وتحتاج هذه الحصادات إلى مُشغّل واحد، وتقوم بعض الحصادات الحديثة بحصاد صفين من القطن بسرعة تتراوح بين 1.1 إلى 1.6 متر في الثانية، وعندما تمتلئ السلّة بالقطن فإنّها تُنقل من الحقل إلى مقطورة على أطراف الحقل، ثمّ تُنقل إلى مصانع حلج القطن أو محلاج القطن , كما أنّ الحصادات الميكانيكيّة تزيل أزهار القطن المُتفتّحة وغير المتفتّحة والأوراق، وتبقى الأغصان عاريّة غير مُغطاة، وتحصد الحصادات ذاتيّة الدفع من 1 إلى 4 صفوف من القطن بسرعة تتراوح بين 1.8 إلى 2.7 م / ث، ثمّ ينقل القطن على أحزمة أو اسطوانات مُسنّنة، ويتمّ التخلّص من الأجزاء الصلبة عبر سحقها ثمّ يتمّ التخلص منها عن طريق فتحات في الأسفل، وقد يُستخدم الهواء للمساعدة في التخلص من الأوساخ.

صافّات الحشائش

 يُمكن تقسيم صافات الحشائش إلى 3 أنواع رئيسية هي كما يأتي:

 صافّات الحشائش المجرورة بالجرار الزراعيّ :

 التي تُستخدم في المزارع متوسطة الإنتاج، وتقوم بصف الحشيش في منتصف الآلة. صافّات الحشائش ذاتيّة الدفع : التي تُستخدم في المزارع عالية الإنتاج، كما يُمكن استخدامها في العديد من المناطق المُختلفة مثل الحقول المتموجة، والصفوف المرويّة، والأسرّة المرفوعة ، وغيرها، وتقوم بصف الحشيش في منتصف الآلة.

 صافّات الحشائش حصّادة الحزام أو اللفّافة الأماميّة:

التي تُستخدم في المزارع منخفضة الإنتاج نسبياً، وهي شبيهة بالنوع السابق لكنها غير قادرة على العمل في مناطق متنوعة، إذ تصف الحشيش على جانبيّ الآلة مما يجعلها قادرة على وضع اثنين من صفوف الحشائش معاً للمحاصيل خفيفة الوزن. المحاريث الحديثّة تُعدُّ المحاريث الحديثة آلات تُستخدم في تعديل حالة التربة لتوفير أفضل الظروف لنمو المحاصيل، ويتم وصل المحاريث بوصلات مختلفة بالجرار الزراعي، حيث يتم وصل المحاريث المُركّبة وشبة بوصلة ربط ثلاثيّة، أما المحاريث المقطورة فيتم توصيلها بقضيب الجرار مباشرة، ومن أبرز مهام المحاريث ما يأتي:

  1.  توفير بنية تربة مناسبة لحاضنات أو مراقد لضمان وجود تهوية جيدة، ورطوبة كافية، والوصول إلى المواد الغذائية في التربة.

  2.  مكافحة الأعشاب الضارة. خلط بقايا المحاصيل السابقة مع التربة.

  3.  خلط الأسمدة الكيميائية والأسمدة العضوية مع التربة بهدف مكافحة الآفات الزراعية والأعشاب الضارة.

  4. مكافحة تعرية التربة دعم نجاح عمليات الزراعة والري والحصاد.

نصائح عامة للحفاظ على المُعدّات الزراعيّة

 يُنصح باتباع بعض النصائح للحفاظ على المعدات الزراعيّة في حالة جيدة وجاهزة للعمل في المواسم، وهي كما يأتي :

  1. اتباع إجراءات السلامة العامة عند إصلاح أو استخدام أو صيانة المعدات الزراعيّة مثل( ارتداء ملابس الوقاية عند إصلاح المعدات الزراعية مثل: خوذات الرأس، ونظارات الواقية، والقفازات، وسماعات حماية السمع، وأحذية السلامة، والانتباه إلى ارتداء الملابس الملائمة غير الواسعة إضافةً إلى ربط الشعر للخلف حتى لا يلتفّ أي منهما مع أجزاء الآلات التي تدور وتسبب الأذى للشخص).

  2.  اتباع مواصفات الشركات المُصنّعة عند إجراء الصيانة الدوريّة للمعدات الزراعية أوإصلاح الأعطال، واستبدال الأجزاء التالفة فوراً وعدم اللجوء إلى التصليحات المؤقتة.

  3. استبدال أي غطاء حماية تمت إزالته أثناء عملية الإصلاح قبل استخدام الجهاز.

  4. التأكد من تأمين الفرامل والرافعات لمنع تحرّك المعدات الزراعية قبل البدء بالصاينة.

  5. التحقق الدوري من الفرامل، ووصلات الربط، وسلاسل السلامة، والنوابض، والانتباه إلى عدم وجود أجزاء مفقودة أو مكسورة  أو وجود شقوق في اللحام الخاص بها.

  6. التحقق الدوري من عدم تضخم عجلات المعدات الزراعية لمنع تشققها أو انفجارها. الانتباه إلى إزالة الضغط وتبريد السائل من نظام الخطوط الهيدروليكيه والهوائية قبل إصلاحه أو صيانته أو فحصه، وارتداء قفازات مطاطيّة أو جلدية، واستبدال الخطوط التي تعاني من التشققات أو الأضرار.

  7. إجراء الصيانة الدوريّة للمعدات الزراعية مثل تنظيف المعدات الزراعيّة من الأوساخ والأتربة وغيرها وخاصّة منطقة مقصورة المحرّك، ومراوح المشعّات الحرارية والمنطقة الواقعة تحت مراكز التحكم، لأن الأوساخ تزيد احتمال حدوث الحرائق أوالأعطال الكهربائية، أو تُعرّض المعدات للتآكل والصدأ مما قد يُسبب أعطالاً بها في الموسم المقبل ويوقفها عن العمل.

  8.  صيانة الأحزمة، والبراغي الرخوة، والخراطيم التأكد من عدم وجود تسريب للزيت، والتحقق من الأداء التشغيلي للمعدات.

  9.  طلاء الأماكن المخدوشة أو المتآكلة لضمان الحفاظ على قيمة المعدات في حال الرغبة في بيعها.

  10. تشميع المعدات الزراعيّة للحفاظ عليها من التآكل أو الأكسدة.

نشر المقال