قال الله تعالى آمرًا نبيه صلى الله عليه وسلم: {قُل لِّعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُواْ يُقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَيُنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خِلاَلٌ} [سورة إبراهيم: 31].

الصدقة.. تعريفها فضائلها وأنواعها

الصدقه …….تُعَرّف الصدقة على أنها كل ما يتم إعطاؤه للمحتاجين من أجل التقرب لله تعالى وطلباً لرضاه ولثوابه، فالإنسان وكل ما يملكه هو ملكٌ لله تعالى فلا يجوز منع هذه الأملاك عن الأشخاص المحتاجين، وتركهم يعانون من عدم امتلاكهم لأقل احياجاتهم اليومية، وحتى تكون الصدقة حقيقية لا يجب أن تكون بهدف الرياء بل يجب أن تكون بهدف التقرب لله تعالى. وللصدقات أنواع عده ، فلا تقتصر الصدقة على شيء واحد نقدمه للفقراء والمحتاجين وتتمثل هذه الأنواع بما يأتي:

-الصدقات المادية: والتي تشمل تقديم الأموال، أو الغذاء والكساء، أو المواشي والأغنام، وكل شيء يستفاد منه بشكل مادي.

– الصدقات المعنوية: والتي تشمل الابتسامة في وجه الآخرين، والحديث الجيد ورفع المعنويات.

– الصدقات الجارية: وهي الصدقات التي تبقى حتى بعد موت المتصدق وتشمل بناء مسجد، أو مدرسة، أو تقديم العلم والكتب، أو بئر ماء في الطريق.

 

فضل الصدقه :

– أنّها تطفىء غضب الله سبحانه وتعالى كما في قوله صلى الله عليه وسلم: «إن صدقة السر تطفىء غضب الرب تبارك وتعالى» [صحيح الترغيب].

– أنّها تمحو الخطيئة، وتذهب نارها كما في قوله صلى الله عليه وسلم: «والصدقة تطفىء الخطيئة كما تطفىء الماء النار» [صحيح الترغيب].

– أنّها وقاية من النار كما في قوله صلى الله عليه وسلم: «فاتقوا النّار، ولو بشق تمرة».

– أنّ في الصدقة دواء للأمراض البدنية كما في قوله صلى الله عليه وسلم: «داووا مرضاكم بالصدقة». يقول ابن شقيق: “سمعت ابن المبارك وسأله رجل: عن قرحةٍ خرجت في ركبته منذ سبع سنين، وقد عالجها بأنواع العلاج، وسأل الأطباء فلم ينتفع به، فقال: اذهب فأحفر بئرًا في مكان حاجة إلى الماء، فإني أرجو أن ينبع هناك عين ويمسك عنك الدم، ففعل الرجل فبرأ”. [صحيح الترغيب]

– أنّ صاحب الصدقة يبارك له في ماله كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك بقوله: «ما نقصت صدقة من مال» [صحيح مسلم].

– أن الله يضاعف للمتصدق أجره كما في قوله عز وجل: {إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ} [سورة الحديد: 18]. وقوله سبحانه: {مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً وَاللّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} [سورة البقرة: 245].

-تجعل الملائكة تدعو لصاحب الصدقة بالخير والصلاح.

– أنَّ الصدقة دليلٌ على صدق العبد وإيمانه كما في قوله صلى الله عليه وسلم: «والصدقة برهان» [رواه مسلم].

 

فوائد الصدقة على الناس والمجتمع

 

-القضاء على الفقر في المجتمع، مما يؤدي إلى خلق مجتمع سليم وخالٍ من الجريمة.

-يضفي روح المحبة والتعاون بين أفراد المجتمع.

-يقلل من إحساس المحتاج بالظلم والحقد على الأغنياء.

-يساعد في بناء المجتمع في حالة الصدقات الجارية.

أفضل الصدقات 

-الصدقة الخفية، حيث إنها تحافظ على مشاعر الفقير، وتجنب الرياء.

-الصدقة في أوقات الصحة والعافية، فهي تقدم المفهوم الأمثل للصدقة بمساعدة الفقراء.

-الصدقة المقدمة زيادةً على الواجبات كالزكاة.

-الصدقة التي يقدمها قليل المال للأقل منه، حيث إنه لا يملك المال الزائد لكنه يؤثر غيره على نفسه.

-الصدقة التي يقدمها الرجل لأهل بيته.

-الصدقة على الأيتام.

-الصدقة التي تقدم للجار، فلا يجب أن يكون الجار محتاجاً ولا نقدم له ما يحتاجه.

-الصدقة التي تقدم للأصدقاء.

الصدقة التي تقدم للجهاد في سبيل الله. الصدقة الجارية، والتي تعود بالخير على صاحبها حتى بعد موته.

 

 

نشر المقال