“حقن التربة” مشروع اقتصادي يعالج سلبيات الأراضي الصحراوية

تقليل كميه المياه والأسمدة المستخدمة في الزراعة 

صرح باحث بشعبة مصادر المياه والأراضي الصحراوية بمركز بحوث الصحراء  ان رئيس الفريق البحثي للمشروع حقن التربة، د. علي عبد العزيز، إن اقتراح مشروع استخدام تقنية حقن التربة الرملية بحييات السلت الناعم ، والطين لتحسين خواصها الطبيعية والكيميائية والمائية بمناطق الاستصلاح الحديثة جاء بسبب فقد كميات كبيرة من مياه الري المضاف عليها الأسمدة المعدنية، ووضح أن المياه تتسرب بعيدا عن منطقة الجذور الفعالة فبالتالي لا يستطيع النبات الاستفادة منها بسبب طبيعة الأراضي الرملية  فيؤدى ذلك الى خفض الانتاجية . وأشار إلى أن تكلفة استخراج  و تجهيز نقل التربة الطينية إلى الأراضي الرملية تمثل خمس اضعاف تكلفة النقل مما يجعل تكاليف استصلاح الفدان بهذه الطريقة غير اقتصادي، بالإضافة الى  نقل الأمراض وبذور الحشائش ، والتي يمكن أن تلوث التربة المستصلحة .

مراحل المشروع

وأوضح عبد العزيز، أنه يمكن تلخيص فكرة مشروع حقن التربة إلى 3 مراحل أساسية :

•  المرحلة الأولى : تقسيم مصادر الطين بمصر لمناطق يتم حصرها وتصنيفها ودراستها جيدا، وأخذ عينات منها وتحليلها لمعرفة خواصها الطبيعية والكيميائية.

•  المرحلة الثانية : إنشاء خط إنتاج بمحطة بحوث بالوظه ، لتكسير وفصل حبيبات السلت الناعم والطين ، ومعالجتها لرفع كفاءتها .

• المرحلة الثالثة : حقن 15 فدان تربة رملية ببالوظة بحبيبات السلت الناعم والطين المعالج الناتجة من محطه البحوث ؛ لعمق منطقة انتشار الجذور حسب المحاصيل المستهدف زراعتها؛ لتكوين تجمعات أرضية ثابتة وبالتالي تحسين الخواص الطبيعية والكيميائية والمائية للتربة الرملية.

بعض النتائج الخاصة بالمشروع

 وعدد رئيس مشروع حقن التربة، نتائج مشروع حقن التربة وهي:

• توفير كميات كبيرة من مياه الري .

• تحسين الخواص الطبيعية والكيميائية والمائية للأراضي المستصلحة حديثا وأراضي المليون ونصف فدان.

• الحصول على أعلى إنتاجية بأقل وحدة مياه وأسمدة .

كما أكد أنه سيتم تفعيل مشروع حقن التربة الرملية بالطين عقب تركيب خط الإنتاج بمحطة بحوث بالوظة ، في فترة تتراوح من 6 إلى 8 أشهر من الآن، مضيفاً أنه يتم العمل على هذا المشروع منذ عام 2014، وتم تجريبه بمنطقة الصالحية الجديدة ، و منطقة شرق العوينات ، وتم زراعة محاصيل الخضر الحساسة  لنقص المياه والسماد مثل ” الكوسه ، الخيار، الطماطم “. كما أكد أن المشروع حقق نتائج مبهره في إنتاج هذه المحاصيل، وتوفير كميات كبيرة من مياه الري والأسمدة المعدنية المضافة .

“حقن التربة” مشروع واعد.

من خلال رؤيه أستاذ الخضر بالمركز القومي للبحوث د. زكريا فؤاد فوزي، أن مشروع حقن التربة الرملية بالطين سيكون له مستقبل واعد ، موضحا إلى أن نتائج العينات التي تم أخذها تبدو مبشرة، وجار تحليلها لمعرفة نسب معدن الطين السائد ونسبته تمهيدا لفصلها ومعالجتها لحقنها في التربة الرملية، مستكملاً إنه جار العمل على العديد من المأموريات لتجميع وحصر الأماكن الغنية بالطين بمصر.

البدء في المرحلة الأولى

واعلن الباحث بشعبة مصادر المياه والأراضي الصحراوية في مركز بحوث الصحراء، د. وجيه احمد الشربيني، ان المرحلة الأولى من المشروع قد بدأت وهي عباره عن  حصر ودراسة مناطق تواجد الطفله واخذ عينات لأجراء التحاليل عليها لتحديد أفضلها .

التكلفة المقترحة لمشروع حقن التربة

و من خلال قول المنسقة الإعلامية والتسويقية للمشروع  د. دينا أحمد، إنه جارى التسويق للمنتج ؛ وذلك لأن نتائج المشروع معلومة ، فضلا عن أن تكاليف النقل اقتصادية ، والتي أوضحتها الدراسات الاقتصادية المبدئية للمشروع أن تكاليف حقن الفدان تتراوح في حدود 20 ألف جنيه , ولفتت إلى أن حقن الطين للتربة يتم مرة واحده فقط،  لافتة إلى أنه سيتم إعادة تقييم الدراسة الاقتصادية بعد تشغيل خط الإنتاج .