♣ الزراعه فى المناطق الصحراويه
تعتبر الزراعة في المناطق الصحراوية تحدياً كبيراً للطبيعة، فارتفاع درجات الحرارة الشديدة، وعدم توفر العناصر الغذائية الأساسية للتربة، يفقد النبات القدرة على النمو
بشكل سليم، إلا أنه من الممكن زراعة المحاصيل الزراعية في المناطق الصحراوية وتحسين، لا بل رفع انتاجها، إذا تم تقديم العناصر الضرورية لنموها من ماء وغذاء. من هذا المنطلق يمكن الإستفادة من المياه العادمة الناتجة عن المدن الكبيرة القريبة من الصحاري، وذلك بعد تكريريها في محطات تكرير خاصة لهذا الغرض، حتى تصبح صالحة للزراعة، ولا تضر بالصحة العامة أو البيئة.
إن الري بمثل هذهالمياه المكررة يساعد على النمو النباتي بشكل جيد، وذلكلإحتوائها على عناصر غذائية كثيرة، كما يمكن تقديم المواد المترسبة الناتجة عن تكرير المياه العادمة، كغذاء للنبات بعد معالجتها بطرق حرارية مرتفعة…..
فالإستفادة لا تتم من المياه العادمة فحسب، بل يمكن أيضا رفع الإنتاج الزراعي في المناطق الصحراوية وتأمين الغذاء للإنسان والحيوان، إضافة إلى حل مشكلة بيئية وصحية قد تنتج عن المياه العادمة بشكل عام…
هذه الإرشادات الزراعية المطروحة هي عبارة عن مجموعة من الإقتراحات والتوصيات التي تتناول بعض المحاصيل الزراعية، وخاصة زراعة البرسيم كنبات أعلاف كغذاء للحيوان، وزراعة القمح كغذاء ضروري للإنسان،ومن ثم زراعة الخضروات، وبعض أنواع أشجار الفاكهة التي يمكن زراعتها في المناطق الصحراوية، وريها بواسطة مياه مجاري مكررة….
1. البرسيم
البرسيم من أهم النباتات الزراعية التي يمكن زراعتها في المناطق الصحراوية تحت الري بمياه مكررة.هذه النبتة تعتبر وبحق ملكة الأعلاف النباتية، ولهذا يجب الاهتمام بها على غيرها من نباتات أعلاف أخرى، وذلك لأن البرسيم من نباتات المناطق الحارة الجافة كثيرة الشمس، حيث أن موطنها الأصلي هو هضاب آسيا الوسطى والشرق الأوسط، أي أنها تكره الرطوبة الشديدة وتحب الجفاف، وهي نبتة قنوعة، ولكنها تنمو وتترعرع بامتنان تحت ظروف وعوامل بيئية ملائمة.
الظروف البيئية والعوامل الطبيعية التي تؤثر على نمو البرسيم
المناخ
يعتبر المناخ الحار الجاف المشمش ملائم جداً لزراعة البرسيم، أما المناخ البارد الرطب فلا يعتبر ملائماٍ على الإطلاق، بل ربما يكون قاتلاً للنباتات. فمن أجل الحصول على إنتاج عال يزرع البرسيم فيالمناطق الجافة والحارة تحت الري، لأن الانتاج الجيد يحتاج إلى كميات مياه كثيرة،ويجب الملاحظة هنا أن الرطوبة الشديدة تسبب موت النبات، ولهذا يجب تجنبها، كما يجب قبل تقديم الري للبرسيم من التأكد بأن التربة غير مبتلة.
التربـــة
إن أفضل تربة لزراعة البرسيم هي التربة الرملية الخفيفة، جيدة التهوِية التي تحتوي على مواد غذائبة كثيرة، والتي يمكن لجذور البرسيم أن تخترقها على عمق كبير دون صعوبة،أما الأراضي الرملية أو حتى الطينية التي لا تحتوي على مواد قلوية أو على صرف جيد لمياه الري، فإنها غير ملائمة إطلاقاً لزراعة البرسيم، حيث تتجمع فيها المياه، ويكثر فيها نمو الأعشاب الضارة، فالبرسيم يفضل الأراضي العميقة ذات الصرف الجيد للمياه والتي تحتوي على مواد كثيرة من البوتاسيوم والفسفور، أي ذات قلوية جيدة….
بخصوص الأراضي الصحراوية فإنها رمال خفيفة، عميقة، ومعظمها جيد الصرف، ولكنها لا تعتبر تربة مفضلة للبرسيم ما دامت تفتقر إلى عناصر غذائية، وخاصة القلوية منها، ولكن من الممكن تحسين هذه التربةبواسطة تقديم أسمدبة لها، وخاصة البوتاسيوم والفسفور وزرعها ببذور برسيم معاملة ببكتيريا العقد النيتروجينية.
إن مياه المجاري المكررة التي يمكن استعمالها في الري عاجزة عن تلبية ما يحتاجه البرسيم أو ما تحتاجه التربة الفقيرة إلى العناصر الغذائية، لهذا يجب لفت النظر إلى استعمال أسمدةعضوية وغير عضوية، ليس فقط من أجل تحسين التربة، بل أيضاً من أجل رفع الانتاج الزراعي.
معاملة التربــة
قبل البدء بعملية زراعة البرسيم يجب تنظيف التربة من كل الشوائب التي تؤثر على نمو البذور تأثيراً سيئاً، مثل الأعشاب الضارة وبقايا المحاصيل الزراعية أو أي مخلفات أخرى غير زراعية.
من المستحسن حرث البقايا النباتية حرثا جيداً في التربة، ومن ثم تمهيد التربة وتكوين بيئة صالحة لنمو البذور.
الدورة الزراعيـة
الدورة الزراعية تعني تهيئة ظروف ملائمة للنبتة الزراعية، والمحافظة عليها من كثير من الأمراض والآفات والأعشاب الضارة، وبوسع النبتة أن تنمو وتترعرع وتنتج بعيدا عن هذه الشوائب، لهذا يفضل زراعة البرسيم على أرض سبق وإن تم زرعتها بالشعير، حيث لا تكثر عليها الأعشاب الضارة، كما يفضل زراعة البطاطا مثلاً بعد البرسيم، لأن البرسيم كما هو معروف عنه، يزود التربة بكميات نيتروجين كثيرة، وبعناصر مهمة مثل الفسفور والبوتاسيوم.
إنه من الخطأ ترك الأرض التي كانت مزروعة بالبرسيم بدون زراعة، لأن هذا يزيد من نمو الأعشاب الضارة، كما يؤثر تأثيراً سلبياً على التربة نفسها، لهذا من المفضل، بعد كل 4-5 سنوات من زراعة البرسيم،منزراعة التربة بالبطاطا….
موعد الزراعة المناسب
إن المحافظة على مواعيد الزراعة المناسبة لا يضمن نمواً جيداً للنبات فحسب، بل يجنبها أيضاً مشكلات كثيرة من آفات وأمراض، التي قد تصيب النبتة في أول مراحل نموها، أي في وقت تكون فيه الإصابات بهذه الأمراض والآفات خطيرة جداً.
وتعتبر أفضل مواعيد الزراعة الملائمة للبرسيم، الزراعة المبكرة، أي في شهر اكتوبر-نوفمبر وكل تأخر في الموعد الزراعي يعني تقليل الانتاج بنسبة 10 إلى 15%، كما تضمن الزراعة المبكرة نمواً جيداً للبذور في ظل ظروف جوية معتدلة نوعاً ما، بعكس المواعيد الزراعية المتأخرة.
اختيار بذور سليمة وأصناف جيدة
يعتبر اختيار بذور برسيم سليمة خالية من بذور الأعشاب الضارة، واختيار أصناف مقاومة للآفات والأمراض، وللظروف البيئية القاسية من أهم الطرق الزراعية الحديثة التي تضمن نمواً جيداً وسليماً، وتضمن أيضاً إنتانجاً حسناً، لهذا يجب، عند استيراد بذور برسيم جديدة، من التأكد من سلامتها ومقاومتها وقدرة إنتاجها، بواسطة شهادة إثبات على ذلك. أن إسم الشركة التي تصدر البذور، مهما كان عالمياً، ليس ضمان كاف على مقاومة البذور للآفات والأعشاب، أو على خلوها من بذور حشائش ضارة، الضمان الوحيد هي الشهادة فقط والتي ترفق مع البذور عند التصدير.
رعاية الــزرع
البرسيم من أهم النباتات الزراعية التي يمكن زراعتها في المناطق الصحراوية تحت الري بمياه مكررة.هذه النبتة تعتبر وبحق ملكة الأعلاف النباتية، ولهذا يجب الاهتمام بها على غيرها من نباتات أعلاف أخرى، وذلك لأن البرسيم من نباتات المناطق الحارة الجافة كثيرة الشمس، حيث أن موطنها الأصلي هو هضاب آسيا الوسطى والشرق الأوسط، أي أنها تكره الرطوبة الشديدة وتحب الجفاف، وهي نبتة قنوعة، ولكنها تنمو وتترعرع بامتنان تحت ظروف وعوامل بيئية ملائمة.
يعتبر المناخ الحار الجاف المشمش ملائم جداً لزراعة البرسيم، أما المناخ البارد الرطب فلا يعتبر ملائماٍ على الإطلاق، بل ربما يكون قاتلاً للنباتات. فمن أجل الحصول على إنتاج عال يزرع البرسيم فيالمناطق الجافة والحارة تحت الري، لأن الانتاج الجيد يحتاج إلى كميات مياه كثيرة،ويجب الملاحظة هنا أن الرطوبة الشديدة تسبب موت النبات، ولهذا يجب تجنبها، كما يجب قبل تقديم الري للبرسيم من التأكد بأن التربة غير مبتلة.
إن أفضل تربة لزراعة البرسيم هي التربة الرملية الخفيفة، جيدة التهوِية التي تحتوي على مواد غذائبة كثيرة، والتي يمكن لجذور البرسيم أن تخترقها على عمق كبير دون صعوبة،أما الأراضي الرملية أو حتى الطينية التي لا تحتوي على مواد قلوية أو على صرف جيد لمياه الري، فإنها غير ملائمة إطلاقاً لزراعة البرسيم، حيث تتجمع فيها المياه، ويكثر فيها نمو الأعشاب الضارة، فالبرسيم يفضل الأراضي العميقة ذات الصرف الجيد للمياه والتي تحتوي على مواد كثيرة من البوتاسيوم والفسفور، أي ذات قلوية جيدة….
بخصوص الأراضي الصحراوية فإنها رمال خفيفة، عميقة، ومعظمها جيد الصرف، ولكنها لا تعتبر تربة مفضلة للبرسيم ما دامت تفتقر إلى عناصر غذائية، وخاصة القلوية منها، ولكن من الممكن تحسين هذه التربةبواسطة تقديم أسمدبة لها، وخاصة البوتاسيوم والفسفور وزرعها ببذور برسيم معاملة ببكتيريا العقد النيتروجينية.
إن مياه المجاري المكررة التي يمكن استعمالها في الري عاجزة عن تلبية ما يحتاجه البرسيم أو ما تحتاجه التربة الفقيرة إلى العناصر الغذائية، لهذا يجب لفت النظر إلى استعمال أسمدةعضوية وغير عضوية، ليس فقط من أجل تحسين التربة، بل أيضاً من أجل رفع الانتاج الزراعي.
قبل البدء بعملية زراعة البرسيم يجب تنظيف التربة من كل الشوائب التي تؤثر على نمو البذور تأثيراً سيئاً، مثل الأعشاب الضارة وبقايا المحاصيل الزراعية أو أي مخلفات أخرى غير زراعية.
من المستحسن حرث البقايا النباتية حرثا جيداً في التربة، ومن ثم تمهيد التربة وتكوين بيئة صالحة لنمو البذور.
الدورة الزراعية تعني تهيئة ظروف ملائمة للنبتة الزراعية، والمحافظة عليها من كثير من الأمراض والآفات والأعشاب الضارة، وبوسع النبتة أن تنمو وتترعرع وتنتج بعيدا عن هذه الشوائب، لهذا يفضل زراعة البرسيم على أرض سبق وإن تم زرعتها بالشعير، حيث لا تكثر عليها الأعشاب الضارة، كما يفضل زراعة البطاطا مثلاً بعد البرسيم، لأن البرسيم كما هو معروف عنه، يزود التربة بكميات نيتروجين كثيرة، وبعناصر مهمة مثل الفسفور والبوتاسيوم.
إنه من الخطأ ترك الأرض التي كانت مزروعة بالبرسيم بدون زراعة، لأن هذا يزيد من نمو الأعشاب الضارة، كما يؤثر تأثيراً سلبياً على التربة نفسها، لهذا من المفضل، بعد كل 4-5 سنوات من زراعة البرسيم،منزراعة التربة بالبطاطا….
يعتبر اختيار بذور برسيم سليمة خالية من بذور الأعشاب الضارة، واختيار أصناف مقاومة للآفات والأمراض، وللظروف البيئية القاسية من أهم الطرق الزراعية الحديثة التي تضمن نمواً جيداً وسليماً، وتضمن أيضاً إنتانجاً حسناً، لهذا يجب، عند استيراد بذور برسيم جديدة، من التأكد من سلامتها ومقاومتها وقدرة إنتاجها، بواسطة شهادة إثبات على ذلك. أن إسم الشركة التي تصدر البذور، مهما كان عالمياً، ليس ضمان كاف على مقاومة البذور للآفات والأعشاب، أو على خلوها من بذور حشائش ضارة، الضمان الوحيد هي الشهادة فقط والتي ترفق مع البذور عند التصدير.
يكون البرسيم في مراحل نموه الأولى حساساً جداً،وبحاجة إلى رعاية كبيرة، فأي شيء من شأنه التأثير تأثيراً سيئاً على نمو البرسيم يجب تجنبه. فعلى سبيل المثال يجب تجنب المشي بالآلآت الزراعية في الحقل اليانع، لكي لا تسبب ترسبات في التربة، بحيث يصعب على النبتة الصيغرة من خرقها، وتستهلك جميع قواها وهي لا تزال في نموها الأول.
عند وجود رقع خالية من نباتات البرسيم في الحقل، من المستحسن الانتظار حتى القصة الأولى قبل القيام بعملية الترقيع، وأفضل عملية الترقيع (أي زراعة الرقع الحقلية الخالية من الزراعة مرة جديدة)، هي حرث الرقعة الحقلية الخالية من الزراعة ثم زراعتها (بعد قصة البرسيم الأولى) من جديد، لأن الترقيع أثناء مراحل نمو البرسيم الأولى يؤدي إلى زيادة نمو الأعشاب الضارة ، كما يجب القيام بعملية الترقيع تحت ظروف جوية وبيئية ملائمة، فعملية القص تقوم بإبعاد الأعشاب الضارة وتقلل من ضررها، لهذا السبب أيضاً يفضل الترقيع بعد القص.
استعمال أسمـدة
إن مياه المجاري التي تستعمل للري لا تحتوي على غذاء كاف للبرسيم، فنبتة البرسيم تحتاج إلى كميات غذاء كثيرةً، وخاصة في مراحل نموها الأولى، ولهذا أيضاً يعتبر تقديم النيتروجين والفسفور والبوتاسيوم إلى النباتات اليانعة مهم جداً لنموها، بالاضافة إلى ذلك، فإن التربة الرملية تنقصها العناصر الغذائية الأساسية، وقد سبق الذكر بأن البرسيم يفضل الأراضي القلوية، ولهذا فإن تقديم هذه العناصر الغذاية المهمة لا يحسّن نوعية التربة فحسب، بل يحسّن نمو النبات ويضمن إنتاجاً حسناً ونوعيةً غذائيةً جيدة..
من المعروف أن نبتة البرسيم تأخذ ما تحتاتجه من النيتروجين من الجو، وما يزيد عن احتياجاتها يقدم للتربة، ولكن لا تتم هذه العملية إلاّ إذا كانت النبتة تحتوي على العقد البكتيرية على الجذور. ومن الممكن طبعاً معالجة هذه الظاهرة عند شراء بذور ملقحة ببكتيريا النيتروجين، بالإَافة إلى تزويد النباتات بالغذاء الضروري.
ايضاً الغذاء العضوي أو البلدي مهم جداً لتحسين التربة ولنمو النباتات، ويمكن الحصول على الغذاء العضوي هذا من حظائر الغنم أو حظائر الأبقار..
الأمراض والآفات والأعشاب الضارة
يصاب البرسيم بأمراض وآفات كثيرة، كما تكثر في الحقول المزروعة بالبرسيمالعديد من الأعشاب والحشائش الضارة، وهذه الظاهرة معروفة في كل البلاد الحارة التي تزرع البرسيم تحت الري.
أما الأمراض الفطرية فيمكن معالجتها بواسطة تعقيم البذور واختيار بذور سليمة ومقاومة للأمراض، بالإَضافة إلى نظافة الحقل من الأقذار. فالأقذار في الحقل تشجع على تطور الأمراض الفطرية، وخاصة التي تسبب موت الجذور، أيضاً نقص بعض العناصر الغذائية، وخاصة البوتاسيوم بجانب الرطوبة المتزايدة أو الجفاف الشديد تشجع على إصابة النباتات بالأمراض. ومن الآفات الحشرية الهامة التي تصيب البرسيمهي المن وبعض الخنافس، وتسبب هذه الحشرات أضراراً على النباتات الصغيرة بالدرجة الأولى، وفي حالة زيادة ضررها يجب قص الجت والقضاء عليها.
إن من أكبر المشكلات التي تواجه زراعة البرسيم في المناطق الحارة تحت الري هي مشكلة الأعشاب الضارة، وإنه ليس من السهل التخلص منها، فاستعمال المبيدات الحشائشية في المزرعة لمكافحة هذه الأعشاب الضارة غير مجٍد، لا من الناحية الاقتصادية ولا من الناحية العملية، لأنه لا يمكن القضاء على الأعشاب الضارة قضاءاً تاماً بواسطة استعمال المبيدات الكيماوية، وكل ما يمكن عمله بهذه المبيدات هو التقليل من حدة هذه الحشائش في فترة زمنية معنية، ولكنها تعود من جديد وربما أشد مما كانت عليه قبل المكافحة الكيماوية. ولهذا السبب وغيره من الأسباب مثل تلوث البيئة بالمبيدات الكيماوية، وخلق نباتات حشائشية مقاومة للمبيدات، من المستحسن اتباع طرق زراعية لمعالجة هذه المشكلة الكبيرة، فبواسطة بعض الطرق الزراعية مثل تجنب الرطوبة المتزايدة أو تجمع المياه في التربة يمكن تخفيف ضرر الأعشاب في الحقل.
ومن العوامل الأخرى التي تقلل من ضرر الأعشاب الضارة هي اتباع دورات زراعية، مثل زراعة البرسيم بعد الشعير ثم البطاطا( أي شعير –برسيم– بطاطا)، وعدم ترك الأرض بلا زراعة، وخاصة بعد زراعتها بالبرسيم. أيضاً التقيد بموعد الزراعة المناسب واختيار بذور سليمة، خالية من بذور الأعشاب، بجانب زراعة الأصناف المقاومة، والقيام بعملية الترقيع (أي تجديد زراعة الرقع الخالية من الزراعة بعد قص البرسيم تقلل جميعها من نمو الأعشاب الضارة.
إنتاج وقص البرسيم
إن من أفضل الطرق لجني البرسيم، هي القص بعد الظهر أو في أولإزهار النبات، فالقص قبل الإزهار يضني النبتة ويضعف نموها الجذري، وهذا ما يزيد في نمو الأعشاب الضارة، وبالتالي التقليل من الانتاج.
أيضاً القص المتأخر، أي عندما تكون النباتات قد ازهرت إزهاراً كاملاً يؤثر على الانتاج وعلى قيمة البرسيم الغذائية.
إن أعلى إنتاج للبرسيم وأفضل قيمة غذائية له توجد في أول سنوات نموه، أي بين السنة الأولى والثالثة، وخاصة إذا تم اتباع القاعدة، “إن أفضل وقت لقص البرسيم هو بعد ظهور أول أزهار له”، لأن اتباع هذه القاعدة بعني زيادة الانتاج، ورفع كمية البروتين في الأوراق، وبالتالي رفع نوعية البرسيم الغذائية…
2. القمـــح (Triticum durum)
تنتشر في الوقت الحاضر زراعة القمح بشكل واسع في الأراضي الصحراوية، وخاصة بعد إدخال الوسائل الحديثة من التقنية الزراعية.
وتلعب الأصناف دوراً أساسياً في زراعة القمح وفي التأثير على الإنتاج، لهذا ينصح بزراعة أصناف في المناطق الجافة وشبه الجافة الصحراوية تتناسب مع طبيعة هذه المناطق. ومع كميات الري والأسمدة المقدمة لها، ويفضل في هذه الحالة زراعة الأصناف ذات الساق القصير والمقاومة للرياح ولملوحة التربة، بجانب مقاومتها للآفات والأمراض وللظروف البيئية المختلفة، هذا كما يجب معالجة البذور وتعقيمها قبل زراعتها، كما يجب تهيئة الحقل قبل الزراعة.
وقت الزراعة
إن اختيار وقت الزراعة المناسب يعتبر من أهم الوسائل التي تضمن تجنب نبتة القمح المشكلات الجوية والوبائية على حدٍ سواء، كما أنها تساعد على الحصول على إنتاج جيد. أفضل وقت لزراعة القمح هوبداية شهر ديسمبر أو أواخر شهر نوفمبر.
تحتاج فترة النمو بين 120 – 150 يوما، ويبدأ نمو السنبلة بعد 40 يوم تقريبا من الزراعة،
في هذه الفترة يجب تجنب وقت الصقيع.
الري
تحتاج زراعة القمح إلى مياه كثيرة، وذلك من أجل الحصول على انتاج جيد، ولهذا يتم تقديم الري للنبات في المناطق الجافة أو شبه الصحراوية كل يوم تقريبا،وحتى قبل النضج بقليل.
وينصح ري القمح في الأراضي الرملية باستعمال رذاذ متوسط القوة، أي ما يعادل 12 ملم/ الساعة، ( الرذاذ القوي فوق 20 ملم / الساعـة، الرذاذ المتوسـط 7-20 ملم / الساعة،
الرذاذ الضعيف 3-7 ملم / الساعـة)، فكمية المياه التي تحتاجها الأراضي الزراعية الرملية تتراوح بين 115-145ملم، فعند سقوط 115 أو 145 ملم من الماء تخترق الجذور التربة على عمق بين 60-75سم.
وتقدر كمية تبخر المياه المحتملة بحوالي 10 إلى 15 ملم في اليوم (في المناطق الجافة، شبه الصحراوية)، بينما لا يتجاوز استهلاك المياه (أو حاجة النبات للمياه) 5 إلى 7 ملم يومياً، ولهذا لا بد من تقديم ري للنبات يعادل 22 ملم يومياً. من أجل تغطية احتياجات النبات للماء، ويمكن تقديم هذه الكمية اليومية بواسطة رذاذ متوسط القوة، أي 2×12 ملم في الساعة لمدة ساعتين متتاليتين. ولا ينصح بتقديم كمية المياه اليومية هذه للحقل، إذا كانت تربة الحقل شديدة الرطوبة، ومن المفضل تقديم الري للنبات في الصباح الباكر وعندما تكون الرياح ساكنة (أو أثناء الليل)،ولا ينصح بتقديم كمية المياه اليومية المذكورة للجقل إذا كانت تربة الحقل شديدة الرطوبكمية المياه المستهلكة في حقل القمح في الموسم الزراعي (120 يوم):
حاجة التربة الرملية
115 – 145 ملم
حاجة النبات من المياه
600 – 840 ملم
كمية التبخر المحتملة من المياه
1200 – 1800 ملم
كمية المياه المستهلكة فعلياً
1915 – 2785 ملم أي 15.9-23.2 ملم/ اليوم
الأسمــدة
تعتبر الأسمدة بجانب الري واختيار البذور السليمة من الوسائل الزراعية المهمة التي ترفع إنتاج القمح. ولهذا ينصح بتقديم الأسمدة التالية :
1. أسمدة نيتروجينية (N) 80 كغم / هكتار.
2. أسمدة فوسفورية (P2O5) 6 كغم/ هكتار.
3. أسمدة البوتاسيوم (K2O) 4 كغم / هكتار.
الأسمدة النيتروجينية:
1. نترات سريعة الفعالية والذوبان، يمكن استعمالها مع الأبذار أو عند تفرع نبتة القمح، ومن المفضل استعمالها على مرحلتين (40كغم) هكتار في كل مرحلة، مع الأبذار وعند التفرع.
2. أسمدة الأمونيوم: بطيء الفعالية، تستعمل قبل الأبذار.
3. يوريا: بطيئة التأثير، تستعمل مع الأبذار وعند التفرع.
الأسمدة الفوسفاتية:
1. سوبر فوسفات: تحتوي على 18% (P2O5)، كما تحتوي على كبريت، ولهذا يفضل استعمالها في القمح عن اسمدة تريبل Tripel 42% التي لا تحتوي على كبريت.
وتستعمل أسمدة السوبر فوسفات مع الأبذار.
2. توماس فوسفات: تحتوي على فوسفات بجانب مركبات كيماوية أخرى، يفضل استعمالها بوقت كاف قبل الأبذار.
3. فوسفات خام: تأثيرها بطيء، استعمالها في أي وقت وإن كان يفضل مع الأبذار أو مع تفرع الثبات.
الأسمدة البوتاسية:
يجب استعمال الأسمدة البوتاسية إذا ادعت الضرورة لذلك قبل الزراعة، نظراً لسميتها للنبات. وتحتوي الأسمدة الخاصة على حوالي 7-10 من MgO.
هذا ويوجد أسمدة تحتوي على خليط من الأسمدة المذكورة أعلاه مثل أسمدة فوسفات الأمونيوم (NP) وينصح استعمالها أو (NPK) بنسبة 1 : 0.4 : 0.08
أو K20 : (P2O5) N: بنسبة 1 : 1 : 1 مثل نيتروفوسكا أو روستيكا.
كثافة الزرع:حسب المكان والصنف بين 80-110 كغم/هكتار.
عمق البذرة: 12-15 (ومن المفضل 12سم).
يجب مراقبة الحقل باستمرار، لمعالجة أي موقف طارئ، وعند مشاهدة آفات أو أمراض أوأعشاب ضارة يجب مكافحتها في آنها وقبل أن يتضخم الأمر.
الدورة الزراعيــة:
من المفضل زراعة البطاطا بعد القمح، ثم نباتات بقولية، بحيث تصبح الدورة الزراعية كالآتي:-
حبوب (قمح) – بطاطا– بقوليات
الأصنــاف:
من المفضل اختيار أصناف ذات ساق قصير لا يتجاوز طول ساقها 50-80سم، وتسمى هذه الأصناف High Yielding Varieties = HYV.
عملية حرق بواقي المحاصيل الزراعية وخاصة قش القمح:
تُساعد عملية حرق بواقي المحاصيل الزراعية بشكل عام على القضاء على الأمراض والآفات الموجودة في التربة أو الموجودة في مخلفات المحاصيل نفسها، ولهذا يمكن اعتبار هذه الطريقة، وإن كانت مكلفة بعض الشيء، طريقة تعقيم طبيعية للتربة. هذا كما تُساعد عملية الحرق هذه على تفكيك أو تحليل المواد العضوية وغير العضوية الموجودة في بواقي النبات (القش مثلاً) وتقديمها للتربة كأسمدة طبيعية، وتمتاز هذه المواد، بتوفير سماد سريع للنبات أو تقديم المواد العضوية وغير العضوية إلى النبات كمخزون طبيعي في التربة طيلة فترة نمو المحصول الزراعي.
ومن سيئات حرق بواقي المحاصيل تطاير النيتروجين تطايراً كاملاً في الهواء، مما يعني خسارة المادة النيتروجينية عند عملية الحرق، ولكن يمكن تعويض هذه الخسارة بتقديم أسمدة نيتروجينية للنبات الزراعي والتربة أيضاً، ولهذا لا يمكن اعتبارهذه الخسارة مهمة. ومن سيئات حرق بواقي المحاصيل أيضاً القضاء على الحيوانات المفيدة في التربة التي تساعد عادةً على خصوبة التربة، غير أن هذه الحيوانات المفيدة لا تتوفر بشكل مطلوب أو بشكل يمكن الحرص عليه في الأراضي الصحراوية الجافة، ولهذا يمكن اعبتار عملية الحرق في هذه الأراضي بشكل عام طريقة زراعية مفيدة ومميزة للتربة وللنبات الزراعي معاً، وينصح باستعمالها دائماً إذا توفرت الإمكانات لذلك.
الوقت المناسب لخدمة الأرض:
من أجل الوصول إلى نجاح منشود في خدمة الأرض، لا بد من تقديم الخدمة الزراعية المطلوبة في الوقت المناسب، بالنسبة إلى الأراضي االصحراويةيجب ألا تكون التربة الرملية شديدة الرطوبة، ولا يُفضل ذلك إطلاقاً، بل يجب القيام بجميع الخدمات الزراعية في الأراضي الرملية عندما تكون رطوبتها حوالي 40-60% (مبلولة نوع ما ولكن غير مشبّعة بالماء).
هذا وتلعب خدمة الأرض السليمة دوراً أساسياً في تحسين الأرض، وتحسين ممزيات التربة في الحفاظ على الرطوبة والمواد الغذائية فيها، ولهذا يجب اختيار الآلات الزراعية المناسبة لكل نوع من الأراضي. ويعتبر المحراث من أفضل الآلات الزراعية التي يمكن استخدامها في الأراضي الزراعية، ويجب أن تتوفر له كل الأساسيات الضرورية لخدمة التربة مثل قلب التربة العميق وتفككها، وقلب وخلط بواقي المحاصيل في التربة، إضافة إلى القضاء على الأعشاب الضارة الموجودة في الحقل….
يتم الإبذار بعد حرث وتمهيد الحقل، ومع الإبذار يمكن تقديم الأسمدة النيتروجينية والفوسفورية، ثم يبدأ الري كل يوم (لمدة ساعتين تقريباً في الصباح الباكر، وفي وقت سقوط الأمطار يجب توقف الري ما دام المطر منهمراً، وما دام الحقل رطباً.
3. الشعيــــر
يلعب الشعير دورا مهما كمحصول زراعي ثاني في إنتاج الأعلاف بعد البرسيم ، غير أنه
يتميز عن البرسيم بأنه لا يحتاج إلى مياه ري كثيرة، فهو قادر على تحمل ومقاومة الجفاف والبرودة أكثر من البرسيم. ومن مميزاته أيضا أنه إذا زرع قبل البرسيم في نفس التربة، فإنه قادر على السيطرة على كثير من الأعشاب الضارة، ولهذا السبب يفضل زراعته قبل البرسيم ضمن دورة زراعية منظمة.
لا يتطلب الشعير أراضي زراعية مميزة (لأن طول عمر الشعير قصير جداً، إذ يمكن جنيه بعد ثلاث أشهر)، ولكن نبتة الشعير تفضل الأراضي الشديدة الحموضة أو الكثيرة الرطوبة، وهذا ما لا يتوفر في الأراضي الصحراوية ، ويمكن تعويض ذلك بتقديم أسمدة قلوية لها، إضافة إلى أسمدة كربونات الكالسيوم والفسفور، والشعير يفضل أيضاً الأراضي العميقة، جيدة الصرف التي تتوفر في الأراضي الرملية…
ومن المستحسن زراعة الشعير بعد نباتات زراعية قادرة أن تخلف وراءها بعض المكونات الغذائية، كالبطاطا مثلاً، وخاصةً إذا تم تسميدها بأسمدة بلدية، ولا يحبذ بتاتاً زراعته بعد نباتات تخلف وراءها كميات كبيرة من النيتروجين في التربة (مثل البقوليات)، لأن كثرة النيتروجين تضر بالشعير، وتضعف مقاومته أمام الظروف البيئية والجوية، ولهذا السبب أيضاً، فإن الشعير يحبذ الزراعة بعد نباتات قصيرة العمر والتي لا تستهلك الكثير من غذاء التربة ولا تترك خلفها أعشاباً ضارةً كثيرةً، ومن هذه النباتات التي يفضل الشعير أن يزرع بعدها البطاطا، البازيلا، عباد الشمس أو نباتات زيتية أخرى وخضروات مبكرة.
إن كثيراً من العوامل الزراعية مثل اتباع دورات ومواعيد زراعية مناسبة واختيار البذور السليمة والأصناف المقاومة، بجانب استعمال أسمدة كيماوية، وخاصة القلوبة منها، ومكافحة الآفات والأمراض والأعشاب الضارة تلعب دوراً كبيراً في رفع إنتاج الشعير. ومما يؤثر على الانتاج أيضا تحت الظروف المناخية الحارة الجافةً، هي زراعة أصناف قصيرة الساق، قوية ومقاومة للظروف الجوية القاسية.
وفي المناطق الصحراويةالتي يزرع فيها الشعير تحت الري، يجب أن تكون الأصناف المزروعة قادرة على استهلاك المواد الغذائية المقدمة لها، وإلاّ فإن تأثير الأسمدة هذه على زيادة الانتاج سيبقى قليلاً، كمايجب أن يكون تقديم الأسمدة هذامرتبط دائما بزراعة حقل كثيفة، أو بزراعة أصناف سليمة، قادرة على استهلاك ما يقدم لها من الغذاء، وخاصة تحت الظروف الجوية الحارة. وقد أثبتت التجارب بأن الزرع الكثيف يستفيد جداً من الأسمدة المقدمة له، وهذا ما يرفع الانتاج بلا شك، تحت أشعة شمس قوية، أكثر من حقل فيه زراعة الشعير خفيفة.
الأصناف الجيدة والمقاومة تلعب أيضاً دوراً مهماً في الحد من إصابة النبات بكثير من الأمراض والآفات التي تكثر عادةً على الشعير في المناطق الحارة الجافة، هذا وإن كان الصنف الواحد لا يمكن أن يحد من جميع الأمراض والآفات الموجودة في الحقل (لأن الصنف المقاوم لمرض ما ربما يكون معرض للإصابة بمرض آخر)، ولكن من الممكن استعمال أصناف مقاومة لأهم الأمراض والآفات تحت ظروف بيئية معينة.
من السهل بالطبع استعمال مبيدات كيماوية في مكافحة كثير من الإصابات المرضية والحشرية على النبات، إلا أن المبيدات هذه لم ولن تحل مشكلات الأمراض والحشرات، لا بل تزيدها تعقيداً (لأن كثير من الأمراض والحشرات، تصبح مقاومة للمبيدات الكيماوية عند استعمالها الكثير)، ولا يننصح باستعمال المبيدات إلا في الحالة الضرورية فقط، أي إذا كانت الإصابة الناجمة عن الأمراض أو الآفات لا يمكن مكافحتها بطرق أخرى مثل اتباع طرق زراعية مناسبة واختيار أصناف مقاومة.
إن اختيار البذور السليمة والأصناف الجيدة في زراعة الشعير لا تلعب في زيادة الانتاج دوراً كبيراً فحسب، بل أيضاً في رفع القيمة الغذائية، ففي الوقت الحاضر يوجد أصناف شعير جديدة تحتوي على كميات بروتين عالية جداً، وما زالت التجارب قائمة لتحسين مميزات هذه الأصناف، ومن أجل رفع قيمتها الغذائية، فمنذ أكثر من 30 سنة والأبحاث “في مراكز أبحاث عالمية لتربية النبات” تتركز على إيجاد أصناف حبوب جديدة ملائمة لظروف جوية معينة، مقاومة لآفات وأمراض مهمة، وذات قيمة غذائية مرتفعة، وقد تم بالفعل تربية كثير من هذه الأصناف وزراعتها في المناطق الحارة الجافة، وكانت النتائج جيدة جداً.
4. زراعة الخضـروات
من الممكن جدا زراعة الخضروات في المناطق الصحراوية تحت الري بالمياه المكررة، غير أن زراعة الخضروات هذه تأخذ دوراً مميزاً عن باقي المحاصيل الزراعية، وذلك من حيث خدمتها والعناية بها، ابتداءً منالزراعة حتى الانتاج، وما يلي ذلك من تعبئة وتسويق. فزراعة الخضروات تحتاج عادةً إلى أيادي عاملة كثيرة،أكثر مما تتطلبه نباتات الأعلاف مثلا.
لا شك أن توفر الميكنة الزراعية في الخضروات يسهل كثيراً من زراعتها وجنيها، بجانب توسيع رقعتهاة الزراعية، وزيادة إنتاجها مع توفير كثير من الأيادي العاملة، وقد ظهر في الآونة الأخيرة في أسواق الدول الصناعية بعض الآلات الزراعية التي تستعمل في زراعة وجني وفرز وتعبئة كثير من محاصيل الخضروات .
ويمكن تقسيم زراعة الخضروات في الأراضي الصحراوية من حيث الطرق الزراعية ومن حيث استعمال الري إلى ثلاث أقسام:
1.خضروات مثل البندورة، والبطاطا، والبصل، والباذنجان، والبطيخ، والشمام والملوخية، والذرة السكرية، والقرع العسلي الخ…، يمكن زراعتها في الحقل، ويتم تقديم مياه الري لها بواسطة الرش أو بواسطة الخطوط أو الأحواض.
2. خضروات مثل الخيار، والفلفل (الحار والحلو) يمكن زراعتها في البيوت الزجاجية، ويتم تقديم الري لها بواسطة التنقيط.
3. خضروات مثل لبندورة، والملوخية وغيرها يمكن أن تزرع في البيوت المظللة، وتقدم لها مياه الري بواسطة الخطوط أو الأحواض.
زراعة الخضروات الحقلية
تتم عادة زراعة محاصيل الخضروات الحقلية في المناطق الصحراوية، كزراعة غير محمية، إلاّ أنه يمكن حمايتها من الرياح بواسطة زراعة مصدات رياح، مثل أشجار الإثل، ونبات السيسبان، وريها أيضا بمياه المجاري المكررة. وتختلف طرق الري في الخضروات حسب
نوعيتها، فيتم ري الطماطم، والباذنجان، والقرعيات بواسطة خطوط الري، وري البطاطا، والبصل مثلا يتم بواسطة الرش. ورغم اختلاف محاصيل الخضروات،
واختلاف طرق الري فيها،إلا أنها تشترك جميعها بعوامل زراعية معينة، تؤثر على نموها وإنتاجها، ومن هذه العوامل ما يلي:
يصاب البرسيم بأمراض وآفات كثيرة، كما تكثر في الحقول المزروعة بالبرسيمالعديد من الأعشاب والحشائش الضارة، وهذه الظاهرة معروفة في كل البلاد الحارة التي تزرع البرسيم تحت الري.
أما الأمراض الفطرية فيمكن معالجتها بواسطة تعقيم البذور واختيار بذور سليمة ومقاومة للأمراض، بالإَضافة إلى نظافة الحقل من الأقذار. فالأقذار في الحقل تشجع على تطور الأمراض الفطرية، وخاصة التي تسبب موت الجذور، أيضاً نقص بعض العناصر الغذائية، وخاصة البوتاسيوم بجانب الرطوبة المتزايدة أو الجفاف الشديد تشجع على إصابة النباتات بالأمراض. ومن الآفات الحشرية الهامة التي تصيب البرسيمهي المن وبعض الخنافس، وتسبب هذه الحشرات أضراراً على النباتات الصغيرة بالدرجة الأولى، وفي حالة زيادة ضررها يجب قص الجت والقضاء عليها.
إن من أكبر المشكلات التي تواجه زراعة البرسيم في المناطق الحارة تحت الري هي مشكلة الأعشاب الضارة، وإنه ليس من السهل التخلص منها، فاستعمال المبيدات الحشائشية في المزرعة لمكافحة هذه الأعشاب الضارة غير مجٍد، لا من الناحية الاقتصادية ولا من الناحية العملية، لأنه لا يمكن القضاء على الأعشاب الضارة قضاءاً تاماً بواسطة استعمال المبيدات الكيماوية، وكل ما يمكن عمله بهذه المبيدات هو التقليل من حدة هذه الحشائش في فترة زمنية معنية، ولكنها تعود من جديد وربما أشد مما كانت عليه قبل المكافحة الكيماوية. ولهذا السبب وغيره من الأسباب مثل تلوث البيئة بالمبيدات الكيماوية، وخلق نباتات حشائشية مقاومة للمبيدات، من المستحسن اتباع طرق زراعية لمعالجة هذه المشكلة الكبيرة، فبواسطة بعض الطرق الزراعية مثل تجنب الرطوبة المتزايدة أو تجمع المياه في التربة يمكن تخفيف ضرر الأعشاب في الحقل.
ومن العوامل الأخرى التي تقلل من ضرر الأعشاب الضارة هي اتباع دورات زراعية، مثل زراعة البرسيم بعد الشعير ثم البطاطا( أي شعير –برسيم– بطاطا)، وعدم ترك الأرض بلا زراعة، وخاصة بعد زراعتها بالبرسيم. أيضاً التقيد بموعد الزراعة المناسب واختيار بذور سليمة، خالية من بذور الأعشاب، بجانب زراعة الأصناف المقاومة، والقيام بعملية الترقيع (أي تجديد زراعة الرقع الخالية من الزراعة بعد قص البرسيم تقلل جميعها من نمو الأعشاب الضارة.
إن من أفضل الطرق لجني البرسيم، هي القص بعد الظهر أو في أولإزهار النبات، فالقص قبل الإزهار يضني النبتة ويضعف نموها الجذري، وهذا ما يزيد في نمو الأعشاب الضارة، وبالتالي التقليل من الانتاج.
أيضاً القص المتأخر، أي عندما تكون النباتات قد ازهرت إزهاراً كاملاً يؤثر على الانتاج وعلى قيمة البرسيم الغذائية.
إن أعلى إنتاج للبرسيم وأفضل قيمة غذائية له توجد في أول سنوات نموه، أي بين السنة الأولى والثالثة، وخاصة إذا تم اتباع القاعدة، “إن أفضل وقت لقص البرسيم هو بعد ظهور أول أزهار له”، لأن اتباع هذه القاعدة بعني زيادة الانتاج، ورفع كمية البروتين في الأوراق، وبالتالي رفع نوعية البرسيم الغذائية…
وتلعب الأصناف دوراً أساسياً في زراعة القمح وفي التأثير على الإنتاج، لهذا ينصح بزراعة أصناف في المناطق الجافة وشبه الجافة الصحراوية تتناسب مع طبيعة هذه المناطق. ومع كميات الري والأسمدة المقدمة لها، ويفضل في هذه الحالة زراعة الأصناف ذات الساق القصير والمقاومة للرياح ولملوحة التربة، بجانب مقاومتها للآفات والأمراض وللظروف البيئية المختلفة، هذا كما يجب معالجة البذور وتعقيمها قبل زراعتها، كما يجب تهيئة الحقل قبل الزراعة.
وقت الزراعة
إن اختيار وقت الزراعة المناسب يعتبر من أهم الوسائل التي تضمن تجنب نبتة القمح المشكلات الجوية والوبائية على حدٍ سواء، كما أنها تساعد على الحصول على إنتاج جيد. أفضل وقت لزراعة القمح هوبداية شهر ديسمبر أو أواخر شهر نوفمبر.
تحتاج فترة النمو بين 120 – 150 يوما، ويبدأ نمو السنبلة بعد 40 يوم تقريبا من الزراعة،
في هذه الفترة يجب تجنب وقت الصقيع.
الري
تحتاج زراعة القمح إلى مياه كثيرة، وذلك من أجل الحصول على انتاج جيد، ولهذا يتم تقديم الري للنبات في المناطق الجافة أو شبه الصحراوية كل يوم تقريبا،وحتى قبل النضج بقليل.
وينصح ري القمح في الأراضي الرملية باستعمال رذاذ متوسط القوة، أي ما يعادل 12 ملم/ الساعة، ( الرذاذ القوي فوق 20 ملم / الساعـة، الرذاذ المتوسـط 7-20 ملم / الساعة،
الرذاذ الضعيف 3-7 ملم / الساعـة)، فكمية المياه التي تحتاجها الأراضي الزراعية الرملية تتراوح بين 115-145ملم، فعند سقوط 115 أو 145 ملم من الماء تخترق الجذور التربة على عمق بين 60-75سم.
وتقدر كمية تبخر المياه المحتملة بحوالي 10 إلى 15 ملم في اليوم (في المناطق الجافة، شبه الصحراوية)، بينما لا يتجاوز استهلاك المياه (أو حاجة النبات للمياه) 5 إلى 7 ملم يومياً، ولهذا لا بد من تقديم ري للنبات يعادل 22 ملم يومياً. من أجل تغطية احتياجات النبات للماء، ويمكن تقديم هذه الكمية اليومية بواسطة رذاذ متوسط القوة، أي 2×12 ملم في الساعة لمدة ساعتين متتاليتين. ولا ينصح بتقديم كمية المياه اليومية هذه للحقل، إذا كانت تربة الحقل شديدة الرطوبة، ومن المفضل تقديم الري للنبات في الصباح الباكر وعندما تكون الرياح ساكنة (أو أثناء الليل)،ولا ينصح بتقديم كمية المياه اليومية المذكورة للجقل إذا كانت تربة الحقل شديدة الرطوبكمية المياه المستهلكة في حقل القمح في الموسم الزراعي (120 يوم):
115 – 145 ملم
حاجة النبات من المياه
600 – 840 ملم
كمية التبخر المحتملة من المياه
1200 – 1800 ملم
كمية المياه المستهلكة فعلياً
1915 – 2785 ملم أي 15.9-23.2 ملم/ اليوم
تعتبر الأسمدة بجانب الري واختيار البذور السليمة من الوسائل الزراعية المهمة التي ترفع إنتاج القمح. ولهذا ينصح بتقديم الأسمدة التالية :
1. أسمدة نيتروجينية (N) 80 كغم / هكتار.
2. أسمدة فوسفورية (P2O5) 6 كغم/ هكتار.
3. أسمدة البوتاسيوم (K2O) 4 كغم / هكتار.
1. نترات سريعة الفعالية والذوبان، يمكن استعمالها مع الأبذار أو عند تفرع نبتة القمح، ومن المفضل استعمالها على مرحلتين (40كغم) هكتار في كل مرحلة، مع الأبذار وعند التفرع.
2. أسمدة الأمونيوم: بطيء الفعالية، تستعمل قبل الأبذار.
3. يوريا: بطيئة التأثير، تستعمل مع الأبذار وعند التفرع.
1. سوبر فوسفات: تحتوي على 18% (P2O5)، كما تحتوي على كبريت، ولهذا يفضل استعمالها في القمح عن اسمدة تريبل Tripel 42% التي لا تحتوي على كبريت.
وتستعمل أسمدة السوبر فوسفات مع الأبذار.
2. توماس فوسفات: تحتوي على فوسفات بجانب مركبات كيماوية أخرى، يفضل استعمالها بوقت كاف قبل الأبذار.
3. فوسفات خام: تأثيرها بطيء، استعمالها في أي وقت وإن كان يفضل مع الأبذار أو مع تفرع الثبات.
يجب استعمال الأسمدة البوتاسية إذا ادعت الضرورة لذلك قبل الزراعة، نظراً لسميتها للنبات. وتحتوي الأسمدة الخاصة على حوالي 7-10 من MgO.
هذا ويوجد أسمدة تحتوي على خليط من الأسمدة المذكورة أعلاه مثل أسمدة فوسفات الأمونيوم (NP) وينصح استعمالها أو (NPK) بنسبة 1 : 0.4 : 0.08
أو K20 : (P2O5) N: بنسبة 1 : 1 : 1 مثل نيتروفوسكا أو روستيكا.
عمق البذرة: 12-15 (ومن المفضل 12سم).
يجب مراقبة الحقل باستمرار، لمعالجة أي موقف طارئ، وعند مشاهدة آفات أو أمراض أوأعشاب ضارة يجب مكافحتها في آنها وقبل أن يتضخم الأمر.
من المفضل زراعة البطاطا بعد القمح، ثم نباتات بقولية، بحيث تصبح الدورة الزراعية كالآتي:-
حبوب (قمح) – بطاطا– بقوليات
من المفضل اختيار أصناف ذات ساق قصير لا يتجاوز طول ساقها 50-80سم، وتسمى هذه الأصناف High Yielding Varieties = HYV.
تُساعد عملية حرق بواقي المحاصيل الزراعية بشكل عام على القضاء على الأمراض والآفات الموجودة في التربة أو الموجودة في مخلفات المحاصيل نفسها، ولهذا يمكن اعتبار هذه الطريقة، وإن كانت مكلفة بعض الشيء، طريقة تعقيم طبيعية للتربة. هذا كما تُساعد عملية الحرق هذه على تفكيك أو تحليل المواد العضوية وغير العضوية الموجودة في بواقي النبات (القش مثلاً) وتقديمها للتربة كأسمدة طبيعية، وتمتاز هذه المواد، بتوفير سماد سريع للنبات أو تقديم المواد العضوية وغير العضوية إلى النبات كمخزون طبيعي في التربة طيلة فترة نمو المحصول الزراعي.
ومن سيئات حرق بواقي المحاصيل تطاير النيتروجين تطايراً كاملاً في الهواء، مما يعني خسارة المادة النيتروجينية عند عملية الحرق، ولكن يمكن تعويض هذه الخسارة بتقديم أسمدة نيتروجينية للنبات الزراعي والتربة أيضاً، ولهذا لا يمكن اعتبارهذه الخسارة مهمة. ومن سيئات حرق بواقي المحاصيل أيضاً القضاء على الحيوانات المفيدة في التربة التي تساعد عادةً على خصوبة التربة، غير أن هذه الحيوانات المفيدة لا تتوفر بشكل مطلوب أو بشكل يمكن الحرص عليه في الأراضي الصحراوية الجافة، ولهذا يمكن اعبتار عملية الحرق في هذه الأراضي بشكل عام طريقة زراعية مفيدة ومميزة للتربة وللنبات الزراعي معاً، وينصح باستعمالها دائماً إذا توفرت الإمكانات لذلك.
الوقت المناسب لخدمة الأرض:
من أجل الوصول إلى نجاح منشود في خدمة الأرض، لا بد من تقديم الخدمة الزراعية المطلوبة في الوقت المناسب، بالنسبة إلى الأراضي االصحراويةيجب ألا تكون التربة الرملية شديدة الرطوبة، ولا يُفضل ذلك إطلاقاً، بل يجب القيام بجميع الخدمات الزراعية في الأراضي الرملية عندما تكون رطوبتها حوالي 40-60% (مبلولة نوع ما ولكن غير مشبّعة بالماء).
هذا وتلعب خدمة الأرض السليمة دوراً أساسياً في تحسين الأرض، وتحسين ممزيات التربة في الحفاظ على الرطوبة والمواد الغذائية فيها، ولهذا يجب اختيار الآلات الزراعية المناسبة لكل نوع من الأراضي. ويعتبر المحراث من أفضل الآلات الزراعية التي يمكن استخدامها في الأراضي الزراعية، ويجب أن تتوفر له كل الأساسيات الضرورية لخدمة التربة مثل قلب التربة العميق وتفككها، وقلب وخلط بواقي المحاصيل في التربة، إضافة إلى القضاء على الأعشاب الضارة الموجودة في الحقل….
يتم الإبذار بعد حرث وتمهيد الحقل، ومع الإبذار يمكن تقديم الأسمدة النيتروجينية والفوسفورية، ثم يبدأ الري كل يوم (لمدة ساعتين تقريباً في الصباح الباكر، وفي وقت سقوط الأمطار يجب توقف الري ما دام المطر منهمراً، وما دام الحقل رطباً.
يلعب الشعير دورا مهما كمحصول زراعي ثاني في إنتاج الأعلاف بعد البرسيم ، غير أنه
يتميز عن البرسيم بأنه لا يحتاج إلى مياه ري كثيرة، فهو قادر على تحمل ومقاومة الجفاف والبرودة أكثر من البرسيم. ومن مميزاته أيضا أنه إذا زرع قبل البرسيم في نفس التربة، فإنه قادر على السيطرة على كثير من الأعشاب الضارة، ولهذا السبب يفضل زراعته قبل البرسيم ضمن دورة زراعية منظمة.
لا يتطلب الشعير أراضي زراعية مميزة (لأن طول عمر الشعير قصير جداً، إذ يمكن جنيه بعد ثلاث أشهر)، ولكن نبتة الشعير تفضل الأراضي الشديدة الحموضة أو الكثيرة الرطوبة، وهذا ما لا يتوفر في الأراضي الصحراوية ، ويمكن تعويض ذلك بتقديم أسمدة قلوية لها، إضافة إلى أسمدة كربونات الكالسيوم والفسفور، والشعير يفضل أيضاً الأراضي العميقة، جيدة الصرف التي تتوفر في الأراضي الرملية…
ومن المستحسن زراعة الشعير بعد نباتات زراعية قادرة أن تخلف وراءها بعض المكونات الغذائية، كالبطاطا مثلاً، وخاصةً إذا تم تسميدها بأسمدة بلدية، ولا يحبذ بتاتاً زراعته بعد نباتات تخلف وراءها كميات كبيرة من النيتروجين في التربة (مثل البقوليات)، لأن كثرة النيتروجين تضر بالشعير، وتضعف مقاومته أمام الظروف البيئية والجوية، ولهذا السبب أيضاً، فإن الشعير يحبذ الزراعة بعد نباتات قصيرة العمر والتي لا تستهلك الكثير من غذاء التربة ولا تترك خلفها أعشاباً ضارةً كثيرةً، ومن هذه النباتات التي يفضل الشعير أن يزرع بعدها البطاطا، البازيلا، عباد الشمس أو نباتات زيتية أخرى وخضروات مبكرة.
إن كثيراً من العوامل الزراعية مثل اتباع دورات ومواعيد زراعية مناسبة واختيار البذور السليمة والأصناف المقاومة، بجانب استعمال أسمدة كيماوية، وخاصة القلوبة منها، ومكافحة الآفات والأمراض والأعشاب الضارة تلعب دوراً كبيراً في رفع إنتاج الشعير. ومما يؤثر على الانتاج أيضا تحت الظروف المناخية الحارة الجافةً، هي زراعة أصناف قصيرة الساق، قوية ومقاومة للظروف الجوية القاسية.
وفي المناطق الصحراويةالتي يزرع فيها الشعير تحت الري، يجب أن تكون الأصناف المزروعة قادرة على استهلاك المواد الغذائية المقدمة لها، وإلاّ فإن تأثير الأسمدة هذه على زيادة الانتاج سيبقى قليلاً، كمايجب أن يكون تقديم الأسمدة هذامرتبط دائما بزراعة حقل كثيفة، أو بزراعة أصناف سليمة، قادرة على استهلاك ما يقدم لها من الغذاء، وخاصة تحت الظروف الجوية الحارة. وقد أثبتت التجارب بأن الزرع الكثيف يستفيد جداً من الأسمدة المقدمة له، وهذا ما يرفع الانتاج بلا شك، تحت أشعة شمس قوية، أكثر من حقل فيه زراعة الشعير خفيفة.
الأصناف الجيدة والمقاومة تلعب أيضاً دوراً مهماً في الحد من إصابة النبات بكثير من الأمراض والآفات التي تكثر عادةً على الشعير في المناطق الحارة الجافة، هذا وإن كان الصنف الواحد لا يمكن أن يحد من جميع الأمراض والآفات الموجودة في الحقل (لأن الصنف المقاوم لمرض ما ربما يكون معرض للإصابة بمرض آخر)، ولكن من الممكن استعمال أصناف مقاومة لأهم الأمراض والآفات تحت ظروف بيئية معينة.
من السهل بالطبع استعمال مبيدات كيماوية في مكافحة كثير من الإصابات المرضية والحشرية على النبات، إلا أن المبيدات هذه لم ولن تحل مشكلات الأمراض والحشرات، لا بل تزيدها تعقيداً (لأن كثير من الأمراض والحشرات، تصبح مقاومة للمبيدات الكيماوية عند استعمالها الكثير)، ولا يننصح باستعمال المبيدات إلا في الحالة الضرورية فقط، أي إذا كانت الإصابة الناجمة عن الأمراض أو الآفات لا يمكن مكافحتها بطرق أخرى مثل اتباع طرق زراعية مناسبة واختيار أصناف مقاومة.
إن اختيار البذور السليمة والأصناف الجيدة في زراعة الشعير لا تلعب في زيادة الانتاج دوراً كبيراً فحسب، بل أيضاً في رفع القيمة الغذائية، ففي الوقت الحاضر يوجد أصناف شعير جديدة تحتوي على كميات بروتين عالية جداً، وما زالت التجارب قائمة لتحسين مميزات هذه الأصناف، ومن أجل رفع قيمتها الغذائية، فمنذ أكثر من 30 سنة والأبحاث “في مراكز أبحاث عالمية لتربية النبات” تتركز على إيجاد أصناف حبوب جديدة ملائمة لظروف جوية معينة، مقاومة لآفات وأمراض مهمة، وذات قيمة غذائية مرتفعة، وقد تم بالفعل تربية كثير من هذه الأصناف وزراعتها في المناطق الحارة الجافة، وكانت النتائج جيدة جداً.
1.خضروات مثل البندورة، والبطاطا، والبصل، والباذنجان، والبطيخ، والشمام والملوخية، والذرة السكرية، والقرع العسلي الخ…، يمكن زراعتها في الحقل، ويتم تقديم مياه الري لها بواسطة الرش أو بواسطة الخطوط أو الأحواض.
2. خضروات مثل الخيار، والفلفل (الحار والحلو) يمكن زراعتها في البيوت الزجاجية، ويتم تقديم الري لها بواسطة التنقيط.
3. خضروات مثل لبندورة، والملوخية وغيرها يمكن أن تزرع في البيوت المظللة، وتقدم لها مياه الري بواسطة الخطوط أو الأحواض.
تتم عادة زراعة محاصيل الخضروات الحقلية في المناطق الصحراوية، كزراعة غير محمية، إلاّ أنه يمكن حمايتها من الرياح بواسطة زراعة مصدات رياح، مثل أشجار الإثل، ونبات السيسبان، وريها أيضا بمياه المجاري المكررة. وتختلف طرق الري في الخضروات حسب
نوعيتها، فيتم ري الطماطم، والباذنجان، والقرعيات بواسطة خطوط الري، وري البطاطا، والبصل مثلا يتم بواسطة الرش. ورغم اختلاف محاصيل الخضروات،
واختلاف طرق الري فيها،إلا أنها تشترك جميعها بعوامل زراعية معينة، تؤثر على نموها وإنتاجها، ومن هذه العوامل ما يلي:
1. التربة ومعاملتها : تعتبر الأراضي الرملية العميقة الجذور وجيدة الصرف صالحة لزراعة الخضروات، وخاصة إذا تم تقديم الأسمدة المطلوبة لها، وتم تهيئتها لزراعة البذور أو لغرس الشتلات تهيأة جيدة، مثل إبعاد الأعشاب الضارة، وتمهيد التربة وشق الخطوط، إلى غير ذلك من الأعمال الزراعية التي تضمن نمواً سليماً للخضروات.
2. أمثل الطرق الزراعية للخضروات : من أجل الحصول على إنتاج خضروات جيد يجب المحافظة على مواعيد ودورات زراعية ملائمة، كما يجب اختيار البذور السليمة والمقاومة، والقيام بمكافحة الأمراض والآفات والأعشاب الضارة، وتقديم الأسمدة الضرورية للنباتات.
3. المحافظة على وقت الزراعة المناسب، لا يضمن نمواً سليماً للخضروت فحسب بل يجنبها ايضا ظروف جوية وبيئية غير ملائمة، وخاصة درجات الحرارة المرتفعة والأعاصير الرملية الشديدة التي قد تكون قاتلة للنباتات الصغيرة، ولهذا فإن أفضل وقت لزراعة الخضروات، هو الوقت الذي تكون فيه درجات الحرارت أثناء النهار لا تزيد على 25ºم، وأثناء الليل لا تقل عن 15ºم، أي في أشهر السنة المعتدلة. وأفضل أشهر لزراعة الخضروات هي فبراير ومارس لزراعة القرعيات والملوخيا، وسبتمبر واكتوبر لزراعة القرعيات والباذنجان والطماطم والبصل والكوسا والصليبيات، كما يمكن زراعة بعض الخضروات، وخاصة البطاطا في نوفمبر وديسمبر، وذلك لأن الأيام القصيرة تؤثر تأثيراً جيداً على أزهار النبات.
وأما ما يخص الدورات الزراعية السليمة فاتباعها يعني تجنب المحصول كثيراً من المشكلات الزراعية، وخاصة مشكلات الآفات والأمراض والأعشاب الضارة، بالإضافة إلى استهلاك التربة للعناصر الغذائية، لهذا يجب عدم زراعة المحصول في نفس الحقل عاماً بعد عام، بل يجب أن تتلوه زراعة محاصيل من عائلات مختلفة، كما يُنصح بعدم زراعة العائلة الباذنجانية (البطاطا، البندورة، الباذنجان) في نفس الحقل، إلا بعد مرور ثلاث سنوات على الأقل من زراعتها الأولى، ويفضل زراعتها بعد البرسيم أو الشعير، كما يفضل وينصح بزراعة القرعيات (البطيخ، الشمام، الخيار) والصليبيات (القرنبيط،الملفوف) بعد نباتات من العائلة البقولية.
ومن العوامل الأخرى التيترفع الإنتاج هي اختيار البذور السليمة والمقاومة للآفات والأمراض وإلى ظروف جوية معينة، وخاصة الرطوبة والجفاف، ولهذا ينصح دائماً عند استيراد بذور جديدة، أن تكون هذه البذور المستوردة مصطحبة بشهادة تثبت سلامتها من بذور الأعشاب الضارة، ومقاومتها للآفات والأمراض، وتحملها ظروف جوية وبيئية معينة، وخاصة الجفاف والرطوبة.
وعند زراعة البذور أو غرس الشتول يجب المحافظة على المسافات الزراعية، التي تعتمد على النمو الخضري الكبير، وعلى خصوبة التربة. فإذا كانت التربة فقيرة ومياه الري قليلة، فلا بد من إبعاد المسافات الزراعية بين كل نبتة وأخرى، أما إذا زرعت الخضروات تحت ري مستمر، وقدمت أسمدة عضوية لها، فمن المفضل تقارب المسافات الزراعية بين النباتات، واستغلال كل رقعة من الحقل. وتفضل الخضروات عادةً الأسمدة العضوية، وخاصةً الأسمدة العضوية، لهذا ينصح بتقديم الأسمدة العضوية هذه من مخلفات الحيوانات قبل الزراعة، كما ينصح بتقديم الأسمدة غير العضوية مثل الفوسفور والبوتاسيوم والنيتروجين بعد الزراعة، بالإضافة إلى المواد الغذائية المتوفرة في مياه مجاري الري، وذلك لضمان انتاج أوفر.
إن زراعة الخضروات المكثفة، التي تزرع تحت الري المستمر، تصاب بكثير من الأمراض والآفات والأعشاب الضارة، وخاصة إذا تمت زراعتها سنة بعد السنة في نفس الحقل، دون التقيد بدورات زراعية منتظمة، أو زراعة بذور مقاومة، كما أن عدم التقيد بطرق زراعية مناسبة، اوعدم المحافظة على نظافة الحقل من بقايا المحاصيل المختلفة يساعد على نشر الأمراض والآفات وبذور الأعشاب الضارة، أيضا جفاف التربةالشديد أو رطوبتها المتزايدة تؤدي إلى إصابة النباتات بأمراض فطرية، وخاصة الذبول.
ومن الأمراض التي تصيب الخضروات بشكل عام، بكتيريا العقد الجذرية (ذرة سكرية)، الجرب النباتي (بندورة) والذبول (قرعيات)، وتعالج جميع هذه الأمراض بواسطة تعقيم البذور، واختيار بذور سليمة ومقاومة، بالإضافة إلى تجنب الرطوبة الكثيرة والجفاف الشديد في التربة. أما الآفات التي تكثر في محاصيل الخضروات بشكل عام فهي العناكب التي تنقل بواسطة الرياح، والمن، والديدان القارضة ( يجب مكافحتها كيماوياً عند التأكد من شدة الإصابة فقط)، هذا بالإضافة إلى العصافير الدورية التي تتغذى على ثمار الطماطم إلناضجة، وتسبب خسارة كبيرة في الانتاج، ويمكن تجنب خطرها عند الإسراع في جني المحصول.
وهناك آفات خطيرة تظهر بين الحين والآخر على بعض المحاصيل مثل نيماتودا العقد الجذرية، ويمكن مكافحتها بواسطة تعقيم التربة، أو بواسطة اتباع دورات زراعية، وخاصة عدم زراعة نباتات العائلة الباذنجانية (الطماطم، البطاطا، الباذنجان) في نفس التربة إلا بعد مرور ثلاث سنوات.
ومن أكبر المشكلات المرضية التي تواجه زراعة الخضروات، هي مشكلة الأعشاب والحشائش الضارة، وخاصة الزربيع، والحميض، والرجلة، والسعد، والخبيزة، والسبط والجويرنة، وأبو ركبة، وغيرها، بالإضافة إلى الحمول، الذي يمكن أن ينتشر كنباتات طفيلية في حقول الملوخيا. ومكافحة هذه الأعشاب الضارة مهم جداً بلا شك، غير أن مكافحتها الكيماوية لا تجدي نفعاً كبيراً، لأن المبيدات الحشائشية عاجزة من القضاء عليها قضاء نهائياً، وتخلف وراءها أعشاباً مقاومة لها، لهذا يجب محاولة التقليل من ضررها بواسطة اتباع طرق زراعية سليمة، واختيار بذور سليمة نظيفة ومقاومة، اضافة الى المحافظة على المواعيد الزراعية السليمة، وتجنب الرطوبة الشديدة في التربة، وغيرها من الطرق الزراعية السليمة….
ومن المشكلات الكبيرة الأخرى التي تحد من إنتاج الخضروات هي العواصف الرملية التي تهب في المناطق الصحراوية بين الحين والآخر، وخاصة في أيام الصيف الحارة، وتقوم بغمر النباتات برمال ناعمة، مما يؤدي إلى موت النباتات الصغيرة، والتأثير على تنفس أوراق النباتات الكبيرة، مما يضعفها ويقلل من إنتاجها،كما تقوم هذه الرياح بنقل بذور الأعشاب، والأمراض والآفات، وخاصة العناكب، إلى المزروعات. وتعتبر النباتات ذات الأوراق العريضة، مثل القرعيات، والصليبيات، والباذنجانيات من أكثر النباتات تأثراً بالرمال الناعمة.ويمكن وقاية النباتات الزراعية بواسطة مصدات رياح شاهقة مكونة من عدة خطوط (سيتم الحديث عن هذه المشكلة تحت مصدات الرياح)، أو زراعة نباتات لحمايتها حول حقول الخضروات، غير أن هذه الطريقة غير مرغوب فيها، لأنها تعني زيادة الأيادي العاملة، أو التقليل من مساحة زراعة الخضروات. وأما زراعة الخضروات تحت الري بالرش فإنه يؤثر على أزهار النبات، وبذلك على الانتاج، كما أن غسل النباتات بالماء لا يحل هذه المشكلة الدائمة إلاّ مؤقتاً، ويؤثر أيضاً على الأزهار وعلى الإنتاج. إن أفضل الطرق لمعالجة مشكلة العواصف الرملية هي زراعة المزيد من مصدات الرياح والمحافظة على مواعيد الزراعة، بحيث لا يتلائم وقت هبوب الرياح مع وقت نمو النباتات الصغيرة، التي تكون حساسة جدا في مراحل نموها الأولى، بينما تظهر بعض المقاومة بعد اكتمال نموها.
الزراعة في البيوت الزجاجية والري بواسطة التنقيط
تبدو زراعة الخضروات في البيوت الزجاجية وريها بمياه عذبة بواسطة التنقيط للوهلة الأولى مكلفة الثمن، ولكن العكس هو الصحيح، وخاصة إذا تم استغلال هذه البيوت الزجاجية استغلالاً سليماً، وتم التقيد بالأهداف التي أُنشأت من أجلها، مثل التحكم بدرجات الحرارة وبالظروف البيئية الملائمة لنمو النبات. ففي البيوت الزجاجية يمكن زراعة الخضروات، أو أي نباتات أخرى على مدار السنة، دون التقيد بمواعيد زراعية معينة، ودون أخذ الظروف الجوية والبيئية الخارجية بعين الاعتبار.
وكم دولة في العالم مثل هولندا تقوم بزراعة الخضروات من خيار، وبندورة، وفلفل، وكوسا وباذنجان وغيرها كثير من نباتات المناطق الحارة داخل بيوت زجاجية، وبطريقة اقتصادية جداً، حيث تصدر كميات كبيرة منها إلى دول السوق الأوربية المشتركة، ويعود هذا إلى تمكن المزارع الهولندي من تحكمه تماماً بالظروف البيئية الملائمة لنمو النباتات في داخل البيوت الزجاجية، بينما تكون الظروف الجوية الخارجية غير مناسبة للإنتاج النباتي….
بشكل عام يمكن التحكم بظروف بيئية ملائمة لنمو النباتات (خضروات، نباتات زينة) داخل البيوت الزجاجية، والحصول على إنتاج وفير،وإن أفضل درجات حرارة لنمو الخضروات هي 22-25ºم أثناء النهار، بينما يجب ألاّتقل درجة الحرارة عن 15ºم أثناء الليل، فعندما يكون الجو الخارجي حار جداً تقوم أجهزة التبريد بتوفير درجات الحرارة المطلوبة داخل البيوت الزجاجية. لهذا السبب يجب أن تكون البيوت الزجاجية مصممة تصميماً جيداً بحيث لا يسمح لأيتسرب للحرارة، لا من الداخل ولا من الخارج. وينصح بتجهيز البيوت الزجاجية بأجهزة لقياس الحرارة (ترمومترات)، وأجهزة لقياس الرطوبة (هيغرومترات)، ومراقبتها باستمرار على درجات الحرارة أو الرطوبة المطلوبة، كما ينصح، لضمان التهوِأة للنباتات، بعمل شبابيك جانبية للبيوت الزجاجية، يتم فتحها أو إغلاقها وقت الحاجة. ولحجب أشعة الشمس الحارة والتخفيف من أشعاع الشمس ما فوق البنفسجي يجب استعمال ستائر شمسية، تطوي وتفتح في داخل البيوت الزجاجية وقت الضرورة.
وكم دولة في العالم مثل هولندا تقوم بزراعة الخضروات من خيار، وبندورة، وفلفل، وكوسا وباذنجان وغيرها كثير من نباتات المناطق الحارة داخل بيوت زجاجية، وبطريقة اقتصادية جداً، حيث تصدر كميات كبيرة منها إلى دول السوق الأوربية المشتركة، ويعود هذا إلى تمكن المزارع الهولندي من تحكمه تماماً بالظروف البيئية الملائمة لنمو النباتات في داخل البيوت الزجاجية، بينما تكون الظروف الجوية الخارجية غير مناسبة للإنتاج النباتي….
بشكل عام يمكن التحكم بظروف بيئية ملائمة لنمو النباتات (خضروات، نباتات زينة) داخل البيوت الزجاجية، والحصول على إنتاج وفير،وإن أفضل درجات حرارة لنمو الخضروات هي 22-25ºم أثناء النهار، بينما يجب ألاّتقل درجة الحرارة عن 15ºم أثناء الليل، فعندما يكون الجو الخارجي حار جداً تقوم أجهزة التبريد بتوفير درجات الحرارة المطلوبة داخل البيوت الزجاجية. لهذا السبب يجب أن تكون البيوت الزجاجية مصممة تصميماً جيداً بحيث لا يسمح لأيتسرب للحرارة، لا من الداخل ولا من الخارج. وينصح بتجهيز البيوت الزجاجية بأجهزة لقياس الحرارة (ترمومترات)، وأجهزة لقياس الرطوبة (هيغرومترات)، ومراقبتها باستمرار على درجات الحرارة أو الرطوبة المطلوبة، كما ينصح، لضمان التهوِأة للنباتات، بعمل شبابيك جانبية للبيوت الزجاجية، يتم فتحها أو إغلاقها وقت الحاجة. ولحجب أشعة الشمس الحارة والتخفيف من أشعاع الشمس ما فوق البنفسجي يجب استعمال ستائر شمسية، تطوي وتفتح في داخل البيوت الزجاجية وقت الضرورة.
عدم القدرة على التقيد بالظروف البيئية المختلفة في داخل البيوت الزجاجية، يؤثر تأثيراً سلبياً على إنتاج النبات، وعلى إصابتها بأمراص وآفات، فالرطوبة الكثيرة والحرارة المرتفعة تؤدي إلى انتشار حشرات المن وإلى الذبول. هذه الأمراض والآفات الموجودة في كل تربة، وتبدو وكأنها غير موجودة، تظهر وبشكل سريع، إذا توفرت لها الظروف الملائمة مثل ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة، ويمكنها أن تقضي على النباتات في نفس السرعة التي تظهر فيها، وهذا أيضاً ما يجعل التقيد في درجات الحرارة والرطوبة داخل البيوت الزجاجية أمراً مهماً جداً، لا بد من الحرص على المحافظة عليه أشد الحرص.
أما الري بواسطة التنقيط فإنه يتميز بتوفير للمياه، حيث تنقل مياه الري نقطة نقطة إلى النباتات بدون ضغط بواسطة أنابيب مطاطية اصطناعية ذات ثقوب صغيرة القطب، ممدة على سطح التربة، ويتم بهذا توزيع الري إلى جذور النباتات الزراعية بسهولة وبانتظام، دون أن تخدش أوراق النباتات الصغيرة الحساسية، أو تسقط أزهارها، كما يحدث عادةً بواسطة الري بالرش. ومن فوائد الري بالتنقيط أيضاً تقديم الأسمدة الكيماوية مع الري ووصولها إلى جذور النباتات مباشرة، مما لا يساعد على نمو الأعشاب الضارة، إضافةً إلى ذلك فإن كمية تبخير المياه تكون قليلة جداً. فالري بواسطة التنقيط لا يضمن نمواً جيداً وسليماً للنباتات فحسب، بل يجنبها كثيراً من الإصابات المرضية ويرفع الانتاج.
إن استغلال البيوت الزجاجية استغلالاً جيداً وسليماً في زراعة الخضروات (أو في تربية نباتات الزينة) ممثمر جداً ومنتج اقتصادياً، إذا تم التقيد بدرجات الحرارة والرطوبة في داخلها، بجانب المحافظة على نظافتها من الأوساخ التي تنقل الآفات والأمراض، وتقديم العناية المطلوبة لها مثل نظافة الزجاج الخارجي من الرمال وتصليح أي كسر فيه….
الزراعة في البيوت المظللة
يختلف وضع زراعة الخضروات في البيوت المظللة عنه في البيوت الزجاجية، وذلكلعدم القدرة على التحكم بالظروف البيئية الملائمة لنمو النباتات تحكماً كاملاً، وكل ما يمكن التوصل إليه فيها هو التخفيف من حدة الظروف الجوية القاسية، مثل أشعة الشمس الحارقة، أو شعاع الشمس ما فوق البنفسجي، أو الرياح الرملية الشديدة، التي ربما تكون مميتة للنباتات الصغيرة اليانعة.
وبما أن النباتات الصغيرة اليانعة في أول نمو عمرها تتأثر تأثيراً كبيراً بالعوامل الجوية القاسية، فإن البيوت المظللة تقدم لها نوعاً من الحماية الجيدة، وخاصة من شعاع الشمس الحارق، ومن الرياح الرملية ، كما أنها تقلل من كميات تبخر مياه الري، وتحافظ على نسبة رطوبة معينة في التربة.
اضف تعليقا