حضارة ملوى .. منبع البشوات
نبذة عن ملوى بلد البشوات..
-
كانت ملوى قطعة من جمال مصر , ومصر حينها كانت أجمل مدن العالم , وتم اختيار مدينة ملوى لتكون مديرية الفاروقية أي العاصمة الجنوبية لمصر , وذلك لمكانتها بتاريخها وأهلها وقصورها ومصانعها… فملوي كتب عنها الكثير جداً
-
مدينة ملوي من أهم مراكز محافظة المنيا وواحدة من أهم مدن الصعيد لكونها من أهم المراكز الاقتصادية والدينية منذ القدم وحتى الآن
-
تعتبر ثانى أكبر مدن الجمهورية المصرية من غير عواصم المحافظات بعد المحلة الكبرى
-
تقع مدينة جنوب محافظة المنيا حيث يحدها من الشمال مركز أبو قرقاص ومن الجنوب مركز ديرمواس وتبعد مدينة ملوى عن القاهرة بمسافة 270 كم2 جنوباً وعن مدينة المنيا عاصمة الإقليم بمسافة 45 كم2 جنوباً.
-
تعداد المدينة حوالى 680751 نسمة تقريبا ، ومدينة ملوى هي عاصمة المركز الإداري (مركز ملوى).
-
تبلغ مساحة مدينة ملوى حوالي ٨١٧كيلو متر مربع
-
يتبعها ما يزيد على 70 قرية وأكثر من١٣٠ عزبة ونجع وبها كثافة سكانية كبيرة
أصل المسمى وحضارة ملوى
يرجع أصل كلمة ملوي إلى كلمة ( مرو ) باللغة الهيروغليفية و كلمة (منلوى) باللغة القبطية،وكلاهما يعني مستودع الأشياء أو المخزن ومع مر العصور أضمغت النون مع اللام و أصبحت ملوى
قيل أن ملوي بلد قديم جدا توجد على النيل ويأخذ النيل عندها شكل منحنى أي (ملوي) فقيل انها اكتسبت هذا الاسم من التواء النيل عندها وعرفت به.
فى العصور الوسطي
فى 18 أبريل سنة 1167 م وقعت موقعة حربية على أبواب ملوي وقادها صلاح الدين الأيوبى ـــ أولى معاركه ـــ ضد شارو وملك القدس عمري فأنتصر صلاح الدين ونصب حاكما على ملوي … وهذه الواقعة معروفة عبر التاريخ بموقعة البابين وكان لملوي سور حصين وله بابان بمواصفات خاصة لا يستطيع أحد ان يتجاوزهم وكان البابين مكان قصر حياة النفوس بجوار مسجد النصرة الذي سماه صلاح الدين الايوبي بهذا الاسم ولذلك يعد من أقدم المساجد بملوي …
وكذلك عند وصول الحملة الفرنسية الى ملوي تصدى لها شعب ملوي. وكان له دورا عظيماً .
في العصر الحديث
قدم محمد على باشا رأس الأسرة العلوية إلى ملوي ليفاوض المماليك الفارين ومكث بالمسجد اليوسفي حتى يلتقون , واجتمع بهم وخدعهم بالاستدراج إلى القاهرة ليقضى عليهم في مذبحة القلعة .
كانت ملوي في هذه الفترة متقدمة صناعيا حيث : –
-
كان فيها معامل للبارود .
-
مصنع للأقمشة ( قماش المالطي ) الذي كان يصنع منه ملابس الجيش , وقد كان الجيش العثمانى في تركيا يحصل منه على احتياجاته من الأقمشة من مصنع ملوي (مكان مبنى مجلس مدينة ملوي).
-
وبجوار هذا المصنع كان العرض أى موقع عرض الجيش و مكانه فى المدينة الحديثة شارعي أخناتون و مصطفى كامل .
-
الكثير من مصانع العسل الاسود ومصانع السكر ومصانع مياه غازية وكان بها عدد من الفنادق الفخمة الحديثة
-
كان فى جنوب ملوي أكبر مدبغة للجلود فى الصعيد وكانت تصدر الجلود المدبوغة إلى القاهرة وكانت تنفرد بنوع من الجلود يعرف (بباكتة ملوي). تهدمت وشيد مكاتها عقارات حديثة.
-
كانت تشتهر ملوي بحلج الأقطان بمحلجيها الكبيرين فى شرق المدينة وآخر فى غربها . والذي تعطلا الان ثم تم بيعهما.
-
تم انشاء مصنع للسجاد والكليم في جنوب المدينة صدر أنتاجة إلى كثير من دول العالم كما قام بفرش كثير من المساجد الكبرى بالسجاد. والذي تعطل الان
▪نبذة عن قصور ملوى
•قصر عبد المجيد باشا
-
من أهم العائلات التي استقرت في ملوي ( آل سيف النصر ) الذي ما تزال العزبة المسماة باسمهم قائمة إلى الآن , وكان لعائلة “سيف النصر” بصمتهم الواضحة في ملوي، فأحد أبنائها، المشهور بكرمه وأعماله الخيرية، هو عبد المجيد باشا سيف النصر، أهم عمداء ملّوي، ويحمل شارع “المجيدي” بالمدينة اسمه، وبنى مسجد يخلد أثره يحمل نفس اسم الشارع تحول إلى مقام بعد ذلك.
-
على مساحة 16 قيراطا، بنى عبد المجيد باشا قصره، في أوائل القرن العشرين، وكان طرازه فرنسي، ويعتبر تحفة معمارية، حيث يوجد أعلاه تمثال “لنسر”، ولكن، منذ فترة قريبة قررت عائلة “كريم” بملّوي شراءه، وحولته إلى مخزن للسجاد.
-
وكان عبد المحيد باشا له الكثير من الأملاك، فهو ينتمي لعائلة ثرية، وبعد ثورة يوليو 52 قرر أن يوزع أملاكه هذه على الفقراء، وبنى في الناحية الخارجية لقصره سبيل ماء منقوش عليه آيات قرآنية، وبعض الأشعار، كما كان له قصر آخر بغرب المدينة تبرع به، كما يتداول البعض، ليصبح مستشفى يُعالج بها الفقراء، وهو مستشفى العام بملّوي، الآن، وما زال يحتفظ بأصالته، كتحفة معمارية متميزة،
•قصر عرفان باشا
-
عرفان باشا سيف النصر، أكثر أفراد عائلته شهرة، وهو ابن عبد المجيد باشا، ومسجد “العرفاني” يحمل اسمه، وهو أشهر مساجد ملّوي لما لأعمدته ومئذنته من تصميم متقن، أما قصر عرفان فقد تحول إلى منزل سكني ومحلات تجارية، وهو المكان الذي شهد أشهر محاكمة في صعيد مصر، حسبما يقول أحد المؤرخين، وهي محاكمة “خُط الصعيد” وكانت برئاسة القاضي مصطفى باشا سيف النصر. وبعد هجرة اصحاب القصر للقاهرة تحول الى مكان مهجور حتى طالته أيادي الإهمال والجهل بأهمية تاريخه.
اضف تعليقا