زراعه “اشجار الجوجوبا” فى مصر..
شجيرة الجوجوبا هى أحد أهم النباتات الصناعية الجديدة ، حيث بدأ الاهتمام بها فى بداية السبعينات من القرن الماضى بعد منع صيد الحيتان ومنع استخدام زيت كبد الحوت وظهور زيت (الجوجوبا) كبديل وحيد وطبيعى لهذا الزيت ، كما أن أزمة البترول عام 1974 أكدت أهمية زيت الهوهوبا كبديل للزيوت المعدنية فى مجال تزييت وتشحيم المحركات وآلات نقل الحركة والزيوت الصناعية وإضافتها.
وشجيرة الجوجوبا موطنها الأصلى صحراء السونارا جنوب غرب الولايات المتحدة الأمريكية وشمال غرب المكسيك (حيث كانت أحد أهم نباتات الهنود الحمر) وتزرع حالياً فى بلاد محدودة مثل الأرجنتين وأمريكا وبيرو والمكسيك وإسرائيل وإستراليا والهند ومصر التى تعد من أنسب هذه الدول لزراعة الهوهوبا والتوسع فيها ، وقد قامت منظمة الأغذية والزراعة (FAO) التابعة للأمم المتحدة بمشروع لإدخال زراعة الهوهوبا فى بعض دول الشرق الأوسط ومنها مصر خلال النصف الثانى من الثمانينات.
ونبات الجوجوبا شجيرة برية تعيش أكثر من مائة سنة ، وإحتياجاتها المائية محدودة ونادراً ما تصاب بالأمراض ، وتنتج بداية من العام الثالث بذور فى حجم بذور الفول السودانى إلا أنها مغطاه بغلاف بنى سميك يحميها نسبياً من العوامل الطبيعية ، حيث تحتوى هذه البذور على أكثر من 50% من وزنها زيت نقى يصنف كيميائياً على أنه شمع سائل وليس زيت مما يكسبه مزايا هائلة كخامات طبيعية نادرة تستخدم فى المجالات الطبية والتجميلية والطب البيطرى والزراعة وخامات للصناعة والتشحيم والتزييت والوقود الحيوى وغيرها ، هذا بالإضافة إلى استخدام الكسب (باقى العصر) فى إستخراج خامات دوائية ، بالإضافة إلى استخدامه كبروتين عالى الكفاءة ، ولهذا فإن شجيرة الهوهوبا تعتبر من أفضل الحلول العلمية والعملية لزراعة الأراضى الصحراوية الجديدة ، ويعود ذلك إلى طبيعتها التى تتحمل الظروف المناخية الحارة صيفاً والدافئة شتاءً ، وطبيعة الأراضى الصحراوية المفككة والفقيرة فى عناصرها الغذائية ، كما أن قلة إحتياجاتها المائية وقدرتها على تحمل الملوحة والعائد المجزى لزراعتها يعتبر من أهم عناصر نجاح زراعتها والتوسع فيها ، كما أن منتجاتها تعتبر خامات لصناعات عديدة مما يجعلها قيمة مضافة جديدة للإقنصاد القومى.
استخدامات زيت الجوجوبا
اضف تعليقا