اولت الدولة اهتماماً كبير للمشروع القومي للصوامع ورصدت له التمويل الخاص به وكل أنواع الدعم لتحديثه وتطويره وذلك لتقليل الفقد من الحبوب التي تخزن في الصوامع التقليدية وزياده الطاقه الاستيعابية له لتصل الى 5 ملايين طن .
ونظرا لأهمية محصول القمح كسلعة اساسيه غذائية والمحصول النقدي الاستراتيجي ، تقوم الدولة بإنشاء الصوامع الحديثة في كل المحافظات لتخزين القمح وحفظه على النظم التكنولوجيا الحديثة للتخزين في العالم ، وتطبيق النظم الحديثة في ادارتها.
في منتصف إبريل من كل عام يبدأ موسم حصاد القمح بعد تربع على قائمة المحاصيل الاقتصادية والاستراتيجية من جديد، وبعد الحصاد تقوم الدولة بجهود أبنائها بتجميعه وترحيله إلى الصوامع الحديثة والتأكد من تطبيق وتوافر كافه الاشتراطات الصحية والفنية التي تضمن الحفاظ على ثروة مصر الغذائية ، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح .
المشروع القومي للصوامع
قامت الدولة بوضع يدها على مواطن الخلل بمنظومة الحفاظ علي القمح و المشاكل التي تواجه المزارعين والموردين للحبوب كل عام، وعلى هذا تمكنت الدولة من تنفيذ أكبر مشروع قومي لتخزين القمح والحفاظ على جودته والحد من المهدر منه.
يتضمن المشروع خمسون صومعة لتخزين القمح والغلال يتم انشاؤها في 17 محافظة على مستوى مصر ، بطاقة استيعابية تصل إلى 1.5 مليون طن ، وتتواجد الصوامع في الاماكن الاتية( برقاش بالجيزة، وميت غمر وشربين بالدقهلية والقنطرة شرق شمال سيناء، وطنطا بالغربية ومنوف بالمنوفية وههيا بالشرقية ودمنهور بالبحيرة والصباحية بالإسكندرية وقنا وشرق العوينات الوادى الجديد وبنها بالقليوبية وبنى سويف وبهنسه والشيخ فضل بالمنيا وطامية بالفيوم و المفالسة بأسوان ).
الشركه المنفذه للمشروع
قامت شركة المقاولون العرب تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وذلك من المنحة المقدمة من دولة الإمارات العربية المتحدة كهدية لمصر .
مراحل تنفيذ المشروع
تشمل المرحلة الأولى تنفيذ حوالى 15 صومعة بما يعادل 70% من الخطة التنفيذية ، بدأ تنفيذ المشروع في عام 2015 ،على مساحة عشرون ألف متر مربع للصومعة الواحدة ويتم تشغيلها بأحدث تكنولوجيا من غرفة كنترول تتحكم فيها بالكامل، باستخدام ميزان بسكول لوزن أجولة القمح فوق السيارات أثناء عملية الدخول والخروج، والتى تعتبر أهم تقنية فى جميع مراحل التخزين حتى تمكن من قراءة كمية الحبوب التى تحويها ، وتحديد الكمية المطلوب إخراجها بدون هدر.
مراحل العمل
1 – يبدأ العمل باستقبال الإنتاج المحلى من المزارعين كأول مراحل العمل بالفرز اليدوي لتحديد درجة جودته
2 – يمر المحصول بمرحلة فحص لعينة من القمح بالمعمل ، وبناء على الفحص تدخل الكمية الموردة على الميزان الإلكتروني لتحديدها.
3 – بعد ذلك يوجه المحصول على بؤر استلام القمح و التي من خلالها يتم فلترته من الغبار ثم يدخل عبر السيور للتخزين.
حرصت الدولة على تزويد المواقع بمعامل تضم معدات لفحص القمح وقياس درجة الرطوبة ومدى نقاءه وحجم الأتربة التى يحويها ، وهناك ثلاث مراحل لفلترته وتنقيته وهما :
المرحلة الأولى تبدأ داخل بؤرة تسليم القمح ، فيقوم فلتر بسحب الأتربة ثم المرحلة الثانية فوق السيور والمرحلة الأخير تنتهى فى صواعد القمح، بحيث لا يمكن أن تستكمل عملية سحب القمح بدون تشغيل الفلاتر).
هذا إلى جانب عمل مجموعة الغربلة والتي تقوم بتنقيته من الشوائب والمتعلقات ،وتضم مغناطيسا يلتقط الشوائب المعدنية ، و يتم تجميعها فى خلايا أوتوماتيكيا ونقلها للخارج .
ويضم هذا المعمل نوعين من السيور أحدهما تم تركيبه في أنفاق تحت الأرض بعمق متدرج بين 2,5 و3م وهو المسئول عن استلام أو خروج القمح ، والأخر على شكل الهيكل ويقوم بسحب القمح و نقله للصواعد الأربعة لتوزيعه داخل الخزانات .
وتلك المخازن مجهزة بنظام دفع هوائي لا يسمح بإصابة القمح بالرطوبة أو التلف ويحافظ على جفاف الحبوب وجودتها طوال فترة وجوده ، و يدعمها مجموعة من الآليات وفق برامج التخزين والمكافحة التى يلزم العمل عليها لمنع إصابتها بأى أذي، حيث يلزم أخذ عينات بصورة يومية لفحصها ، كما أن الخلايا تضم حساسات تستشعر أى نشاط حرارى ينتج إما عن تنفس حشرة أو تخمر حبوب القمح وفى حالة وجود أى منهما تصدر إنذاراً وبناء عليه يتم التعقيم بمبيدات قانونية لقتل الحشرات في جميع أطوارها.
تم ربط جميع الآليات داخل غرف التحكم بشبكة إلكترونية عبر الأنترنت وتتم متابعتها لحظيا بمركز التحكم المركزي بالشركة الرئيسية .
ويتضمن المشروع تنفيذ المرحلة الثانية بعدد 25 صومعة أخرى وتوفير الطاقة الاستيعابية لتصل إلى 750 ألف طن، ويساعد المشروع على خفض معدلات استيراد القمح من الخارج بما يعادل حوالى 160 مليون دولار سنويا كما يعتبر فرصة للحفاظ على جودة القمح مما ينعكس على تحسين مواصفات الدقيق المستخدم في إنتاج الخبز ، باستخدام أحدث التقنيات الحديثة المتعارف عليها عالميا.
اضف تعليقا