جمعية بداية – زراعه الذرة الشامية بالأراضي الصحراوية
جمعية بداية – زراعه الذرة الشامية بالأراضي الصحراوية
تشكل الأراضي الجديدة المستصلحة والمستزرعة حديثاً جزءاً هاماً في خطة الدولة للتوسع الأفقي ويمكن زراعة مساحات كبيرة من هذه الأراضي بالذرة الشامية باتباع نظم تسميد وري مناسبة ، ونجاح ذلك يؤدي إلى زيادة الإنتاج من الذرة الشامية وتقليل الكميات المستوردة من الخارج والتي تستخدم كأعلاف
وبشكل عام تقسم الأراضي الصحراوية على حسب طريقة الري المستخدمة إلى
ري بالرش ( محوري – ثابت – متنقل ) – ري بالتنقيط
ويبذل الباحثون بقسم بحوث الذرة الشامية جهداً كبيراً من أجل النهوض بهذا المحصول الهام تحت ظروف الأراضي الجديدة ، وكذلك تحديد أنسب المعاملات الزراعية المختلفة خاصة أن هذه الأراضي فقيرة جداً في المادة العضوية والعناصر الغذائية الكبرى والصغرى علاوة على عدم قدرتها على الاحتفاظ بالرطوبة أو العناصر الغذائية
ميعاد الزراعة
تتم الزراعة خلال النصف الثاني من أبريل بعد حصاد المحاصيل الشتوية المبكرة ، وخلال شهر مايو في حالة الزراعة بعد البرسيم والقمح والشعير ، وتفضل الزراعة المبكرة حيث إنها تسمح بنمو نباتات الذرة نمواً جيداً وتقلل الإصابة بالثاقبات والمن ، كما أن الزراعة بعد شهر مايو تسبب نقصاً واضحاً في المحصول .
أما في مناطق جنوب الوادي بتوشكى وشرق العوينات والوادي الجديد ووادي الصعايدة بإدفو فتتم الزراعة خلال النصف الأول من شهر مارس أو خلال الفترة من 15 / 7 إلى 15 / 8 .
الأصناف
تم استنباط مجموعة من الهجن الفردية والثلاثية عالية الإنتاج ومقاومة لمرض الشلل ( الذبول المتأخر ) والتي تجود زراعتها بالأراضي الجديدة والمستصلحة والمستزرعة حديثاً تحت نظم خاصة من التسميد والري .
12 كجم / فدان للهجن الفردية ، 15 كجم / فدان للهجن الثلاثية ، وفي حالة الزراعة باستخدام آلات الزراعة فإن معدل التقاوي يكون 8 ٪ كجم / فدان للهجن الفردية ، 9 كجم / فدان للهجن الثلاثية .
إعداد الأرض للزراعة
أ – في الأراضي الجيرية التي تروى غمراً
ينثر السماد العضوي بمعدل 20 م3 للفدان ، ثم تحرث الأرض مرتين متعامدتين ، وتزحف وتخطط بمعدل 10 خطوط في القصبتين ، ثم تقسم إلى فرد بالقني والبتون بالتبادل بحيث يكون طول الخط 6 أمتار ، وتمسح الخطوط وتربط الحواويل بحيث يشمل الحوال 7 – 10 خطوط لإحكام الري .
ب – في الأراضي الرملية
تحرث الأرض بعد إضافة 20 م3 من السماد البلدي حرثة واحدة ، وقد يحتاج الأمر بعد عملية الحرث إلى تسوية بسيطة للأرض خاصة التي تزرع بالميكنة ليتسنى ضبط عمق الزراعة .
طرق الزراعة
تفضل الزراعة على سطور في حالة الزراعة باستخدام آلات الزراعة الحديثة وتضبط المسافات بين السطور على مسافات 65 – 70 سم ، ومسافات الزراعة من 20 – 25 سم .
وتتميز هذه الطريقة بالآتي :
– ضمان انتظام توزيع الحبوب في التربة .
– الاقتصاد في كمية التقاوي اللازمة للفدان .
– ارتفاع نسبة الإنبات وتجانس نمو النباتات .
وفي حالة الزراعة بمعدل التقاوي المشار إليه فلا حاجة إلى الخف ، أما في حالة الزراعة بالتنقيط فتكون مسافات الزراعة حسب تصميم الشبكة والمسافة بين النقاطات وبحيث يكون عدد النباتات بالمتر المربع خمسة نباتات ،
وفي حالة الزراعة اليدوية تتم الزراعة بنفس المسافات السابقة مع مراعاة وضع الحبة على عمق 5 سم مع التغطية ثم يتم الري حتى تتشرب الأرض تماماً بالماء .
مكافحة الحشائش
تتم إما بالعزيق أو باستخدام مبيدات الحشائش ، ويفضل مقاومتها بالعزيق وفي حالة الزراعة الآلية يفضل استخدام مبيدات الحشائش ( ستيارين ) الموصى بها .
أما في حالة العزيق فيتم مرتين الأولى ( خربشة ) في طور البادرات عند عمر 15 يوماً من الزراعة وذلك لإزالة الحشائش وتهوية التربة ، والعزقة الثانية بعد أسبوعين من العزقة الأولى .
الخف
يتم الخف بعد الانتهاء من العزقة الأولى مرة واحدة بحيث يترك نبات واحد في الجورة وذلك قبل الري مباشرة وعند عمر حوالي 18 – 20 يوماً من الزراعة ، وينصح بعدم التأخير في الخف أو إجراؤه على دفعات ، وفي حالة غياب بعض الجور يترك نباتين في الجورة المجاورة وذلك لتعويض عدد النباتات ، ويراعى أن يتم الخف قبل الري مباشرة حتى نحافظ على البادرات من الذبول والموت بسبب تلف بعض الجذور عند الخف ولا ينصح بإجراء الخف في حالة الزراعة الآلية .
التسميد
– التسميد الفوسفاتي والبوتاسي :
كجم سوبر فوسفات الكالسيوم 15.5 ٪ أو 100 كجم من سوبر فوسفات ثلاثي الكالسيوم 37.5 ٪ للفدان تضاف عند إعداد الأرض للزراعة ، أما عنصر البوتاسيوم فيضاف بمعدل 50 كجم سلفات البوتاسيوم 48 – 50 ٪ تكبيشاً بعد 3 أسابيع من الزراعة ، ويمكن أن يضاف على صور سائلة مع ماء الري
التسميد الآزوتي
يستجيب نبات الذرة الشامية لعنصر الآزوت بشكل واضح لذا يجب إضافة 400 كجم سماد نترات النشادر 33.5 ٪ للفدان أو 300 كجم يوريا .
وفي حالة الري بالتنقيط أو الري المحوري يبدأ بإضافة السماد الآزوتي مع ماء الري بعد 12 يوماً من الزراعة وكل 3 – 4 أيام ( بمعدل 8-10 دفعات متساوية ) وبحيث ينتهي التسميد عند التزهير ولا ينصح بإضافة سماد بعد ذلك .
وفي حالة الري بالغمر ( الأراضي الجيرية ) يضاف السماد الآزوتي تكبيشاً أسفل النباتات وعلى بعد قليل منها ويكون التسميد على دفعات متساوية عند الزراعة وقبل الرية الأولى وقبل الرية الثانية مع ملاحظة أن التسميد يبدأ بعد الخف مباشرة وعند عمر 18 – 20 يوماً تقريباً كما هو متبع في الأراضي القديمة .
الري
أ – الري بنظم الرش أو التنقيط
وفرة مياه الري في هذه المناطق من أهم العوامل المحددة لإنتاجية محصول الحبوب من الذرة الشامية خاصة في مراحل النمو الخضري والزهري حتى مراحل تكوين الحبوب ، وتختلف ظروف هذه المناطق الجديدة عن الأراضي الطينية في الوادي القديم ، لذا ينصح في حالة الري بالتنقيط أو الري المحوري أن تكون فترات الري كل ( 1 – 3 أيام ) حسب طبيعة التربة والظروف الجوية كما يجب تجنب إطالة فترات الري أكثر من اللازم حيث يؤدي ذلك إلى ذبول البادرات وموتها أو الضعف الشديد للنباتات في مراحل النمو الخضري المتقدمة وبالتالي تقزمها الأمر الذي ينعكس بشدة على المحصول ، وتعتبر طريقة الري المحوري من أفضل الطرق المستخدمة في الأراضي الجديدة حيث أعطت محصولاً جيداً من الحبوب ، ويجب عدم تعطيش النباتات أثناء فترة التزهير أو عند ارتفاع درجات الحرارة وتجنب الري أثناء فترة الظهيرة
ب – الري بالغمر
وغالباً مايحدث ذلك في الأراضي الجيرية حيث تكون التربة أكثر احتفاظاً بالرطوبة عنه في الأراضي الرملية ، وتتراوح فترات الري من7-12 يوماً حسب قوام التربة والظروف الجوية و،يجب وقف عملية الري عند النضج وقبل الحصاد بحوالي أسبوعين للمساعدة على جفاف ونضج الكيزان
ملحوظة هامة
التوريق والتطويش
يلجأ إليه بعض المزارعين بغرض تغذية الحيوانات حيث يتم إزالة الأوراق الخضراء في التوريق ، ويتم انتزاع الأجزاء العلوية من النباتات في التطويش ، ويكون ذلك على حساب محصول الحبوب خاصة في مراحل التزهير والنضج الفسيولوجي ولذلك يجب الامتناع عن التوريق والتطويش .
الحصاد
يحصد المحصول في جميع الأصناف بعد 100 – 110 أيام من الزراعة ، وأهم علامات النضج جفاف واصفرار أغلفة الكوز وامتلاء الحبوب وجفافها وتصلبها.
ويتم الحصاد بالطرق الآتية
يدوياً بواسطة المناقر.
تقشر الكيزان وتجفف .
آلياً حيث تقل نفقات الحصاد .
ويمكن الاستفادة من عيدان الذرة الخضراء بعد الحصاد في عمل السيلاج حيث ينتج الفدان حوالي 15 طناً من العلف الأخضر .
اضف تعليقا