ان شجرة الزيتون مباركة ورد ذكرها فى الكتب السماوية , والقران الكريم ” وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن وصبغ للأكلين“..يكاد زيتها يضئ ولولم تمسسه نار“..وهى الشجرة التى تقاوم الظروف البيئية الصعبة والتى يعتمد عليها إقتصاد معظم دول حوض البحر الأبيض المتوسط، تبلغ المساحة المنزرعة فى العالم 9 مليون هكتار (98% منها فى منطقة حوض البحر الأبيض) تنتج حوالى 10 مليون طن ثمار يستخدم منها مليون طن ثمار كزيتون مائدة والباقى لإستخراج حوالى 2 مليون طن زيت، يستهلك معظم الإنتاج من قبل الدول المنتجة. أجمع معظم العلماء على أن الموطن الأصلى لشجرة الزيتون هو منطقة الشرق الأوسط.
تعتبر كل من ( الاردن – سوريا – فلسطين – مصر – تونس – الجزائر – ليبيا – المغرب ) من اكثر الدول العربيه المنتجه للزيتون. ولتطوير وتحسين زراعة وانتاج الزيتون اكد على ضرورة زراعة الزيتون في البيئة المناسبة من حيث المناخ والتربة , استصلاح الأراضي قلب زراعتها بالزيتون ” نقب تسوية – تعزيل – انشاء مدرجات الخ . ” , اعتماد أصناف الزيتون الجيدة والملائمة بيئياً , اعتماد مسافات الزراعة وفقاً لكون الزراعة بعلية أو مروية – معدلات الأمطار – خصوبة التربة , تجديد أشجار الزيتون الهرمة بالتقليم التجديدي , تأهيل كوادر فنية متخصصة في مجال الزيتون.
واشار الى انه يجب تنفيذ بعض الخطوات الهامة من اجل زيادة الانتاجية من 1.5 إلى 2 طن “للهكتار” من خلال تطبيق التقنيات الزراعية الحديثة تتضمن التوصيات ضرورة تنفيذ الخدمات الزراعية اللازمة (فلاحة – تقليم – تسميد) بالطريقة الصحيحة وبالوقت المناسب تطبيق برامج المكافحة المتكاملة لآفات الزيتون وترشيد استخدام المبيدات لافتا انه لتحسين مواصفات زيت الزيتون الناتج وزيادة كميته يجب اتباع الطرقالمثلى في القطاف وفي المواعيد المناسبة , تطبيق الشروط الفنية في معاصر الزيتون وتطوير المعاصر القديمة.
اما الاستفادة من المخلفات الثانوية للزيتون بالشكل الأمثل: مخلفات التقليم – البيرين.
الأشجار إلى درجات من الحرارة المرتفعة المصحوبة برياح جافة ورطوبة منخفضة خلال فترة الإزهار والعقد والفترة الأولى من نمو الثمار يؤدى إلى جفاف الأزهار وعدم اكتمال عمليتى التلقيح والإخصاب وتساقط الثمار بدرجة كبيرة ، وعدم تعطيش الأشجار خلال هذه الفترة يحد من هذه الآثار الضارة كما أن لمصدات الرياح دورا هاما فى حماية الأشجار من تأثير الرياح الساخنة خصوصا وقت الإزهار وطلاء جذوع الأشجار بماء الجير والتربية المنخفضة للأشجار يؤدى إلى حماية الساق من أشعة الشمس المباشر
وتشجع الرطوبة الجوية المرتفعة خصوصا فى المناطق الساحلية على زيادة نسبة الإصابة بالأمراض الفطرية والآفات وهنا تظهر أهمية الزراعة على مسافات واسعة، والتقليم لفتح طاقات بالمجموع الخضرى تسمح بمرور الضوء والهواء وأشعة الشمس.
التربة المناسبة:
يمكن زراعة أشجار الزيتون بنجاح فى أنواع متباينة من الأراضى بشرط توفر الصرف الجيد. كما تنجح زراعة أشجار الزيتون فى الأراضى المحتوية على نسبة مرتفعة من كربونات الكالسيوم، ويتأثر نمو أشجار الزيتون ويقل عن معدله فى الأراضى الثقيلة والتى تحتفظ برطوبتها لفترة طويلة، لذلك يجب تجنب زراعة الزيتون فى الأراضى الثقيلة سيئة الصرف. كما أن زراعة أشجار الزيتون فى الأراضى الخصبة الغنية بالدبال يؤدى إلى اتجاه الأشجار للنمو الخضرى على حساب الإثمار , ولمعظم أشجار الزيتون المقدرة على تحمل الجفاف وملوحة التربة ومياه الرى بدرجة كبيرة، ويؤدى انتظام الرى والتسميد المناسب والخدمة الجيدة إلى تقليل أضرار الملوحة.
وتقل إنتاجية أشجار الزيتون المنزرعة فى التربة الرملية أو الكلسية والتى يتم ريها بمياه عذبه نتيجة لنقص عنصرى البورون والنحاس الذى يؤدى إلى جفاف وتساقط البراعم الأبطية للأغصان الجديدة التى ستحمل المحصول ، ويؤدى تطبيق برنامج التسميد المتكامل والخدمة الجيدة إلى رفع الإنتاجية.
أصناف الزيتون:
ينتشر في بلادنا العربيه عدد كبير من الأصناف التي تم اصطفاؤها وتحسينها عبر آلاف السنين وتشكل ثروة وراثية للزيتون بعض هذه الأصناف يستخدم لاستخلاص الزيت وبعضها الآخر للتخليل وتحضير زيتون المائدة. وأصناف تعتبر ثنائية الغرض لاستخلاص الزيت والتخليل ومن أهم الأصناف المنتشرة في المناطق الرئيسية لزراعة الزيتون مايلي:
الزيتون المصري:
المتفوقة في الإنتاج من أهمها صنف السلام وحامض ومراقي وعجيزي وابو منقار وسبحاوي وكايرو7 كما ينتشر بها اصناف الشملالي البوكوال الكلامطه
الزيتون التونسي:
وينتشر هذا النوع من أشجار الزيتون في تونس، ويشتهر بإنتاجه الوفير من الزيت، ويضم عدة أصناف شهيرة مثل شملالي ساحلي، وشتوي، والوسلاتي، والشمشالي، والجربوعي، والزلماطي، والمسكي، والبسباسي، والمرسالين، والزرازي.
الزيتون القلبيسي:
وينتشر هذا النوع في سوريا بشكلٍ خاص، وتناسبه الأجواء الجبلية والمعتدلة، ويتميز بالإنتاج الوفير، وارتفاع نسبة الزيت في ثمار الزيتون، وفي الوقت نفسه تصلح للتخليل.
الزيتون المليسي:
وينتشر هذا النوع في بلدانٍ عديدةٍ، ويُطلق عليها أيضاً اسم زمري، وهو من الأصناف التي تفضّل درجات الحرارة المرتفعة، ولا يُفضّل زراعتها في المناطق الجبلية، ثمارها مفردة، وعنقها طويل، كما أنّ أورقها خضراء ضاربة للزرقة، وصغيرة، وفي العادة تزهر في بدايات شهر أيار، وتنضج في شهر تشرين الثاني.
الزيتون البري:
وينتشر هذا النوع من أشجار الزيتون في الجبال والبراري، وتتميّز هذه الأشجار بصغر حجمها، وكثرة تفرّعاتها، وأغصانها شوكية، وصغر حجم ثمارها، وانخفاض نسبة الزيت فيها، وأحياناً قد يشوب طعم زيتها بعض
المرار الزيتون الرصيعي:
وهو من نوعية النبالي، لكنه نوع محسَّن، وثمار هذا النوع كرويّة مستديرة، ووزن الحبة حوالي أربعة غرامات ونصف، ونسبة الزيت فيه منخفضة جداً، لا تتجاوز ست عشرة بالمئة، ويصلح للكبيس أكثر من العصر.
الزيتون نصوحي:
ويتميز بحجم ثماره الكبير، والطويل، ولبّها غزير وكثيف، وقشورها رفيعة ورقيقة، وقد يكون لون الثمار أسود أو أخضر، وهي من الأنواع التي تصلح للكبيس.
الزيتون الصوراني:
ذو ثمرة بيضاوية مستديرة وقصيرة، ومتوسط وزن الثمرة 2. 5 غم وقد يصل وزنها إلى 3. 5 غم. اللب غزير رقيق القشرة، وهو صالح للكبس، ونسبة الزيت فيه تصل إلى 25 بالمئة، وينتشر هذا النوع بكثرة في فلسطين.
الزيتون جروسادي:
وهو من أنواع الزيتون التي تعود في أصلها إلى إسبانيا، وثمارها متوسّطة الحجم، أو كبيرة نوعاً ما، وقد يصل وزن الحبة إلى سبعة غرامات، وهي من الأنواع التي تصلح بشكلٍ رئيسي للكبيس، أما نسبة الزيت فيه فمنخفضة، تصل إلى ثماني عشرة بالمئة فقط، وهي من الأصناف التي تصلح للزراعة البعليّة، في المناطق الجبليّة.
زيتون كوراتينا:
وهو من أنواع الزيتون التي يعود أصلها إلى إيطاليا، وثمارها صغيرة، أو متوسّطة الحجم، ويصل وزن الحبة إلى حوالي أربعة غرامات، وهي من الأنواع الصالحة لإنتاج الزيت بشكلٍ أكبر، ونسبة الزيت فيها عشرين بالمئة، وتعيش في المناطق المروية، أو في المناطق البعلية غزيرة الأمطار، مثل مصر وليبيا والجزائر وتونس والمغرب وسوريا والاردن وفلسطين وإنتاجها من الثمار غزير.
الزيتون التلمساني:
وهو من أشجار الزيتون التي يعود أصلها إلى منطقة تلمسان في الجزائر، وثمارها بحجمٍ صغيرٍ إلى متوسط، وتُستخدم بشكلٍ رئيسي للتخليل، وقد يكون لون الثمار أسود أو أخضر، ونسبة الزيت في الثمار ست عشرة بالمئة.
الزيتون الباروني:
ويعود أصل هذا النوع من أشجار الزيتون إلى تونس، وشكل الثمار يشبه الكمثرى المقلوبة، ووزن الحبة يصل إلى سبعة غرامات، ويتميّز لون ثمار هذا النوع بالأحمر النبيذيّ، وهو من الأنواع الصالحة للكبيس، ونسبة إنتاج الزيت في ثماره ثماني عشرة بالمئة.
زيتون أربكوين:
وأصل هذا النوع من أشجار الزيتون يعود إلى إسبانيا، كما ينتشر في عدة دول، مثل أمريكا الجنوبية، والمغرب، وفرنسا، والأردن، وفلسطين، ليبيا ومصر ويتميّز بقوة تحمّله للصقيع، وبالوقت نفسه يتحمّل ارتفاع درجات الحرارة، وشكل الثمار يشبه ثمار الزيتون البري، وهو من أغنى الثمار بالزيت، إذ يحتوي على خمس وثمانين بالمئة من الزيت، ولون الثمرة فاتح، وطعمها لذيذ جداً.
زيتون مرحابيا:
ويعود أصل هذا النوع من أشجار الزيتون إلى دمشق في سوريا، ويتميّز بغزارة إنتاجه، وغنى ثماره
بالزيت. زيتون ذكاري أو دكاري:
ويضم هذا النوع عدة سلالات، وتتميّز بكبر حجم ثمارها، وقلة نسبة الزيت فيها، وانتشارها المحدود، وتمتاز حبوب اللقاح فيها بالحيوية والقوة.
زيتون سدية إلياهو:
من أنواع الزيتون التي تنتشر في فلسطين، وخصيصاً في بلدة بيسان، وثماره مستطيلة، وحجمها متوسط، وشكلها متجانس، ولها قشرة ناعمة، موشّحة بألوان بارزة اللون، وتحتوي على ما نسبته عشرين بالمئة من الزيت، ويُستخدم بشكلٍ رئيسي للتخليل.
زيتون معالوت:
وهو من الأصناف المنتشرة في الأردن وفلسطين، تم الحصول على هذا النوع من عمليّات التهجين الذاتية بين أشجار الزيتون، حيث ابتدأت من شجرة ” أذن الأرنب “، ويتميّز زيته بحدة نكهته، وتمتاز ثماره بأنها مناسبة للأكل المباشر، والطبخ، وطعم الثمار يميل للمرارة قليلاً.
زيتون أسكولانو:
وهذا النوع من أشجار الزيتون يعود أصله إلى إيطاليا، ونتج عن تهجين بين أشجار الزيتون، وهو صنف مقاوم للأمراض، وله أوراق عريضة نوعاً ما.
الزيتون اليوناني:
ويعود أصلها إلى اليونان، ويتبع هذا النوع أصناف عديدة، من أشهرها زيتون كورونيكي،
وثماره صغيرة، بحيث يصل وزن الثمرة ما بين غرام واحد وغرام ونصف، وتكون الحبة منتفخة من وسطها، وهو من أفضل وأجواد الزيتون المستخدم لإنتاج زيت الزيتون، وموعد نضج الثمار يمتد من منتصف اكتوبر
الزيتون الرومي:
ويعود أصل هذا النوع من أشجار الزيتون إلى رومانيا، وهو من أكثر أنواع الزيتون انتشاراً في بلاد الشام والمناطق العربيّة، خصوصاً تلك التي كانت محتلة من قبل الرومان، ويمتاز الزيتون الرومي بأنه من أجود أنواع أشجار الزيتون على الإطلاق، وتصلح ثماره للتخليل والعصر، حيث إنّ نسبة الزيت في ثماره مرتفعة، وطعم زيته وثماره لذيذ جداً.
الزيتون كورني كابرا:
وهو من أجود الأنواع، وأكثرها قوةً وتحملاً، وغزارة في إنتاج الثمار، وأغصانه قصيرة بلونٍ رماديٍ ناصع، وزيته من أجود أنواع الزيت وأغلاها ثمناً، ومواصفاته مرتفعة جداً، حيث يتميز بثبات لونه ونكهته ورائحته، وتنضج ثماره بوقتٍ متأخرٍ في نهاية موسم قطف ثمار الزيتون.
الزيتون المهاطي:
وهو من أنواع أشجار الزيتون التي يعود أصلها إلى مناطق بلاد الشام، وثمارها سوداء اللون، وحجمها كبير، ويصل وزن الثمرة إلى حوالي ستة عشرغراماً، وشكلها مستدير،وأنوية الثمار خشنة وملتصقة باللب، وتنضج في بدايات الموسم مبكراً جداً،أي في نهاية شهر آب.
الزيتون الدعيبلي ” التمراني “:
وهو من أنواع أشجار الزيتون التي يعود أصلها إلى سوريا، وثمارها سوداء اللون، وناضجة، وتعيش في المناطق البعلية الساحلية.
الزيتون الزيتي ” الكردي “:
تتميّز هذه الأنواع بكبر حجم أشجارها، ولون ثمارها الأسود، كما أن حجم الحبة صغير، وشكلها
القيمة الغذائية والصحية
لثمار الزيتون قيمة غذائية مرتفعة، فهى غنية بالمواد الكربوهيـدراتية 19% ، البروتيـن 1.6 % ، الإملاح المعدنية 1.5% ، السليولوز 5.8% ، الفيتامينات المختلفة بالإضافة إلى محتواها العالى من الزيت 15-20 % ولزيت الزيتون المستخلص بالطرق الطبيعية فوائد صحية وغذائية جمة لتركيبه الكيماوى المتميز عن الزيوت النباتية الأخرى:-
· محتواه العالى من الحامض الدهنى الأحادى عدم الإشباع (حامض الأوليك) الذى له فوائد عظيمة فى الطب الوقائى.
· تركيبة المتوازن من الأحماض الدهنية العديدة عدم الإشباع (مثل لبن الأم).
· محتواه من مضادات الأكسدة لحماية الأحماض الدهنية الغير مشبعة من الأكسدة الذاتية.
· محتواه من الفتيامينات المختلفة خصوصا فيتامين e & a .
· محتواه من البيتاستيرول الذى يحول دون الأمتصاص المعوى للكوليسترول.
· محتواه من السيكلوار ثنول الذى ينشط الإفراز البرازى للكوليسترول من خلال زيادة إفراز العصارة الصفراوية.
الى ذلك فان الدراسات العديدة أوضحت أن زيت الزيتون له علاقة إيجابية بكل من :
أمراض الجهاز الهضمى – الأضطرابات المعوية – الإمساك – القرح – حموضة المعدة – تنشيط الكبد وزيادة إفراز العصارة الصفراوية – الحصوات المرارية – نمو المخ وشبكة الأعصاب للجنين والأطفال بعد الولادة – هشاشة العظام – الشيخوخة – الأورام – الكوليسترول – تصلب الشرايين وأمراض القلب – السكر – الأمراض الجلدية.
⇐قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:”كلوا الزيت وادهنوا به فإن فيه شفاء من سبعين داء منها الجزام
المتطلبات البيئية لشجرة الزيتون
يناسب زراعة الزيتون المناخ المعتدل الحار الذي يمتاز به حوض المتوسط مهد هذه الشجرة الأصلي وحيث تتمركز معظم هذه الزراعة في الوقت الراهن: وينتشر بين خطي عرض /27- 44/ وغالباً في نصف الكرة الأرضية الشمالي وعلى الرغم من وجوده خارج هذه المنطقة إلا أن غلته في كثيى من الأحيان تضيع بسبب ارتفاع أو انخفاض درجات الحرارة وفي جنوب خط الاستواء توجد هذه الزراعة ضمن خطوط العرض المشابهة تقريباً وعلى نطاق ضيق.
– درجات الحرارة:
يجود الزيتون كما تقدم في الإقليم المتوسطي والذي لا تنخفص فيه درجات الحرارة كثيراً في الشتاء ولا ترتفع كثيراً في الصيف (المناخ المعتدل الحار).
وعلى الرغم من أن أصناف الزيتون تتباين في درجة تحملها للصقيع إلا أنه يمكن القول أن ضرر الأشجار يبدأ عند درجة /-5ْ/ في فترات النشاط وعند /-10ْ -12ْ/ في فترات السكون النسبي ويتوقف مقدار اضرر طبعاً على طول الفترة التي تنخفض فيها درجات الحرارة وعمر الأشجار ووضعها الصحي والتقليمي. ويتحمل الزيتون درجات الحرارة المرتفعة صيفاً. وتحتاج شجرة الزيتون الى عدد من درجات الحرارة القريبة من الصفر أقل من /7/ مئوية ويختلف مجموع الدرجات الحرارية المنخفضة
– الأمطار:
ينمو الزيتون ضمن معدلات أمطار من /200- 1100/ مم ويرتبط انتاج الزيتون الى حد كبير بكمية الهطولات وتوزعها ودرجة احتفاظ التربة بالماء وعلى الرغم من أن الزيتون من أكثر الأشجار تحملا للجفاف الا أن الانتاج يتأثر كثيراً في ظروف انحباس الأمطار وعدم وجود مصادر للري وبشكل عام تحتاج أشجار الزيتون الى ما لا يقل عن /400/ مم سنوياً حتى تعطي انتاجاً اقتصادياً سنوياً والا فتزداد المعاومة ويقل الانتاج.
– الرياح:
تتأثر أشجار الزيتون في المناطق المعرضة للرياح ويظهر هذا التأثير على هيكل الشجرة حيث تميل الشجرة الى الجهة المعاكسة لهبوب الرياح كما تتأثر الأشجار شتاء بالتيارات الباردة وتسبب رياح البحر حروقاً على الأوراق لذا ينصح باختيار المكان المناسب بعيداً عن مناطق هبوب الرياح الشديدة واستخدام مصدرات الرياح اذا لزم الأمر وطبعاً لا ننسى الضرر الميكانيكي للرياح على الأزهار والثمار إذ يسبب تساقطها.
– التربة:
تنجح زراعة الزيتون في معظم أنواع الأتربة وتعتبر من الأشجار القليلة المتطلبات تجاه التربة وتعرف بأنها الشجرة المتحملة للتربة الفقيرة ولكنها تجود بشكل أفضل في الأراضي الخصبة الجيدة الصرف ذات المحتوى الكلسي ولا تجود في الأراضي الطينية الحمراء المتماسكة العميقة والتي تتشقق صيفاً وخاصة في ظروف الزراعة البعلية. ويكفي لشجرة الزيتون نصف متر من العمق في ظروف مناسبة حتى تعطي انتاجا معقولاً ولكن العمق الأفضل يتراوح بين /1- 1.5/ م.
وتتحمل شجرة الزيتون التربة المغمورة بالماء حوالي /20/ يوما حيث تبدأ بتساقط الأوراق ثم تموت نهائياً بمرور شهرين على هذه الحالة.
– الرطوبة الجوية:
لا تتناسب الرطوبة الجوية العالية مع زراعة الزيتون حيث تساهم في انتشار وتكاثر آفات الزيتون وخاصةً مرض عين الطاووس لذا ينصح بزراعتها بعيداً عن المناطق المرتفعة الرطوبة.
– ضوء الشمس:
تحتاج شجرة الزيتون الى الضوء بدرجة كبيرة وذلك من أجل التمثيل اليخضوري ومن أجل تكوين الزيت في الثمار وتساهم حرارة الشمس بدرجة كبيرة في القضاء على آفات الزيتون المختلفة.
– موعد النضج والقطف
تتوقف زيادة كمية الزيت في الثمر في بداية شهر 10 أي ان كمية الزيت لا تزيد مع مرور الزمن.
الا ان الجمع في تلك الفترة له مساوئ كثيرة نذكر منها :
1. ثمرة الزيتون بحاجة إلى حوالي اسبوعين من بعد اكتمال الزيت فيها من أجل زيادة القدرة على تحرره. فزيت الزيتون يكون داخل جيوب صغيرة داخل خلية الثمرة. وهذا الزيت لا يمكن استخلاصه ( عصره) الا عندما تتجمع عدة قطرات صغيرة من هذه الجيوب لتشكل قطرة كبيرة ليسهل على المعصرة استخراجها.
2. ▫هناك فرق بين اكتمال تجمع الزيت بالثمرة وبين القدرة على استخلاصه فكلما نضج الزيتون يسهل استخراج قطرات الزيت من جيوبه.
3. الزيت الاخضر الناتج من العصر المبكر يكون غني بالمادة الخضراء (الكلوروفيل) والتي تعتبر سامة إذا زادت كميتها عن حدود معينة. ومن مساوئ هذه المادة انها تبقى قابلة للتحلل والتفاعل لمجرد رؤية الضوء وتوفر الحرارة المعتدلة. فسرعة تدهور الزيت الغير ناضج تكون اسرع بكثير من الزيت الواضح بمعنى أن من أراد ان يخزن زيته لسنة كاملة، عليه بشراء الزيت الذهبي ( يكاد يضيء ولو لم تمسسه نار) وليس الاخضر الداكن.
4. تبين ان من يجمع مبكرا ( بداية شهر 10) يخسر 20% من زيته في (العصاره) بالمقارنة مع من يجمع بعد النضج (الثلث الأخير من شهر 10).
5. هناك فرق كبير في محتوى الزيت من الاحماض والبوليفينولات ومضادات الاكسدة و…… لصالح الجمع بعد النضج.
اضف تعليقا