♣ الزراعة الذكية ومنظومة الري الحديث
اتجهت الدولة المصرية لتطبيق الزراعة الذكية واعتماد منظومة الري الحديث
حيث أوضحت التقارير ، أن الزراعة الحديثة في مصر بدأت منذ سنوات على نطاق ضيق، ولكن مع إطلاق الرئيس عبدالفتاح السيسي مبادرة الصوب الزراعية والدعوة إلى إشراك القطاع الخاص للارتقاء بهذا النوع زادت مساحات الصوب الزراعية التي تستطيع التحكم بالحرارة والرياح وشدة الضوء وتلائم الزراعات التي تحتاج إلى ظروف خاصة للنهوض، وتم إدخال طرق الري الحديثة مثل الري بالرش والري بالتنقيط.
كما ان الدولة المصرية توفر تكنولوجيا متطورة في إطار الجهود المبذولة لتطبيق منظومة الري الحديث، والتي تُسهم في إحداث نقلة نوعية في القطاع الزراعي وتنعكس إيجابا على الفلاح المصري. فبعد إعلان وزير الري والموارد المائية بدء العد التنازلي لتطبيق المنظومة الجديدة والتي ستمكن المزارعين من ري أراضيهم بواسطة الهاتف المحمول، ليؤكد أن الزراعة في الوقت الحالي تتحول من الأدوات القديمة إلى أنظمة الزراعة الذكية والدقيقة التي تواكب أحدث التقنيات والتكنولوجيا العالمية في هذا المجال حيث ان وزارة الزراعة تعمل بالتعاون مع المنظمات الدولية ضمن استراتيجية التنمية المستدامة 2030، اجرى تدقيق البيانات حوالي 88% من المزارعين في إطار منظومة كارت الفلاح الذكي.
-
ما هو مفهوم الزراعة الذكية وما الهدف منها؟
تعني الإدارة الإلكترونية للأراضي، من حيث كميات المياه المُستخدمة ودرجة الرطوبة ودرجات الحرارة، والمبيدات التي يجب استخدامها، وغيرها من الإفادات عن المحاصيل، عبر أجهزة وحساسات؛ لتسجيل كل ما يحتاجه النبات. ومن بين وسائل الرقمنة الزراعية أجهزة الاستشعار عن بعد في الحقول والتي تتيح للمزارعين الحصول على خرائط تفصيلية لكل من التضاريس والموارد في المنطقة، فضلًا عن قياس المتغيرات مثل الحموضة ودرجة حرارة التربة، والرطوبة، كما يمكنها التنبؤ بأنماط الطقس لأيام وأسابيع مُقبلة، ما يسمح باتخاذ القرارات الأفضل لتحسين الإنتاج، عبر رصد الآفات الزراعية، وتحديد كمية المبيدات المطلوبة وتجنب الإستخدام المُفرط في الاستعمال. و استخدام الرقمنة يوفر بيانات دقيقة عن كافة الأنشطة في القطاعات الزراعية والتعاملات الحكومية عليها، وبالتالي لن يتمكن أحد من الاستمرار في إهدار المال العام، بل ستمتد لزيادة الإنتاج الزراعي عبر تأهيل الأراضي بما تحتاجه على أرض الواقع
«الرقمنة تُترجم احتياجات النباتات إلكترونيا، ومن ثم تكون الإستجابة إلكترونية بعيدًا عن التدخل البشري».
والزراعة الذكية منهج يستخدم بهدف الوصول لأعلى إنتاجية زراعية من المحاصيل البستانية مع الحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة ،وتقليل الايدى العامله والجهود والاخطاء البشريه , والأنشطة الزراعية ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالتغيرات المناخية والعوامل الجوية،و تأثير العوامل المناخية على الزراعة تأثير واضح، حيث تتأثر الأنشطة الزراعية ونظم إدراتها بالتغير المحلي في المناخ، ويؤثر التغير المناخي بدورة على مواعيد الزراعة، والاحتياجات المائية للمحاصيل، ووبائية الآفات والأمراض النباتية والحيوانية، والجدوى الاقتصادية للإنتاج الزراعي، والمحصول الكلي وجودة المنتج.وبالتالى فإن الهدف الأساسى من تطبيق نهج الزراعة الذكية هو تحسين منظومة الزراعة
-
ما اهمية تطبيقها في مصر ؟
تكمن أهمية التكنولوجيا الرقمية في تحقيق نقلة هائلة في منظومة الزراعة، إذ أن الأجهزة الزراعية التكنولوجية يمكنها جمع وتحليل البيانات بالتربة والمزروعات ونقلها بسرعة من خلال تحديد نسبة الضوء والرطوبة والحرارة ومستويات الرطوبة في التربة، وهذه الأشياء كلها متصلة بنظام ري يمكنه تحديد الاحتياجات المائية وتشغيل نظم الري أوتوماتيكيا حتى يحصل المزارعون على المعلومات والإرشادات المتعلقة بمحاصيلهم وصحة مواشيهم، ما يجعلهم يتخذون قرارات سديدة حول كيفية استغلال مواردهم المائية والحيوانية على الوجه الأمثل بما يسهم في تقليل تكاليف الإنتاج وزيادة الإنتاجية بما ينعكس على الفلاح والأمن الغذائي المصري كما ان تطبيق الزراعة الذكية يضمن تعظيم الأستفادة من الموارد الطبيعية وتقليل الاعباء البشريه و تحسين الإنتاجية و الجودة للمحاصيل البستانية و الحصول على ثمار جيدة أمنة صحية و نظيفة للإنتاج المحلى والتصدير للأسواق الخارجية ،
و مصر كدولة زراعية رائدة ،حيث تعتبر الزراعة و منتجاتها أحد مصادر الدخل القومى المصرى ولما تمثلة الزيادة السكانية و التغيرات المناخية من تحديات تستلزم إدخال النظم التكنولوجية الحديثة فى منظومة الزراعة المصرية للمحافظة على الموارد الطبيعية و تعظيم الأنتاجية الزراعية و الحصول على محاصيل صحية و امنة للسوق المحلى و للتصدير للأسواق الخارجية.
كما وقعت وزارة الزراعة ممثلة فى الإدارة المركزية للحجر الزراعى، الاسبوع الماضى، بروتوكول تعاون مع شركة محاصيل مصر الرقمية لرفع إحداثيات المزارع المكودة على نظام التتبع «GPS» لمزارع الموالح والفراولة كثانى وثالث محصول بعد الرمان. و سوف تقوم الشركة برفع الإحداثيات للمزارع التصديرية للموالح التى تقوم بالتصدير إلى الاتحاد الأوروبى واليابان والصين وأستراليا ونيوزيلاند والبرازيل. وسيتم كذلك رفع إحداثيات كافة المزارع التصديرية الخاصة بمحصول الفراولة ضمن منظومة التكويد الجديدة التى يبدأ الحجر الزراعى فى تنفيذها تدريجيا،وذلك كثانى وثالث محصول بعد الرمان.
-
هل تمتلك مصر المقومات لتطبيق هذا النوع من الزراعة ؟
اضف تعليقا