جمعية بداية - تعرف على أخطر الأمراض البكتيرية التي تصيب البطاطس وكيفية علاجها

المحتوى :

  • المقدمه

  • الظروف المناسبة للزراعه

  • التربة المناسبة

  • مواعيد زراعة البطاطس

  • طرق الزراعة

  • الري

     

المقدمه

يحتل محصول البطاطس مركزاً هاماً بين المحاصيل الرئيسية في مصر حيث انه يمثل الغذاء الرئيسي لجميع فئات المجتمع لكونها  بديلا هاما للحبوب التي ارتفعت أسعارها في الآونة الأخيرة ارتفاعا ملحوظا فأدى ذلك الى الاهتمام بهذا المحصول وتنمية إنتاجه لتخفيف حدة مشاكل الغذاء . تزرع البطاطس في الاماكن معتدلة المناخ. حيث تبلغ المساحة المنزرعة بالبطاطس في مصر سنويا في المتوسط حوالي 200 ألف فدان بإنتاجية تقدر بأكثر من 2 مليون طن وتعتبر البطاطس من محاصيل الخضر ذات أهمية غذائية كبيرة حيث تحتوى على العناصر الغذائية بصورة متوازنة حيث أنها مصدرا هاما للمواد الكربوهيدراتية و تحتوي على كميات بسيطة من البروتين وبعض العناصر المعدنية مثل البوتاسيوم والفوسفور والحديد إلا أنها فقيرة في الكالسيوم كما أنها غنية في فيتامين جـ .

الظروف المناسبة للزراعه

تحتاج الدرنات إلى درجات حراره عالية أثناء مراحل النمو الأولى من 20 الى 24 درجة مئوية حيث انها هي الدرجات المثلى لإنبات درنات البطاطس وفى حاله انخفاض درجات الحرارة عن ذلك تكون عملية الإنبات بطيئة أما إذا تعرضت الدرنات لدرجات حراره أعلى من ذلك فإنها تصاب بالعفن . و تحتاج أثناء مراحل نموها إلى درجات حرارة مرتفعة نسبيا مع نهار طويل في بداية حياة النباتات وذلك لتشجيع النمو الخضري قبل أن تبدأ النباتات في تكوين الدرنات التي يناسب تكوينها نهار قصير نسبيا . تحتاج نباتات البطاطس إلى درجات حراره منخفضه ونهار قصير عند بداية تكوين الدرنات حيث يعمل كلاهما على زيادة الدرنات في الحجم وبالتالي زيادة المحصول إذ أن تنفس جميع الأجزاء النباتية يكون منخفضا تحت تلك الظروف وبالتالي يزداد الفائض من المواد الغذائية التي تخزن في الدرنات ولدرجة حرارة الليل المنخفضة أهمية أكبر من درجة حرارة النهار المنخفضة في زيادة محصول البطاطس . وعلى العكس من ذلك فقد وجد أن تعرض نباتات البطاطس لدرجات حراره مرتفعة عند بداية تكوين الدرنات يعمل على إنتاج درنات غير منتظمة الشكل . كذلك فإن الضوء يلعب دورا هاما فى إنتاج البطاطس حيث أن النهار الطويل يناسب النمو الخضري والنهار القصير نسبيا يناسب وضع الدرنات ويؤدي قصر النهار في مرحلة مبكرة من النمو إلى وقف النمو الخضري وبدء تكوين درنات قبل أن يكون النمو الخضري قويا ويتبع ذلك إنتاج محصول سيئ كما ونوعا. ولا يعني ذلك أن البطاطس لا تكون درنات في النهار الطويل ولكن يعني فقط أن بعض الأصناف حساسة لطول الفترة الضوئية بينما البعض الآخر تنتج درناتها في مدى واسع من الفترات الضوئية لكنها رغم ذلك تضع درناتها بصورة أسرع في النهار القصير . وهذا يفسر لنا سبب نجاح بعض أصناف البطاطس المستوردة من الخارج عند زراعتها في مصر وفشل البعض الآخر، وعموما فإن الإضاءة المناسبة لتكوين الدرنات حوالي 10 ـ 12 ساعة ومن الملاحظ أن هذه الظروف متوافرة في العروتين الخريفية ( النيلية ) والصيفية المبكرة بمصر .

التربة المناسبة

يمكن زراعة نبات البطاطس في أنواع متباينة من التربة و تعتبر التربة المسامية التي يتخللها الهواء بسهولة والجيدة الصرف أحسن أنواع لزراعته حيث تسمح بنمو الدرنات بداخلها بسهولة ويسهل إجراء عمليات الخدمة وحصاد المحصول منها وعلى العموم فإن زراعة البطاطس تجود في الأراضي الطميية الخفيفة ومن الممكن زراعتها في التربة الطينية الثقيلة أو الرملية مع العناية والاهتمام بالتسميد العضوي لتحسين خواصها الطبيعية والكيماوية ولا يفضل زراعتها في التربة التي تزيد بها نسبة الملوحة حيث أن زيادة الملوحة تؤدي إلى نقص النمو الخضري والمحصول.

مواعيد زراعة البطاطس

العروة الصيفية

اهم العروات حيث أنها تنتج التقاوي التي تستخدم في زراعة العروتين النيلية والشتوية والمحيرة حيث تزرع المساحات المبكرة منها خلال شهر ديسمبر أما معظم مساحات هذه العروة فتزرع خلال شهر يناير حتى نصف فبراير ولذلك ينصح بالتبكير في الزراعة خاصة إذا كان الغرض هو إنتاج التقاوي مع العلم بأن تأخير وعد زراعة هذه العروة إلى فبراير يؤدى إلى تأخير تقليع المحصول حتى شهر يونيو حيث ترتفع درجة حرارة الجو فيزداد معدل تنفس النباتات وفقد المواد الغذائية بالإضافة إلى ارتفاع الإصابة بفراشة درنات البطاطس و يظهر نتيجة محصول هذه العروة ابتداءً  من شهر ابريل حتى منتصف يونيو.

العروة النيلية

تمثل 55% من جملة المساحة المزروعة سنويا وهىً العروة الرئيسية للإنتاج في مصر وتتم زراعتها خلال الفترة من نصف أغسطس وحتى نهاية أكتوبر وأفضل ميعاد للزراعة هو منتصف أكتوبر ويستخدم في زراعتها التقاوي المنتجة من العروة الصيفي بعد تخزينها خلال أشهر الصيف في الثلاجات ، تستخدم لتغطية السوق المحلى من أواخر أكتوبر حتى نهاية ابريل .

العروة المحيرة         

تمثل حوالى 10% من أجمالي المساحة المزروعة في مصر وهى عروة جديده استهدفتها وزارة الزراعة وهى عروة مخصصة للتصدير خارج البلاد وتزرع من نصف أكتوبر إلى نصف نوفمبر وقد ساهمت في زيادة كميات البطاطس المصدرة إلى أوربا خلال شهري يناير وفبراير.

كميه التقاوي التي يحتاجها الفدان الواحد :

يحتاج الفدان إلى حوالى 750 – 1000 كجم لزراعة العروة الصيفي وحوالى 1250 – 1500 كجم للعروة النيلية

طرق الزراعة

أولاً : طريقــة الترديــم

تعتبر طريقة الترديم هي الطريقة الشائعة والمفضلة لدى معظم المزارعين في مصر حيث يتم حرث الأرض من 2 – 3 مرات ثم يضاف السماد البلدي القديم وسماد السوبر فوسفات قبل الحرثة الأخيرة .. هذا ويجب مراعاة التزحيف الجيد وتسوية وتنعيم التربة جيدا حتى لا تتراكم المياه في المناطق المنخفضة من الحقل مما يؤدى إلى تعفن بعض قطع التقاوي أو اختناق الجذور أو عدم وصول المياه إلى الأماكن العالية بالحقل وهذا أيضا يصيب الدرنات بالتعفن نتيجة العطش وبعد ذلك يتم تقسيم الأرض إلى أحواض كبيرة مساحتها ١ – ٢ قيراط ثم يتم الري وعند الجفاف المناسب تخطط الأرض بمعدل 10 خطوط في القصبتين وتوضع قطع التقاوي في باطن الخط على مسافه 20-30 سم وتكون البراعم متجهة إلى أعلى وتكون الزراعة على عمق 12 – 15 سم حتى لا تصاب الدرنات بفراشة درنات البطاطس.

ثانياً : طريقـة الزراعـة الآليـة

تتم هذه الطريق في المناطق الجديدة والأراضي المستصلحة التي لا تتوافر فيها الأيدي العاملة وهناك طريقتان للزراعة الآلية هما :

طريقة الزراعة النصف آلية

فيها تستخدم آلات زراعة نصف آلية وهى تقوم بزراعة الدرنات الكاملة أو المجزأة وتحتاج إلى عمال لتلقيم التقاوى .. وقد تزود هذه الآلات بجهاز التسميد ويوجد منها ما يزرع خطين ومنها ما يزرع أربعة خطوط وعادة تفضل الآلة ذات الخطين لتناسب الجرار ذو القدرة 50 / 60 حصان المنتشر في مصر حاليا .. وتعتبر هذه الطريقة أكثر ملاءمة لزراعة الدرنات السابقة التنبيت حيث أن احتمالات تلف هذه النبوت بهذه الآلة محدود .. وتصل كفاءة الآلة الواحدة إلى  2.5 فدان في اليوم الواحد  .

طريقة الزراعة كاملة الآلية

وفى هذه الطريقة تستخدم معدات كاملة الآلية وهى تقوم بزراعة الدرنات الكاملة المدرجة سابقا ذات الأقطار 53/60 مم وتزود هذه الآلات بجهاز التسميد كما يفضل أجهزة التلقيم المزودة بالملاعق Cups حسب حجم الدرنات المستخدمة .. يتم تشغيل هذه الآلة بواسطة سائق الجرار فقط دون الحاجة إلى عمال التلقيم .و تختلف سعة الآلة طبقا لعدد خطوطها فهناك الات ذات خطين أو أربعة أو ستة خطوط .. وتصل كفاءة الآلة ذات الخطين إلى 5-6 فدان في اليوم الواحد.

الري

تحتاج العروة الصيفية إلى عدد كبير من كميه المياه حيث انها قد تصل عدد مرات الري إلى 11 رية أما العروة النيلية  فتحتاج إلى عدد أقل (6 ريات ) خلال موسم النمو و يراعى عدم تعطيش النباتات خاصة خلال فترة تكوين الدرنات (من 6 ـ 8 أسابيع من الزراعة ) ، وفى حاله قلة الرطوبة الأرضية في تلك الفترة يقل عدد وحجم الدرنات وبالتالي قلة المحصول الناتج , كما يراعى منع الري قبل التلقيح مباشرة فترة أسبوع إلى أسبوعين حسب نوع التربة وحالة الجو . وذلك لتسهيل عمليات تقليع النباتات والمساعدة على تصلب القشرة وعدم التصاق التربة بالدرنات  .

محصول البطاطس من المحاصيل الحساسة لنقص الرطوبة خاصة أثناء فترات النمو الحرجة للنبات والتي يجب ألا تقل نسبة رطوبة التربة عن 60 % من الماء حيث تحتاج النباتات إلى توفر المياه خلال ذلك ونقص المياه خلالها يتسبب في نقص كمية المحصول وتعتبر مرحلة تكوين الدرنات من أكثر الفترات التي  تتأثر بنقص رطوبة التربة و تكون بعد مرور حوالى 5 – 6 أسابيع من تاريخ الزراعة بالنسبة للأصناف المبكرة و 6من الى 8 أسابيع للأصناف المتأخرة . وكذلك  فترة نمو هذه الدرنات وزيادتها في الحجم تعتبر من الفترات الحرجة ومن أكثرها تأثرا بنقص الرطوبه في التربة  .

و أقل الفترات تأثرا بنقص المياه فهي فترة النمو الأولى من حياة النبات بعد 15 – 20 يوم من تاريخ الزراعة وكذلك فترة اصفرار المجموع الخضري وقرب نضج الدرنات ولهذا يجب عدم تعريض النباتات للعطش خلال تلك الفترات الحرجة حتى لا يؤدى ذلك إلى تعفن الجذور وتلف جزء كبير من المحصول . و تتوقف الفترة بين الريات على الظروف الجوية التي تتعرض لها النباتات أثناء مراحل النمو المختلفة وكذلك على نوع التربة المستخدمة في الزراعة وعلى العموم فإن نباتات العروة الصيفية تحتاج لعدد أكبر من الريات عن العروة الشتوية والمحيرة النباتات ويراعى منع الري قبل التقليع بحوالي ٧ – 10 أيام اثناء العروة الصيفية ، 15 – 10 يوم اثناء العروتين النيلية والمحيرة وذلك لتسهيل عملية التقليع والمساعدة على تصلب القشرة وعدم التصاق التربة بالدرنات . ومن المهم عدم المبالغة في عملية الري حتى لا تتعرض النباتات للإصابة بالأمراض الفطرية مثل موت البادرات وعفن الجذور والندوة البدرية والمتأخرة.

 

الموقع الرسمى لوزاره الزراعه واستصلاح الاراضى

نشر المقال