مكافحة الافات الزراعيه

مكافحة الافات الزراعيه

تعرف طرق المكافحة للآفات انها العمليات التى من شأنها  تقليل خساره الافات التى تسببها للإنسان او ممتلكاته من نبات و حيوان و ذلك بالحد من إنتشارها و تكاثرها بقدر الامكان و من المعروف انه من المستحيل القضاء على نوع معين من الآفات فى جميع بقاع العالم و قد  امكن فى حالات كثيره التغلب على بعض الآفات الخطره و نحويلها الى آفات ثانويه ضعيفه الاثر، و تشمل مكافحة الآفات بشكل عام جميع الطرق التى تؤدى الى جعل الحياه صعبه او غير ممكنه بالنسبه للآفه.

دراسه الافات الزراعيه قبل مكافحتها

من الضرورى قبل مكافحة اى آفه الحصول على معلومات كافيه عن كل ما يتعلق بها سواء طرق تغذيتها و دورة حياتها و غيرها من المعلوماتالتى تساعد فى مكافحه الافه بطريقه علميه و فعاله و من المعلومات الاساسيه التى يجب الالمام بها :-

الاهميه الاقتصاديه للآفه: و التى تبين مدى مجديه المكافحة من  الناحيه الاقتصاديه و التى يجب منها تقدير الحد الاقصى من الخساره التى سببها الآفه و تقدير القيمه الاقتصاديه للمحصول الذى تصيبه

تعريف الآفه: و يمكن ان يكون السبب الاساسى فى فشل مكافحة الآفه فى الخطأ فى التعريف بها لذا يجب تعريف الآفه بدقه قبل البدء فى عمليه المكافحة

معرفه كيفيه اجراء عمليه المكافحه و الوقت المناسب لها: يعتمد مكافحة الآفات على اختيار الموعد و الطريقه المناسبتين لاجراء العمليه و قد يكون التوفيق فى هذا الاختيار اهم بكثير من انتخاب المبيد المناسب و التركيز المستعمل و يمكن تحديد موعد و طريقه اجراء عمليه المكافحة بدراسه سلوك و بيئه  انتشار الآفه حتى يمكن الوقوف على اضعف نقطه يمكن ان تكافح عندها الآفه.

طرق مكافحة الآفات

يوجد عدة طرق يمكن اتباعها لاجراء عمليات مكافحة منها:-

العوامل الطبيعيه: وهى عباره عن مجموعه من العوامل التى تحد من انتشار الافات او تقلل من اعدادها دون تدخل الانسان ، حيث لابد من وجود بعض العوامل الطبيعيه التى تحد من زيادة الآفات و الظروف التى تحيط بها و منها:-

العوامل الجويه: و تشمل الحراروة و الرطوبه و الرياح و الامطار و غيرها..

 العوامل الطبوغرافيه: و تشمل العوائق الطبيعيه مثل الجبال و الصحارى ونوع التربه وغيرها

العوامل الحيويه: و يقصد بها الاعداء الحيويه للآفات الحشريه مثل (الطفيليات – المفترسات – الامراض الحشريه – العوامل الغذائيه) والتى تلعب دورا كبيرا فى تقليل اعداد الحشرات الضاره.

المكافحة التطبيقيه: و هى عباره عن تلك الطرق التى تحدث بواسطه الانسان لمكافحة الآفات التى تلفت من العوامل الطبيعيه حيث ان المكافحة الطبيعيه لا تقضى تماما على الآفات بل ينجو منها بعضها و يعاود التكاثر  و خاصه اذا توافرت الظروف المناسبه لها وفى هذه الحاله يتدخل الانسان فى المكافحة و ذلك عن طريق المكافحة التطبيقيه و التى تتم بعدة طرق منها (المكافة التطبيقيه – المكافحة الكيميائيه – المكافحة الزراعيه – المكافحة الحيويه – المكافحة التشريعيه – المكافحة الكميائيه –  المكافحة السلوكيه) و فيما يلى شرح لبعض طرق المكافحة:-

المكافحة الكميائيه:تعرف بانها الوسيله التى يمكن استخدام المواد  الكيميائيه او ما يسمى مبيدات الآات عند فشل العوامل الطبيعيه و الوسائل التطبيقيه فى تحقيق مكافحة فعاله و مرضيه ، كما يعرف مبيد الآفات الكيميائى بأنه عباره عن مادة كيميائيه تعامل منفردة او مخلوطه مع مواد اخرى بغرض قتل او منع او ابعاد او تقليل ضرر الآفه و هناك عددة شروط يجب توافرها فى المبيد الكميائى و هى:-

  • ان يكون فعال ضد الآفت المستهدفه و بتركيز منخفض

  • ان يكون سهل الاستخدام و ذو تكلفه اقتصاديه معقوله

  • ان تكون مخلفاته على المحصول فى الحدود الآمنه

  • ان لا يؤثر على صحة المستهلك او حيوانات المزرعه او الكائنات الحيه النافعه مثل الاعداء الحيويه و الطيور و الاسماك

  • ان لا يؤثر بالسلب على التربه الزراعيه و الكائنات الحيه النافعه التى تعيش بها

و يمكن تقسيم المبيدات الكيميائيه الى عدة انواع منها: مبيد حشرى – مبيد اكاروسى – مبيد نيماتودى – مبيد قوارض – مبيد قواقع – مبيد فطرى – مبيد بيكتيرى – مبيد عشبى)

مكافحة الافات الزراعيه

ارشادات هامه يجب مراعتها عند استخدام المبيدات:-

  • اختيار المبيد المناسب لكل محصول مع مراعاة استخدام اى توصيه لمحصول على محصول اخر.

  • التأكد من اسم المبيد المستخدم و التأكد من اتباع جميع الارشادات الواردة فى التوصيات من حيث المعدل و طريقه الرش و ميعاد الرش و كميه المياه اللازمه بدقه

  • التأكد من صلاجيه استخدام الاداوات المستخده فى الرش من رشاشات و موتورات و عدم وجود ثقوب بها او بخراطيمها حتى لا يحدث تسرب منها اثناء عمليه الرش

  • استخدام مياه نظيفه .

  • يراعى اذابه المبيد فى جردل خارجى به كميه مناسبه من المياه مع التقليب الجيد ثم يضاف المحلول للخزان و يستكمل بالمياه مع استمرار التقليب

  • استخدام معايير سليمه للمبيدات عند التحضير

  • تجنب التقليب باليد مع امكانيه استخدم عصا او فرع شجره و ذلك حمايه للقائم بالتنفيذ من التسمم و الضرر

  • الرش باستخدام عماله مدربه

  • انتظام و تجانس الرش بحيث لا تترك اماكن بدون رش و عدم الرش فى بعض المساحات دون الاخرى حتى لا يؤدى ذلك الى زيادة تركيز المبيد فى تلك المساحة مما يحدث اثر سىء على المحصول

  • التاكد من عمر الاشجار فى حاله التطبيق فى حدائق الفاكهه حيث ان الاشجار الصغيره العمر اكثر حساسيه للمبيدات

  • عدم رش المبيدات فى حاله وجود النباتات تحت ظروف غير مناسبه مثل الارتفاع فى درجه الحراره – الصقيع – العطش – صيام الاشجار – الملوحة الزائدة – الاراضى الغدقه

  • عدم الرش اثناء هبوب الرياح عموما او ابتلال النباتات بالندى او عند توقع سقوط المطر حيث يؤجل الرش لحين استقرار الاحوال الجويه

  • اما بالنسبه للاراضى الرمليه فيراعى عدم زيادة المعدل الموصى به و ذلك لان الخاصيه الاختياريه قليله بالنسبه للمبيدات الارضيه فى الاراضى الرمليه.

طرق استخدام مبيدات الافات

هناك عدة طرق لتطبيق المبيدات الكميائيه منها:

التعفير:و يعد من ابسط الطرق و اكثرها اقتصادا و غالبا ما تكون مساحيق التعفير مجهزه للاستخدام المباشر وهى وسيله شائعه فى مكافحة الافات التى تصيب الحيوانات و بعض المحاصيل و الخضر و كما تستخدم فى مكافحة آفات الحبوب و المواد المخزونه و حشرات المنازل

الرش: من اكثر  الطرق المستخدمه فى مكافحة الآفات شيوعا خاصه على النبات و تكون المادة الفعاله محموله فى اما فى صورة معلقات او مستحلبات او محاليل حقيقيه و من مميزات عمليه الرش عدم  التقيد بتوافر ظروف جويه معينه اثناء الرش كما تلتصق محاليل الرش بالسطوح لمدة اطول من مساحيق التعفير مما يجعلها اكثر كفاءة فى القضاء على الافه و قله الفاقد من المبيد مقارنه بالتعفير و لكن يصعب اجراء عمليه الرش فى المناطق التى تعانى من نقص المياه

المحببات: تعتبر من اكثر الصور شيوعا و تحضر بتحميل المبيد سواء كان سائلا او صلبا  مذابا فى مذيب مناسب بواسطه الرش على المادة الحامله التى تتميز بقدرتها على الامتصاص، و تستخدم المحببات عن طريق وضعها بجوار النباتات و الاشجار او النثر حيث يتم نثر المحببات على سطح التربه يدويا او ميكانيكيا و وضع المحببات ى خناجق التربه لمكافحه النمل الابيض

الطعوم السامه: و هى مستحضرات مجهزه لجذب و قتل بعض انواع الحشرات و القوارض و يستعمل فى صوره صلبه او سائله و يمكن استخدام المبيد مخلوط مع الطعام المفضل الى يجذب الحشره مثل النخاله او جريش الارز و غيرها ، و تستخدم الطعوم السامه لمكافحة الحشرات التى قد لا تصلح معها الرش او التعفير.

التدخين: تعتبر من اهم الطرق المستخدمه فى عمليه مكافحة الآفات التى يصعب الوصل اليها بالطرق الاخرى و هى الآفات التى تختبىء داخل الحبوب او المواد الغذائيه او داخل التربه ، و تعتبر المواد الفعاله على صوره جزئيات غازيه و هذا يؤهلها للحركه و الانتشار و تخلل المواد المراد تدخينها حتى تصل الى الآفه و تقتلها

العوامل التى يجب مراعتها عند تخزين المبيد

  • ان تكون مستودعات مبيدات الآفات بعيده عن المناطق السكنيه و مصانع الاغذيه و مخازن الاعلاف

  • ان لا يسمح بتسرب المياه المستخدمه فى عمليه مكافحه الحريق بمستودعات المبيدات الى المجارى المائيه او البرك او الآبار او خزانات المياه او المزارع او قنوات الرى و المنشآت الاخرى

  • ان يمنع تخزينها مع الاسمدة المؤكسده

  • ان تخزن فى اماكن ذات مواصفات خاصه تحددها الجهات المختصه ولا يسمح بتخزين اى مواد اخرى معها

  • ان تخزن المبيدات شديده السميه و المبيدات القابله للتطاير و القابله للاشتعال فى مكان يمكن التحكم فيه و تأمينه بطريقه سليمه

  • ان تميز اماكن تخزين المبيدات بلافتات واضحه و بارزة يتم تثبيتها بطريقه تلفت النظر

  • تجمع العبوات التى يحدث بها تسرب او تلف او المواد الملوثه بالمبيدات فى مكان منفصل بعيدا عن العبوات الاخرى و يتم التخلص منها طبقا لارشادات الجهات المختصه

  • ان تخزن المبيدات بعيدا عن الارض على ارضيات خشبيه او ارفف

  • ان يخزن كل مبيد على حده و منفصلا عن المبيدات الاخرى لسهولة التداول

  • ان يتم اجراء فحص دورى على العبوات اثناء التخزين للكشف عن حدوث تسرب او تلف للمبيد

  • ان يتم اتخاذ الاحتياطات الخاصه بالدفاع المدنى و مكافحة الحرائق

مشاكل التوسع فى استخدام المبيدات الكيميائيه

يؤدى التوسع فى استخدام المبيدات الكيميائيه الى العديد من المشاكل و التى فرضت نفسها مع التطبيق المكثف و غير الرشيد لها و  من هذه المشاكل :-

  • الاضرار المتعلقه بصحة الانسان : نظرا للطبيعه البيولوجيه النشطه لمبيدات الافات فانها تسبب اضرار خطيره على صحة الانسان خاصه على العمال المشتغلين بصناعه و تجهيز المبيدات و كذلك القائمين بعمليه التطبيق ، و هناك نوعين من التسمم هما التسمم الحاد و الذى يؤدى الى الوفاة الفورية و التسمم المزمن و تحدث اعراضه بعد فتره زمنيه اطول و تسبب العديد من الامراض

  • التلوث البيئى و التأثير على الحياه البريه: قد يرجع فشل الكثير من مبيدات الافات فى احداث الاثر المطلوب نتيجه لعوامل بيئيه قد تؤدى الى درجه تطاير المادة حيث تحدث المبيدات اضرار خطيره على بعض الاسماك و الطيور و غيرها من الحيوانات البريه و قد تؤدى الى الموت المباشر لانواع المرغوبه او تتداخل فى عمليات التكاثر او قد تحدث خللا فى السلسله الغذائيه مما يؤدى الى هلاك و انقراض هذه الحيوانات

  • التأثير على الحشرات الملقحه: تؤثر مبيدات الآفات على الحشرات الملقحه مما يؤدى فى النهايه الى انخفاض معدل التلقيح فى الازهار و يترتب على ذلك انخفاض انتاجيه المحاصيل الحلقيه و البستانيه .

  • التأثير الضار على النباتات: يؤدى استخدام بعض المبيدات الى حدوث اصرار للنباتات الخضراء حيث انه اذا استخدمت المبيدات بتركيزات اعلى من الموصى بها او فى توقيت غير مناسب يؤدى ذالك  الى حدوث حروق للاوراق و جفافها و موتها فى نهايه الامر.

  • التأثير الضار على التربه:حيث تتلوث التربه من جراء تساقط المبيدات اثناء المكافحة و يؤدى تراكم المبيدات و زيادة تركيزها فى التربه الى التأثير على نمو و انتاجيه النبات او الكائنات الحيه النافعه فى التربه

  • الخلل فى التوازن الطبيعى: يؤدى الاستخدام المكثف و غير الواعى للمبيدات الى ظهور موجات وبائيه من الافه او ظهور آفات ثانويه بشكل و بائى و ادخال عناصر جديده فى البيئه الطبيعيه للحشرات

  • مقاومة الآفات للمبيدات: يمكن ان تقاوم الآفه لفعل مبيد كان يقتلها من قبل و يرجع ذلك الى عدم قدره المبيد على النفاذ داخل جسم الحشره او سرعه التخلص منه خارج جسم الحشره و يمكن التغلب عليها باستخدام وسائل مكافحه غير كيميائيه

نشر المقال