الذهب الأبيض في الطريق لاسترداد عصرة..

تربع القطن المصري على عرش أفضل أنواع الذهب الأبيض في العالم لمئات السنين حيث أقيمت عليه عدة صناعات تجهيزية تمثلت فى صناعة آلات حلج وكبس القطن ومعاصر الزيوت، ومصانع لتصنيع المواد الكيماوية و مصانع للنسيج، لكن لم تكتمل قصة النجاح وتضاءلت المساحة المنزرعة وتراخى قطاع العزل والنسيج، ومع بداية عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، جاءت توجيهاته للحكومة بوضع خطة للنهوض بصناعة الغزل والنسيج وإعادة القطن المصرى إلى سابق عهده.

مميزات القطن المصري

تعدد مميزات القطن جعل الإقبال عليه كبير جدًا في مجال الصناعات النسيجية وغيرها من الصناعات التي تعتمد على القطن بشكل كبير ومنها :

  • يتميز القطن المصري بأنه طويل التيلة – فائق النعومة.

  • الملابس القطنية تعمر طويلًا وذلك عند الاعتناء بها.

  • إمكانية خلط خيوط القطن بغيرها من الخيوط المصنعة في صناعة النسيج.

  • تمتص الماء إلى أعمق الأجزاء وبذلك يجعل تنظيفها سهل وفعال.

  • الملابس القطنية تنقل درجة حرارة الإنسان من البشرة إلى خارج الجسم.

  • لا يحتوي على أي مواد ضارة بجسم الإنسان عند ارتداء الملابس القطنية.

  • لا يتأثر القطن بالشمس ولا بالرطوبة.

  • كثرة الصناعات القائمة عليه وتنوع المنتجات في الملابس والسجاد والضمادات وغيرها من صناعات قائمة عليه.

  • يسهل القيام بفرده عن طريق الكي، وذلك بعد مرحلة الغسيل.

  • يقبل الصبغات والطلاء بالألوان، وله خاصية الاحتفاظ بالألوان لفترة طويلة بعد الصباغة.

  • الصناعة له غير مكلفة، حيث أن بعض البيوت تقوم بالتصنيع اليدوي للنسيج والخيوط، وتباع بأسعار عالية .

  • يساعد علي خفض نسبة البطالة لأنه محصول كثيف العمالة متعدد الاستخدامات.

  • يساعد في إنتاج الأعلاف من سيقانه و أوراقه وكسبة بذرته بعد عصرها و إنتاج الزيت من بذوره.

  • يضخ مبالغ ضخمة من العملة الصعبة لخزينة الدولة في حالة تصديره لأنه يتمتع بسمعة عالمية جيدة.

عيوب القطن

تتلخص عيوب القطن في أن فترة زراعته طويلة نوعًا ما، وفي هذا الوقت قد تكون مكلفة بعض الشيء أكثر من الأنسجة الصناعية، مرحلة تصنيعه تأخذ جهد أكبر من غيره من المواد المصنعة، مثل البوليستر وغيرها، أصبح في الوقت الحالي الملابس القطنية أعلى في السعر من مثيلاتها من البوليستر والمواد المصنعة.

خطة الدولة للنهوض بمنظومة القطن المصري

تعمل الحكومة على إعادة زراعة القطن وزيادة مساحته، وقررت استغلال الانتاج في صناعة الغزل والنسيج، فوضعت خطتها لتطوير قطاع الغزل والنسيج للنهوض بصناعة القطن، باستثمارات تتجاوز 21 مليار جنيه من خلال تطوير محالج ومراكز تجميع وتداول الأقطان،وتطوير عملية التجهيز والصباغة للوصول إلى 7 أضعاف القيمة التصديرية للأقطان طويلة التيلة، بجانب تحديث منظومة التجارة والتداول للقطن من خلال “المزادات” , وبدأت عملية التطوير في محافظتي الفيوم وبني سويف في 2019 وتمت إضافة محافظتي الشرقية والبحيرة إليهما في 2020، ويتضمن مشروع التطوير دمج شركات القطن والغزل والنسيج التابعة للوزارة وعددها 32 شركة لتصبح 10 شركات فقط، مع ميكنة نظم العمل ضمن مشروع التحول الرقمي.

صرح الدكتور هشام مسعد مدير معهد القطن بوزارة الزراعة، ان الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه بضرورة مواصلة خطة الدولة للنهوض بمنظومة القطن المصري ودعمه لهذة المنظومه لم يحدث على مدار الـ20 سنة الماضية من خلال التطوير المتكامل لمنظومة القطن بجميع محاورها الزراعية والتجارية والصناعية، إلى جانب زيادة المساحات المنزرعة لتلبية الاحتياجات الصناعية وتعظيم القيمة المضافة للقطن المصرى على المستوى الدولى، وكذلك لإقامة صناعات وطنية تعتمد على القطن المصرى توفر منتجات قطنية عالية الجودة بأسعار ملائمة للمواطنين .

تهدف وزارة الزراعة الى تشجيع الفلاح علي الزراعة لان محصول القطن إستراتيجي ما زال رقم 1 عالميا من حيث الجودة، ونمتلك كافة المقومات لإعادة التطوير , و أعلي معدل لزراعة القطن 2 مليون فدان، و المزارع عاشق للقطن المصري بصفة عامة

و القطن محصول متعدد الأغراض وتوجه الدولة هي زيادة الإنتاجية , و القيادة السياسية في مصر تدعم عودة زراعة الذهب الأبيض مرة أخري , و هناك توجيهات بإطلاق «براندات» عالمية مصنوعة من القطن المصري.

 

تطوير معهد بحوث القطن

اهتمت الدولة بدعم مركز البحوث بمعهد بحوث القطن، وصرح مدير معهد القطن إن الدعم الذي يلقاه المركز في عهد الرئيس السيسي لم يحدث من قبل، موضحًا: كنا نصدر 85% من القطن كمادة خام ولكن مع تعدد المشروعات سيتم الاعتماد عليه في التصنيع المحلي، مما سيزيد أرباحه إلى 400% لافتا إلى أن التوجه خلال الفترة القادمة سيكون من خلال منع تصدير المادة الخام، حيث افتتاح مصنع الغزل والنسيج بالمحلة العام المقبل سيساهم في تطوير منظومة القطن .

 

نشر المقال