جمعية بدايه - المشروع القومي لزراعة أشجار نخيل البلح فى مصر

بودر التمور وأول خط إنتاج له في مصر

“وَمِن ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ” (67) سورة النحل… أخبرنا الله تعالى في كتابة العزيز من مئاات السنين ببدائل صحية للسكر الابيض اكتشفها العلم الان .

فيعد إنجاز جديد حققته وزارة الزراعة، حيث تم افتتاح أول خط إنتاج لمسحوق بودر التمور بمعهد تكنولوجيا الأغذية بمركز البحوث الزراعية، وهو الخط الأول في إنتاج مسحوق التمور في جمهورية مصر العربية ويتم تمويله من أكاديمية البحث العلمي، ويستخدم كبديل للسكر في المخبوزات والحلويات وأيضا في الصناعات الغذائية. حيث تعد بودرة التمر من أكثر أنواع السكر الصحية، نظرًا لاحتوائها على المعادن والفيتامينات والألياف الموجودة في التمر، حيث لم يتم فصل التمر عن كافة خواصه بل تم تجفيفه وطحنه فقط.

ربط الإنتاج الزراعي والتصنيع الزراعي

قال الدكتور يحيى متولي، أستاذ الاقتصاد الزراعي بالمركز القومي للبحوث، إن أي تقدم يتحقق في المجال الزراعي وفي التصنيع الزراعي يعود بالفائدة على الميزان التجاري الزراعي المصري، و يعود بالفائدة في زيادة الصادرات الزراعية المصرية وزيادة في العملة الصعبة، مؤكدًا أن هذا المشروع الذي يحدث لأول مرة في مصر من المشاريع الناجحة التي تربط الانتاج الزراعي والتصنيع الزراعي وهو ما يحسن من الكفاءة التسويقية.

وأوضح أن مصر من الدول الأولى في إنتاج التمور على مستوى العالم، لذا استغلالها في التصنيع للاستفادة منها في تصنيع مسحوق السكر أمر في غاية الأهمية، بحيث يساعد في تقليل الفجوة السكرية بالاعتماد على بدائل السكر في الاستهلاك بحيث لا نحتاج إلى الاستيراد، بل ننتج ما نحتاجه للاستخدام وتوجه للتصدير كذلك , وتابع: «من الناحية الاقتصادية الزراعية يمكن زراعة النخيل بالملايين حيث يتحمل الظروف المناخية الصعبة، ويمكن زراعته في الصحراء والطرق واي مكان لانة يتحمل ايضا ظروف نقص المياه، والاستفادة من التمور في عدة صناعات تحقق الاكتفاء الذاتي والتوجه للتصدير وبكثرة وزيادة القيمة المضافة له وزيادة الميزان التجاري الزراعي المصري.

وأضاف أن السكر يتم إنتاجه من بنجر السكر وقصب السكر والنوع الثالث الذي يعادل السكر، لكن لا يتم زراعته هنا في مصر وهو نبات الاستيفيا يستخدم في تحلية المشروبات والاستخدام البديل للسكر، ويصلح زراعته في الأراضي الحديثة، والجرام منه يساوي 10 جرام من بنجر السكر أو قصب السكر، لذا يمكن تقليل الاستهلاك من السكر من خلال هذا النبات الذي أكدت المنظمات العالمية ليس به مواد سامة ويصلح للاستخدام. واستكمل: «هناك بدائل أخرى للسكر مثل البلح لانة يتواجد به محلول سكري، لذا عمل تصنيع أو تعصير للبلح بحيث تحصد المحلول السكري منها، وهو مثل السكر ولكن نسبه السكر ليست بنفس النسبة في زراعات السكر من البنجر والقصب، بل هو بديل له يستخدم».

وأشار إلى أن الفجوة السكرية في مصر حوالي 20% أو 30%، هي ليست نسبة كبيرة فيما يتعلق بالإنتاج والاستيراد، حيث نستورد من كوبا من نحتاجه من السكر، حيث تنتج مصر تقريبًا 4.5 مليون طن سكر في حين ما نسهتلكه هو 5 مليون طن لذا ما نستورده ليس بالكثير ولكن إيجاد بديل للسكر أمر مهم , وأكد أنه يمكن الاعتماد على إيجاد بدائل السكر ومنها مسحوق التمور، فبدلا من بيع البلح كمحاصيل أو ثمرة يمكن استخدام المصانع في تصنيع مسحوق التمور بحيث تزيد القيمة المضافة المحاصيل الزراعية بالتصنيع، موضحًا أن الزراعة يجب أن يكون بها العديد من التصنيع الزراعي بجانب المنتج.

اسباب اختيار بودره التمر كبديل 

تم اختيار منتجات النخيل لعدة أسباب أهمها توفره في البلاد بشكل كبير ولتعظيم القيمة المضافة للنخيل عن طريق إنتاج واستخلاص بودرة التمر (بديل السكر). وتمكن المختصون بأكاديمية البحث العلمى من إعداد دراسة تهدف إلى إنتاج منتج محلي بديل للسكر الأبيض من ثـمار النخيل ذات الجودة العالية ومطابقة للأهداف المنشودة. والبودرة الناتجة من التمور تختلف باختلاف نوع التمر وجودته، كما تدخل في كثير من المنتجات والأكلات لما لها من فوائد عديدة، حيث تستخدم كبديل للسكر في كثير من الأغذية. وبعد عدة تجارب على عدد من الأصناف توصل المختصون بالمختبر إلى الطريقة الأمثل لإنتاج بودرة محلية.

مخاطر السكر الابيض :

نظــراً للأضرار الجسيمة التي يسببها السكر الأبيض على صحة الإنسان فقد كثفت الجهود والمحاولات نحو إيجاد بديل طبيعي يمكن أن يستخدم لتلك الأغراض التي يستخدم فيها السكر الأبيض. لذلك جاءت فكرة الاستفادة من ثمار النخيل بحكم غناها بالسكريات وإمكانية إنتاج منتج موازي للسكر الأبيض في الاستخدامات وفي نفس الوقت بعيد عن الأضرار الصحية حيث من اضرار السكر الابيض .

زيادة الوزن: يؤدي تناول كمية كبيرة من السكر إلى زيادة الوزن الناتج عن فرط السعرات الحرارية المُستهلكة، وبالتالي ارتفاع خطر الإصابة ببعض المشاكل الصحية.

زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب: بالرغم من عدم القدرة على فهم آلية تأثير السكر في صحة القلب، إلّا أنّ هناك العديد من الآليات غير المباشرة لذلك؛ حيث يُسبب تناول الكميات العالية من السكر زيادة الحِمل على الكبد الذي يساهم في عملية أيض السكر، ويُحوّل الكربوهيدرات إلى دهون، ممّا قد يؤدي إلى تراكم الدهون فيه بكميات أكبر مع مرور الوقت، وبالتالي خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني الذي يؤدي إلى خطر الإصابة بمرض السكري، وما يتبعه من زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب

زيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني: لا يؤدي تناول السكر إلى الإصابة بالسكري من النوع الثاني بشكلٍ مباشر، بينما تساهم الزيادة في الوزن الناتجة عن فرط استهلاك السعرات الحرارية مثل ما يتوفر في الأطعمة والمشروبات السكريّة مقارنة مع ما يحتاجه الجسم في ارتفاع خطر الإصابة بهذا المرض، ومن الجدير بالذكر أنّ السكري من النوع الثاني يُعدّ مرضاً مُعقّداً؛ أيّ أنّه لا يحدث بسبب زيادة تناول السكر فقط .

التأثير في صحة الكبد، والكلى، والبنكرياس: يتحلّل سكر الفركتوز في الكبد، ويتحوّل إلى دهون، ويمكن للكميات الكبيرة منه أن يسبب ضرراً للكبد، فعند تناول الطعام يفرز البنكرياس هرمون الإنسولين، ولكنّ زيادة تناول السكريات يوقف استجابة الجسم للإنسولين بشكلٍ سليم، مما يؤدي إلى زيادة إفراز هذا الهرمون، وحدوث ضرر للبنكرياس، وبالتالي زيادة مستويات السكر في الدم، وارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري من النوع الثاني.

زيادة خطر الإصابة بالاكتئاب: حيث يعد استهلاك المشروبات السكرية يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب لكن ما تزال هناك حاجة للمزيد من الدراسات حول هذه العلاقة.

زيادة خطر الإصابة بتسوّس الأسنان: تؤدي جميع أنواع الكربوهيدرات إلى زيادة خطر حدوث تسوّس الأسنان.

نشر المقال