جمعية بداية لتنميه المجتمع - محصول القمح

جمعية بداية – الزراعة تصدر إرشادات هامة لحماية القمح بعد موجة التغيرات الجوية

قال الدكتور رضا محمد علي مدير معهد المحاصيل الحقلية بمركز البحوث الزراعية التابع لوزارة الزراعة، إن البلاد تشهد موجة التغيرات الجوية التي خلال الأيام الحالية من برودة وأمطار ورياح على مناطق عدة من البلاد ويعد قطاع الزراعة أكبر القطاعات الذي يتأثر بالتقلبات الجوية بكامل صورها وأشكالها.

وتابع علي، قد تختلف الخسارة من منطقة إلى أخرى ومن حقل إلى حقل ومن محصول إلى محصول لكن المؤكد لبعض المحاصيل الشتوية فبالنسبة لمحصول القمح بصفة خاصة فقد تختلف تأثيرات هذه الموجة عليه من منطقة إلى أخرى ومن حقل إلى أخر، حسب عمر النبات والمنطقة وحالة التربة وفي العموم يتوقع أن لن يكون هناك ضرر لأن عمر النبات مازال في مراحل نمو قد لا يتسبب معها أي أضرار تذكر، خصوصا من التزم بموعد الزراعة الموصي به وحزمة التوصيات الفنية.

وأضاف مدير معهد المحاصيل الحقلية، أنه من المتعارف عليه أن القمح محصول عالي التكيف ويزرع في نطاق واسع من العالم، ويزدهر في البيئات الباردة خصوصا في أطوار النمو الأولى لمرحلة التأسيس، ويفضل المناطق المعتدلة والمناخً الأكثر برودة للنمو والتطور الجيد ودرجات الحرارة السائدة أثناء الشتاء في مصر تناسب نمو القمح بدرجة كبيرة جدا.

وتابع وبالتالي فإن مرور القمح بموجات شديدة البرودة أثناء مراحل النمو الخضري يعتبر أمر عادي جدا وليس له أضرار تمثل خطورة على المحصول.

وأشار الدكتور رضا ، إلى أن هناك بعض التوصيات الفنية الهامة لمحصول القمح خلال الفترة الحالية لزيادة الإنتاجية التى تمثل الممارسات والعمليات الزراعية الصحيحة حجر الزاوية وأساس نجاح زراعة القمح.

– ألتزام المزارع بالممارسات الصحيحة في الأراضي القديمة لا يحتاج إلي أي إضافات سوى المقررات السمادية الموصى بها، وبالتالي يكون في غنى عن كل إضافات اخرى .

– في حالة المناطق التي سقطت بها أمطار غزيرة، فيجب الاهتمام بصرف المياه الزائدة من الأراضي في أسرع وقت وبأي وسيلة إذا كان هناك ماء واقف في الأرض، حيث أن الماء الزائد قد يؤدي إلى ظهور أعراض التغريق على النبات خصوصا في الأراضي الطينية والتي تسبب أعفان ومشاكل كثيرة للمجموع الجذري والخضري.

-في الأرض الطينية القديمة إذا كانت كمية الأمطار الساقطة كبيرة فيجب تأجيل الري حتى وصول التربة إلى الدرجة التي تحتاج فيها إلى الماء حيث أن الأصل لا يتم الري إلا إذا كانت الأرض والنبات في حاجة إلى الري.

– بالنسبة للرقاد في هذا التوقيت قد يكون محدود جدا إن شاء الله ولا يترتب عليه أضرار حيث أن عمر النبات ما زال في مراحل النمو الخضري ولو حدث رقاد سوف يعاود النبات الوقوف ولن يكون هناك ضرر بفضل الله.

– لا ينصح برش أي مادة كيماوية لعلاج الرقاد وأي محاولات في هذا الشأن في مثل هذه الظروف فهو عبث وليس له قيمة ومجرد إهدار للمال وليس له أي مردود على المحصول.

– لا ينصح برش أي مخلوط من عناصر صغري مع أحماض أمينية ومغذى البوتاسيوم والفسفور ونترات الكالسيوم والسيلكون وموبيكوات كلوريد وبرون لعلاج الرقاد أو تأثير البرودة، لعدم جدواها.

– القمح محصول له القدرة على التكيف والتأقلم مع الظروف البيئية وله القدرة على تخليق منظمات النمو والهرمونات والأحماض الأمينية اللازمة للعمليات الفسيولوجية والحيوية بالكمية التي يحتاجها النبات وفي الوقت الذي يحتاجه فالإسراف في الإضافات بزعم أن نبات القمح يحتاج إليها اعتقاد وزعم خاطئ وليس له مردود على الإنتاجية النهائية ويمكن القول مجازا أنه يعتبر زيادة في تدليع النبات ولو ترك النبات لمواجهة الظروف المعاكسة والتكيف معها بدون رش أي مواد يكون أفضل.

– من الضروري جدا سرعة الانتهاء من إضافة المقررات السمادية المتبقية في أسرع وقت خلال الرية القادمة لتحقيق أقصى استفادة من السماد.

– يجب أن نعلم أن الوقت المناسب للمكافحة الكيماوية للحشائش قد أنتهي بالنسبة للزراعات المنزرعة في الميعاد المناسب وما قبلة ويمكن التعامل مع البؤر الفائتة يدويا قبل تكوين البذور وسقوطها على التربة حتى لا تزيد من مخزون بذور الحشائش بالتربة وتصبح التربة موبوءة بالحشائش.

-بالنسبة لري القمح حاليا في شهر طوبة في حالة حاجة النبات للماء وتوفرها فلا يوجد أي مانع للري, وأن ما يشاع بين المزارعين بأن الأرض في شهر طوبة صقعانة ولا ينصح بالري فهو اعتقاد خاطئ وليس له أي أساس من الصحة.

أن كميات الأمطار الساقطة في الفترة الحالية على أعلى تقدير لا تغني عن الري ولا تفي باحتياجات النبات ويشترط أن يكون الري على الحامي ويتم الصرف بعد الري مباشرة حتى لا يتعرض النبات لمشاكل تغريق والتي تسبب أضرار كبيرة للنبات.

– في ظل الظروف البيئية الحالية فمن المتوقع أن تنشط الفطريات وقد تظهر الأمراض الفطرية خصوصا فطر الصدأ الأصفر وفطريات البياض الدقيقي، حيث الظروف الجوية المناسبة.

– يجب أن تتم المتابعة وفحص الحقول في المرحلة الحالية للكشف المبكر عن أي إصابة بمرض اللصدأ الأصفر خصوصا في الوجه البحري في الحقول المنزرعة بأصناف قابلة للإصابة مثل جميزة 11 أو سدس 12 أو شندويل 1، فبمجرد اكتشاف الإصابة يرجى تبليغ الجهات الرسمية فورا وفي حالة التأكد من أنها إصابة حقيقية بالصدأ الأصفر يتم التعامل معها بالمكافحة الكيماوية ورش أحد المبيدات الموصى بها في أسرع وقت مع الالتزام بكافة تطبيقات الرش، حيث تكون المكافحة الكيماوية فعالة جدا في حالة الاكتشاف المبكر في بداية ظهور المرض وقبل انتشاره بشكل كبير.

نشر المقال