الكتان.. علامات نضج المحصول ومعاملات ما بعد الحصاد وأبرز الأخطاء

الكتان.. علامات نضج المحصول ومعاملات ما بعد الحصاد وأبرز الأخطاء

الكتان واحد من النباتات الحولية المُعمرة، التي تنتمي لطائفة ثنائيات الفلقة، والتي تعود جذور معرفة المصريين بها، إلى عهد الفراعنة الأوائل، الذين أحسنوا استغلال فوائدها ومزاياها المُتعددة، سواء على صعيد التغذية أو الصناعة، فيما حفلت معابدهم بالعديد من الصور، التي تؤرخ لهذه العلاقة الوثيقة، علاوة على استخدام الأقمشة المُصنعة من أليافها في تحنيط وحفظ أجساد ملوك وأمراء الأسرة الحاكمة.

وخلال حلولها ضيفًا على الإعلامي سامح عبد الهادي، مُقدم برنامج “الزراعية الآن”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تحدثت الدكتورة مايسة سعيد عبد الصادق – باحث أول بقسم بحوث الألياف، بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية – عن علامات نضج محصول الكتان، وأهم معاملات ما بعد الحصاد باستفاضة، علاوة على توضيح أبرز الأخطاء الشائعة، التي يقع فيها بعض مزارعينا لتلافيها، والحيلولة دون زيادة مُعدلات ونسب الفقد والهالك.

الكتان.. الموعد الأمثل للتوقف عن إتمام معاملات الري

في البداية شددت أستاذ قسم بحوث الألياف، على ضرورة التوقف عن إجراء أي معاملات خاصة بالري لمحصول الكتان، قبل الوصول للنضج بفترة زمنية لا تقل عن 15 يومًا، للحيولة دون حدوث أي خسائر، أو عرقلة إتمام الخطوات اللاحقة لهذه المرحلة.

علامات نضج محصول الكتان

تناولت بعدها علامات نضج المحصول بالشرح، لافتةً إلى أن أبرز المؤشرات، الدالة على الوصول لهذه المرحلة من عمر النبات، هي تحول الكبسولات إلى اللون الأصفر الباهت، ما يعني ضرورة تنفيذ معاملات الحصاد، فورًا ودون إبطاء.

أبرز المحاذير الخاصة بمحصول الكتان

حذرت الدكتورة مايسة سعيد عبد الصادق، من انتظار ظهور باقي العلامات، الدالة على نضج محصول الكتان، وأبرزها تساقط الأوراق واصفرار السيقان، لافتةً إلى أن التعجيل بإجراءات الحصاد، هو الحل الأمثل والإجراء الأفضل، للحيلولة دون هدر قسط كبير من المحصول.

وأوضحت أستاذ معهد بحوث المحاصيل الحقلية أن الانتظار حتى ظهور باقي العلامات، سيترتب عليه العديد من الأضرار والخسائر الاقتصادية، والتي يأتي انفراط عقد البذور في مُقدمتها، ما يعني خسارة نسبة كبيرة من المحصول، وضياع فرص الاستثمار الأمثل لها.

أجندة معاملات ما بعد الحصاد

وقدمت “عبد الصادق” الأجندة المثالية لمعاملات ما بعد الحصاد، والتي حصرتها في 6 نقاط:

1. جمع المحصول في كومات وحزم بقطر 15 سم
2. تعريض الحزم التي جمعها لأشعة الشمس حتى اكتمال جفافها
3. نقل الحزم بعد جفافها إلى الأماكن المخصصة للتخزين استعدادًا لمرحلة الهدير
4. فصل كبسول الكتان عن السيقان إما عن طريق الآلات القديمة أو الأجهزة الحديثة المتوافرة
5. غربلة البذور وتخزينها داخل أجولة نظيفة في أماكن مُوهلة ودرجة حرارة متوسطة
6. تحويل السبقان إلى ألياف للاستفادة بها وتسويقها في مجال صناعة الأنسجة

نشر المقال