المشروع القومي لزراعة أشجار نخيل البلح فى مصر

جمعية بداية – توصيات مهمة لتجنب تأثيرات التغيرات المناخية على المحاصيل

صرح الدكتور أبوغنيمة سعد فتح الباب شحاتة، الباحث بمعهد بحوث أمراض النباتات مركز البحوث الزراعية ان التغيرات المُناخية لها تأثيرات خطيرة وتزيد الأمراض التي تصيب أشجار الزيتون والطاقة الإنتاجية لها .

وتابع: كما تُعرف شجرة الزيتون بأنها قاهرة الصحراء وتنتشر زراعتها في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط وتلعب دوراً هاماً في الدخل القومي لكنها كغيرها تتعرض للعديد من التغيرات منها التغيرات المُناخية والتي أصبحت حديث الساعة الأن في جميع دول العالم.

وأضاف الباحث بمعهد بحوث أمراض النباتات، أنه لا شك فيه أن التغيرات المناخية تؤدى إلى حدوث إضطراب في الحالة الفسيولوجية للأشجار حيث تحتاج الأشجار إلى درجات حرارة منخفضة تصل إلى (7 درجات تقريباً) إبتدءاً من شهر فبراير حتى إبريل لتكشف البراعم وتحولها من خضرية إلى ثمرية واعتماداً على هذا يمكن تفسير انخفاض الطاقة الإنتاجية لأشجار الزيتون يرجع بالإساس إلى الارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة وعدم حصول الشجرة على احتياجاتها الكافية من البرودة اللازمة لعملية تحويل البراعم وتسمى هذه الظاهرة بظاهرة الإرتباع Vernalization.

وتابع: وهذا فضلاً عن أن الاضطراب أو التذبذب في درجات الحرارة يؤدى بالقطع إلى حدوث خلل هرمونى كزيادة النشاط في هرمونات الشيخوخة (Growth Inhibitors) متمثلة في حمض الأبسيسيك Abscisic acid (ABA) وهذا على سبيل المثال وهذا الهرمون مسؤول في المقام الأول عن تحديد استجابة الأشجار للاجهادات البيئية والمرضية وهو يقوم بدورة كناقل للإشارات بين أجزاء النبات المختلفة وبالتالي فإن زيادة نشاط هذا الهرمون يؤدى تِباعاً إلى حدوث زيادة في معدل التساقط سواء بالنسبة للأوراق أو الأزهار أو الثمار.

وأشار الدكتور أبوغنيمة سعد فتح الباب، إلى أن التذبذب في درجات الحرارة يؤدى إلى جفاف الأزهار وعدم حيويتها وكذلك عدم حيوية حبوب اللقاح الأمر الذى يؤدى إلى فشل عملية التلقيح وبالتالي خفض معدل الإنتاج للأشجار وعدم جودة الثمار وفى النهاية خفض القيمة التسويقية لها ويقل تِباعاً العائد الإقتصادى.

وأوضح الباحث بمعهد بحوث أمراض النباتات، أن التساقط يرجع إلى عدم ضبط عملية الرى وزيادة الرطوبة مع عدم حصول الشجرة على المقننات الغذائية اللازمة للنمو والإثمار، وفى حالة زيادة معدلات التسميد فإن النبات قد يصاب بالتسمم نتيجة زيادة العنصر (Phytotoxins) كما أن الزيادة في المعدلات السمادية كما في التسميد الأزوتى (خاصهً إذا كان على صورة يوريا أو نترات نشادر) يعمل على زيادة معدلات التساقط بصفهٍ خاصة للأزهار والثمار بالإضافة إلى أن الأشجار تكون أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المختلفة لغضاضة الأنسجة وهذا بدورة يؤدى إلى إضافة عامل أخر من جملة العوامل التي تؤدى إلى خفض الطاقة الإنتاجية مع رداءة المُنتج وخفض القيمة الاقتصادية له.

وأوضح أهم التوصيات التي يجب أخذها في الإعتبار لتجنب التأثيرات الناجمة عن التغيرات المُناخية والإصابة بالأمراض:

1 – رش الأشجار بأحد المواد الموصى بها والمصرح بها لتجنب تأثير الإرتفاع في درجات الحرارة مثل الكاولين او سليكات البوتاسيوم .

2- زراعة النخيل كسياج يقلل من فرص تعرض الأشجار لتأثير درجات الحرارة المرتفعة .

3- تحسين الوضع الصحى للأشجار برشها بالأحماض الأمينية ومحفزات النمو والعناصر الصغرى الموصى بها.

4- الإعتدال في الرى والتسميد خاصهً الأزوتى مع مرعاة إضافة العنصر بالصورة التي يستفيد منها النبات وعلية يفضل إضافة الأزوت على صورة سلفات نشادر تجنباً لحدوث تساقط للأزهار والثمار أو الإصابة بالأمراض.

5- تجنب زيادة الرطوبة بين وحول الأشجار وعلية يجب تحويل نظام الرى بالغمر إلى الرى بالتنقيط خاصهً في الأراضى القديمة وإزالة الحشائش حيث تؤدى زيادة الرطوبة إلى فرص الإصابة بالأمراض تبقعات أوراق كانت او أعفان جذور.

6- يجب الأخذ في الإعتبار عند الرى معرفة السعة الحقلية وأن يكون الرى على فترات متقاربة مع تجنب الرى أوقات الظهيرة.

7- مكافحة مرض عفن الجذور بأحد المبيدات المصرح بها كاليونيفورم أو الماكسيم أكس أل وبالمعدلات الموصى بها حقناً في التربة.

8- يفضل مكافحة مرض عفن الجذور والنيماتودا بإضافة الميكوريزا للتربة حيث أنها تزيد من مساحة السطح المعرض للإمتصاص كما أنها تزيد من فرص تيسُر العنصر في التربة.

9- زراعة الثوم تحميلاً وجد أيضاً تفيد في مكافحة النيماتودا وتقلل من الأعداد الموجودة بالتربة

10- مكافحة الحشرات خاصةً ديدان البراعم بالرش بأحد المبيدات الحشرية الموصى بها.

نشر المقال