جمعية بداية – الجامع العتيق – مسجد عمرو بن العاص

مسجد عمرو بن العاص

يعتبر أول مسجد بني في القاهرة وفي إفريقيا كلها، وقد أسسه المسلمون بعد فتح الفسطاط، وكان يطلق عليه مسجد الفتح او المسجد العتيق او تاج الجوامع، وقد نسب لسيدنا عمرو بن العاص الذي قاد فتح الفسطاط ودخول الإسلام مصر.

تاريخ بناء مسجد عمرو بن العاص

 يُعتبر مسجد عمرو بن العاص أول جامع بُني في مصر، وذلك في عام 642م من قِبل الفاتح عمرو بن العاص الذي فتح مصر للإسلام. وقد بُني هذا الجامع في الموقع الذي نصب به عمرو بن العاص خيمته، وقد تمّ بناء الهيكل الأصلي من هذا المسجد من جذوع النخيل وأوراقه، ثمّ تمّت توسعته ليصل إلى حجمه الحالي في عام 827م.

موقع جامع عمرو بن العاص

جامع عمرو بن العاص، بني في مدينة الفسطاط التي أسسها المسلمون في مصر بعد فتحها، كان يسمى أيضًا بمسجد الفتح والمسجد العتيق وتاج الجوامع، يقع جامع عمرو بن العاص شرق النيل وتم بناء الجامع على مساحة 50 ذراعاً في 30 ذراع، وكان للمسجد 6 ابواب، و 4 مآذن، وتوالت عليه العديد من الإصلاحات. عندما ضم صلاح الدين الأيوبي مصر إلى دولته، أمر بإعمار مسجد عمرو بن العاص في عام 568 هـ، حيث اعيد بناء المحراب الكبير، وكذلك تم كساؤه بالرخام المنقوش.

التخطيط المعماري لمسجد عمرو بن العاص

 الأولى في البداية تكوّن مسجد عمرو بن العاص من مساحة مستطيلة، يبلغ طوله 45 متراً، وعرضه 27 متراً، وتم استخدام الطوب لبناء جدران المسجد ولم تُدهن جدرانه، واُستخدمت جذوع النخيل للأعمدة، والسعف للأسقف، وكان للمسجد عدة أبواب. ولكن لم يكن في حائط القبلة أي باب، وقد بني مسجد عمرو بن العاص تماماً مثل نموذج بناء المسجد النبوي الشريف، وقد عبر مسجد عمرو بن العاص عن القيم الإسلامية، وذلك دون الإسراف في البناء، وقد تم بناء مظلة تحمي المصلين من الشمس والبرد وعوامل الجو المختلفة.

 دور مسجد عمرو بن العاص

 لمسجد عمرو بن العاص العديد من الأمور الهامة التي كانت تؤدى في المسجد ومنها ما يلي:

  • تأدية الفروض الخمس الدينية.

  • عقد اجتماع مجلس القضاء بالمسجد.

  • وعقد مجالس القصص.

  • عقد حلقات العلم والتي وصل عددها إلى 110 حلقة علم في القرن الرابع الهجري (القرن العاشر الميلادي)، وقد خصت حلقات خاصة للنساء، وقد تصدرت هذه المجالس واعظة زمانها أم الخير الحجازية.

  • كل هذه الأمور جعلت مسجد عمرو بن العاص أقدم جامعة في مصر قبل الأزهر الشريف الذي تلاه ب 600 عام تقريباً.

أبرز خطباء مسجد عمرو بن العاص

  • الشافعي.

  • الليث بن سعد.

  • أبو طاهر السلفي.

  • العز بن عبد السلام.

  • ابن هشام صاحب السيرة.

  • محمد الغزالي.

  • عبد الصبور شاهين.

  • أبي إسحاق الحويني.

  • ياسر برهامي.

  • سعيد عبد العظيم.

  • محمد حسان.

  • عبد الرحمن عبد الخالق.

  • محمد العريفي.

التعديلات والتجديدات التي تمت في الجامع

هناك العديد من التعديلات التي قد حدثت لمسجد عمرو بن العاص على مر العصور الاسلامية ومن هذه التعديلات ما يلي:

  • الزيادة الأولى: والتي تمت في عام 53 هـ، وكانت هذه التوسعات على يد “مسلمة بن مخلد” حيث ادخل عليه مئذنة اخرى، وجعل الردهة تغطي بالبلاط.

  • الزيادة الثانية: والتي تمت في عام 79 هـ، والتي كانت على يد “عبد العزيز بن مروان” وكانت عبارة عن توسعات في مساحة المسجد.

  • والزيادة الثالثة: التي تمت في عام 92 هـ وكانت على يد “قرة بن شريك”، حيث كانت التوسعة في مساحة المسجد.

  • الزيادة الرابعة: والتي تمت في عام 175 هـ، وكانت على يد “صالح بن على” حيث وسعه وزاد من ابوابه.

  • الزيادة الخامسة: والتي تمت في عام 212 هـ، وكانت على يد “عبد الله بن طاهر”، حيث زاد في مساحته حتى وصل للزخارف الحالية من الجص والخشب.

حقائق عن مسجد عمرو بن العاص

هناك بعض الحقائق عن مسجد عمرو بن العاص ومن هذه الحقائق ما يلي:

  • مسجد عمرو بن العاص يعتبر أول مسجد بني في أفريقيا ولهذا فهو يتمتع بمكانة تاريخية كبيرة.

  • جامع مسجد عمرو بن العاص يضم قبر عبد الله بن عمرو بن العاص.

  • يعتبر مسجد عمرو بن العاص أول جامعة في العالم أجمع، حيث كان يعتبر منبر للعلم حيث كان يدرس فيها العلوم الدينية من قبل العلماء والخطباء المسلمين مثل الإمام الشافعي.

  • تم بناء الجامع على هيئة سقيفة مستطيلة الشكل من الخشب وأوراق النخيل وكان مقام على عمدان من سيقان النخيل والطوب والاحجار، والأرض كانت مغطاة بالحصى.

  • كان المسجد يستخدم لعمل المحاضرات والحلقات العلمية.

  • وكان يحضر عدة علماء واساتذة والائمة امثال الامام الشافعي.

اهميه مسجد عمرو بن العاص

  • يعتبر المسجد الأول في أفريقيا.

  • ورابع مسجد في الإسلام،

  • قد شارك في تصميم المسجد عدد من الصحابة رضي الله عنهم من أهمهم “أبو ذر الغفاري” وقد قام بتحديد قبلة المسجد 8 من الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين.

  • هذه الأرض التي أسس عليها مسجد عمرو بن العاص، كانت ملكًا لـ «قيسبه بن كلثوم»، وطلب منه “عمرو” أن يشتريها لتكون مسجدًا، فأجابه بالقبول.

هناك بعض الأساطير والروايات التي قيلت عن المسجد ومنها ما يلي:

  • ذكر في كتاب “مفتاح المفاتيح الكتاب الأكثر حديثاً عن مسجد عمرو بن العاص، أن المسجد به ركن مستجاب الدعاء.

  • هناك اعتقاد أن المقام الموجود في مسجد عمرو بن العاص هو مقام عمرو بن العاص الأساسي. والمدفون به ابنه عبد الله بن عمر، وأشهر الرواة عن هذا الأمر ابن عمرو بن العاص.

  • يوجد في جامع عمرو بن العاص عمود رخامي مقرب من الامام. يقال أن هذا العمود به خط حلزوني ويقال ان هذا الخط حول العمود نتيجة ضربة سوط أمير المؤمنين “عمر بن الخطاب لكي يشد من أزر العمال لإنهاء العمل بمدينة الفسطاط في أثناء بناء المسجد كذلك يقال ان هذا العمود يشفي من الأمراض العضال بأمر الله. ولهذا أحاطت وزارة الأوقاف العمود بقفص حديد. لمنع الناس من هذه الخرافات، وعند ترميم المسجد تم رفع هذا الخط.

  • هناك بعض الروايات تتحدث عن معجزة بهذا المسجد وهي ان هذا الجامع كانت مساحته ضعف المساحة الحالية وفي نهاية شهر رمضان في الجمعة الاخيرة او اليتيمة من الشهر طار نصف المسجد بما فيهم المصلين واتخذ موضعاً له في الجنة، ولكن يقال ان هذا ليس إلا حلم يعتبر حلم او امنية للمصلين وهو وصولهم الجنة ليبشروا البشر بلحظات المسجد في الجنة الذي بناة اصحاب رسول الله عليه الصلاة والسلام.

 

نشر المقال