جمعية بداية – تحفة إيطالية في قلب القاهرة

قصر السكاكيني

على الطراز الإيطالي العريق، ومن وحي فن «الروكوكو» الذي يعتمد على الزخرفة في العمارة والديكور والأثاث والتصوير والنحت، أقيم قصر السكاكيني باشا في حي الضاهر، أحد أعرق أحياء القاهرة القديمة، ومع مرور الزمن تحول القصر إلى مزار سياحي وتاريخي يُزين الميدان المحيط بالقصر، والذي عُرف فيما بعد بـ «ميدان السكاكيني».

وينسب قصر السكاكيني لحبيب باشا السكاكيني رجل أعمال مصري من أصول سورية من المقاولين الأثرياء ومن اللقب الذي لقب به

(السكاكيني) يقال أنه بنا ثروته قبل العمل في المقاولات من تجارة السكاكين والأسلحة.

– وحين كان حبيب عاملاً فى شركة القنال قرأ فى الجريدة استغاثة من فردينان دو ليسيبس أن  الفئران تأكل طعام عمال القناة وتنشر الأمراض. واستُخدمت كل الوسائل لإبادة الفئران ولكن دون جدوي، فعُرضت جائزة قيِّمة على من يجد الحل. تطوَّع الشاب سكاكينى، واقترح بجلب القطط للقضاء علي الفئران ونجح الامر، وبعد ذلك تم تعينه مسؤولاً عن تجفيف مستنقع القاهرة، واظهر براعة ومنحه الخديوي اسماعيل لقب «باشا».

تاريخ بناء القصر

– تم بناؤه سنة 1896 م على الطراز الإيطالي حيث بنته شركة إيطالية كلفها حبيب باشا السكاكيني على أن يكون نسخة من قصر شاهده في إيطاليا واعجب به واستغرق البناء 5 سنوات وقد اختار لقصره موقعا جذابا يشع منه 8 طرق رئيسية وبالتالي أصبح القصر نقطة مركزية في المنطقة وعرف محيط القصر لاحقا بحي السكاكيني

– والقصر يعتبر نموذج لفن الركوكو وهو فن الطبقة الأرستقراطية والطبقة الوسطى، ويتميز هذا النوع من الفن بالزخارف الفنية الرائعة

قصر السكاكيني

قصر السكاكيني

مساحة القصر

تبلغ مساحته 2698 متر مربع يضم أكثر من 50 غرفة ويصل ارتفاعه لخمسة طوابق يحتوى القصر على أكثر من 400 نافذة وباب يضم القصر مجموعة من التحف الفنية الفريدة، 300 تمثال ومنهم تمثال نصفي لحبيب باشا السكاكيني بأعلى المدخل الرئيسي للقصر إضافة إلى تمثال فتاة “درة التاج “، بجانب بقايا تمثال على هيئة تمساح، ويتزين القصر بأشكال فتيات وأطفال، وتماثيل صنعت من الرخام.

تمثال نصفي للسكاكينى باشا على مدخل القصر

تمثال نصفي للسكاكينى باشا على مدخل القصر

♦ في عام 1923 توفى حبيب باشا السكاكيني وتم تقسيم ثروته بين الورثة الذين قاموا بإعطاء القصر للحكومة حيث قام أحد أحفاد السكاكيني وكان طبيبا بالتبرع بحصته لوزارة الصحة.

♦ وفي الفترة من عام 1961- 1983 أصبح القصر مقرًا لمتحف التثقيف الصحي، وفي نهاية الفترة بعد نقل المتحف من القصر تم تخزين بعض معروضات المتحف في بدروم أسفل القصر، حتى استلمه المجلس الأعلى للآثار وتم تسجيله كأثر إسلامي عام 1987.

قصة قصر السكاكيني

قصة قصر السكاكيني

 

نشر المقال