محتويات

 ١ تعريف للمواد العضوية  .

٢ تأثير المواد العضوية على التربة الزراعية .

خطوات التطبيقية للتسميد العضوي في زراعتنا . 3-

4 – ما هى مكونات المواد العضوية ؟

التعريف:

هى تلك البقايا والمخلفات الحيوانية والنباتية المضافة للتربة مع الكائنات الحية المجهريه سواء كانت  هذه البقايا متحللة أو ايضا  مقاومة للتحلل حيث تتراوح نسبتها في التربة من 1 – 10 % وذلك على  حسب العوامل المناخية والزراعية . للتربة

 المادّة العضويّة يُطلَق مصطلح المادّة العضويّة على المواد التي تتكوّن بأساسها من الكربون، وتنتشر هذه المواد بالطبيعة بشكل كبير، فهي تشكّل البروتينات، والكربوهيدرات، والدهون، والأحماض النوويّة وغيرها، و ايضا يمكننا وصف مخلّفات الكائنات الحيّة بانها عضويّة، مثل بقايا النباتات المتحلّلة أو المواد المتحلّلة من الحيوانات، حيث تنتقل هذه المخلّفات بصورة أو بأخرى إلى التربة لتشكّل مصدراً لتغذيتها.

 تأثير المواد العضوية على التربة :-

 تمتلك المواد العضويّة تأثيراً إيجابيّاً على التربة من عدّة نواحٍ، ومن الممكن ذكرها كالآتي:

[1] تحسّن هيكليّة جميع أنواع التربة، فتجعل التربة الرمليّة أكثر قدرة على الاحتفاظ بالرطوبة، وتحسّن من تصريف المياه في التربة الطينيّة. تغذية العناصر التي تشكّل النظام البيئيّ للتربة .

 [2] تتمتع الزراعة العضوية بمميزات تجعلها صديقة للبيئة والانسان لا تتوافر فى الزراعة فى الزراعة التقليدية  وانها لا تلوث البيئة .

 [3] يؤدي إلى زيادة النشاط البيولوجي للتربة والمتمثل في الأنشطة الإنزيمية مثل إنزيم اليورياز  الذى يحول اليوريا إلى كربونات الامونيوم وإنزيم الفوسفاتيز والانفرتيز التي تعمل على تحلل المادة العضوية وتراكم الكربون العضوي في التربة.

 [4] تعمل المادة العضوية بتشكيل مجاميع حبيبات التربة الرملية ، وتجعل التربة داكنة اللون مما تجعلها  قادرة على امتصاص الطاقة الشمسية وتحريض النمو وايضا تكاثر الكائنات المجهرية النافعة والمرغوبة في التربة.

[5] زيادة  و تخزين التربة للعناصر المغذية مما يؤدى الى ارتفاع السعة التبادلية الكاتيونية للتربة .

[6] يعد تمعدن المادة العضوية في التربة من  المصادر الهامة لتوفير أغلب العناصر المغذية وتيسيرها للنبات وخلق توازن في النظام البيئي الزراعي أكثر استقرارا واستدامة مما يؤدى الى  زيادة تخزين التربة للعناصر المغذية وارتفاع السعة التبادلية الكاتيونية  للتربة .

[7] تؤدى تحديد الخواص الفيزيائية للمواد العضوية المضافة الى التربة باختلاف مصادرها دورا هاما للتربة حيث تؤثر هذه المواد بصورة مباشرة في تحسين بناء التربة وزيادة ثبات تجمعاتها من خلال عملها في تجميع خلال دقائق تعتبر  التربة وفق نظام بنائي و اضح بفعل نواتج تحللها، كما تؤدي الى زيادة قابلية  فى التربة  لكى تحتفظ  بالماء وتعد مخزنا.

الخطوات التطبيقية للتسميد العضوي في زراعتنا:-

من الأنسب لزراعتنا من الناحيتين الفنية والاقتصادية أن يتبع فيها إلى جانب الخطة السمادية و الكيميائية و المعدنية الخطة السمادية العضوية التالية

1 – في السنة الأولى من تطبيق الخطة يوضع للدونم الواحد كمية 1 م3 سماد عضوي محلي في السنة كحد أدنى .

2- في السنة الثالثة ترفع إلى 2 م3 للدونم في السنة كحد أدنى .

في السنة الخامسة ترفع إلى 2 م3 للدونم كحد أدنى . 3 –

4 – يستمر التسميد العضوي من بعدها ولفترة 10 سنوات بمعدل 3م3 للدونم في السنة كحد أدنى إلى جانب التسميد الكيميائي المعدني .

 5- بعد ذلك يصبح 5م3 للدونم في السنة كحد أدنى ولمدة 10 سنوات أيضاً ثم يطور بعدها حسب خصوبة التربة الزراعية نفسها .

 مكوّنات المواد العضويّة :-

سبق في بداية  التعريف وصفنا المادة العضوية بشكل عام أنها كل مادة يرجع أصلها إلى بقايا نباتية أو حيوانية، وبذلك فالمادة العضوية في التربة هي عبارة عن بقايا نباتية كالجذور والأوراق المتساقطة وبقايا المحاصيل المتخلفة عن الحصاد وبقايا حيوانية كبقايا الحيوانات النافقة والكائنات الحية الدقيقة الموجودة في باطن الأرض بعد موتها والتي سميناها بالميكروبات أو الجراثيم هذا ويضاف إلى البقايا الحيوانية والنباتية الموجودة في التربة ما يجلب  إليها على شكل أسمدة عضوية طبيعية أو صناعية.

نسبة المادة العضوية في التربة :

تختلف نسبة المادة العضوية في التربة من مكان لآخر حسب المعاملات الزراعية والإضافات العضوية والمناخ السائد في المنطقة.

فقد اعتبرت التربة الزراعية التي تحتوي 2% فما فوق من وزنها مادة عضوية من الأراضي الغنية بالمادة العضوية. واعتبرت التربة الزراعية التي تحتوي 1-2 %  من وزنها مادة عضوية من الأراضي ذات المحتوية المتوسط من المادة العضوية .

واعتبرت التربة الزراعية التي تحتوي على أقل من 1% من وزنها مادة عضوية من الأراضي الفقيرة بالمادة العضوية. هذا مع التأكيد على أن هذه الأرقام والتسميات خاصة بتربة القطر العربي السوري ولظروفه المناخية ومع تطلعنا أن ترفع هذه الأرقام في المستقبل بالتوسع في التسميد العضوي إذا تعاون معنا الأخوة الفلاحون .

 

التغيرات التي تطرأ على المادة العضوية :

كلنا يعرف أن النباتات المزروعة في حقل ما في موسم من المواسم ستترك بقايا نباتية سواء كانت محاصيل حقلية كالقمح والشعير والعدس وهي ستترك في الأرض بعد الحصاد كمية كبيرة من السوق والجذور أو كانت أشجار مثمرة سيتساقط منها أوراق وأفرع صغيرة أو كانت خضراوات وهي ستترك أوراق وسوق وجذور بعد انتهاء الموسم.

في الموسم التالي ستفلح الأرض استعداداً لتحضيرها لزراعة محصول جديد وبالفلاحة ستطمر البقايا النباتية في التربة. وهنا تبدأ عملية تحلل هذه البقايا بفعل الأحياء الدقيقة الموجودة بكثرة وبأنواع متعددة منها التي تعمل وتنشط في وجود الهواء ومنها على العكس تعمل في غياب الهواء هذا ولا ننسى ما تقدمه مياه الأمطار الهاطلة في فصل الشتاء ومياه السقاية من مساعدة لعملية تحلل المادة العضوية في التربة وهكذا تستمر عملية التحلل هذه وتختلف سرعتها حسب المادة العضوية نفسها فهناك مواد عضوية سريعة التحلل مثل الروث والقش وأخرى بطيئة التحلل نظراً لتركيبها المعقد مثل العظام وقرون الحيوانات وجلودها.

وإذا راقبنا هذه العملية لوجدنا في الموسم القادم أن البقايا النباتية التي طمرت في الأرض في الفلاحة قد تفككت إلى أجزاء صغيرة وتغير لونها إلى الأسمر وأصبح قوامها هلامياً إذا كان تفككها لم يكتمل بعد وذات لون أسود قوام رخو ولزج إذا اكتمل تفككها وهي في هذه المرحلة تمسى المادة العضوية المتخمرة شبه دباليه. وباستمرار التفكك والتحلل تختفي المادة العضوية من التربة مخلفة رماد أسود يشبه القهوة المطحونة وهذا ما يسمى بالدبال .

هذا الرماد الأسود هو ما نسعى للحصول عليه بإضافة المادة العضوية للتربة إذ هو ذو قدرة عجييه على امتصاص المياه فالحجم منه يستطيع امتصاص عدة أمثال حجمه من الماء فينتفخ ليصبح قوامه اسفنجي ذو ثقوب كإسفنج البحر وهو بالإضافة إلى قدرته العجيبة على امتصا الماء يعتبر مخزن الأرض للعناصر الغذائية .

الدبال وخصوبة التربة :

لكي نفهم الدور الهام للدبال في التربة علينا معرفة ما يقوم به من تحسين لقوام التربة وخصوبتها, فمن الناحية الخصوبة عندما تروى الأرض سواء بالسقاية أو بمياه الأمطار الهاطلة تنطلق ذرات الكلس إلى ماء التربة وكذلك بقية الذرات كالفوسفور والحديد ويشكل مع الكلس معقد يصعب على جذور النباتات امتصاصه والاستفادة منه وهذه ظاهرة معروفة في الأرض الكلسية كغوطة دمشق ومن علامه اصفرار أوراق النباتات لنقص عنصر الحديد نتيجة ارتباطه بالكلس وصعوبة امتصاصه.

أما وجود الدبال في مثل هذه الأراضي فهو عبارة عن صمام أمان حيث يمنع الكلس من تشكيل المعقدات، أما من الناحية الفيزيائية أي ما يتعلق بقوام التربة فهو يحسنها حيث يزيد تماسك الأتربة الرملية ويوفر لها المواد اللاحمة بين ذرات التربة وبالتالي يزيد قدرتها على الاحتفاظ بالماء والعناصر الغذائية.

وهو يحسن قوام الأتربة الطينية الثقيلة حيث يفككها ويحسن نفاذيتها وتهويتها فيوفر بالتالي لجذور النباتات وسطاً مناسباً لنموها. وأما الدبال نفسه سيستمر بتحلله في التربة وسيصبح بعد فترة سائل أسود هو عبارة عن أحماض عضوية تتفكك بالنهاية إلى عناصر معدنية غذائية يمتصها النبات بعضها من الماء الأرضي ويتبخر البعض الآخر إلى الجو عن طريق المسامات الدقيقة للتربة.

وبذلك تكون المادة العضوية التي أضفناها للتربة قد أكملت دورتها في الطبيعة وعادت في النهاية إلى عناصر أولية كما بدأت وهذا ما يدعونا للاستمرار بإضافة الأسمدة العضوية للتربة للتعويض عما يتحمل فيها.

إن أراضي القطر العربي السوري كلسية غضارية فيه بذلك مستعدة لأن تصبح من أجود الأراضي الزراعية عندما تتوفر لها المادة العضوية اللازمة الدبال الكافي فيتحد الدبال عندئذٍ مع الكلس ويمتصه الغضار بشدة ويتشكل لدينا الدبال الكلسي فخر كل زراعة راقية فيتحول قوام التربة إلى قوام حبيبي جيد ويرتفع مخزون التربة من مختلف العناصر الغذائية وتصبح خصبة ذات إنتاج عالي ومستقر.

الأسمدة العضوية والبقايا النباتية :

 * الأسمدة العضوية ومتوسط احتوائها من عناصر غذائية كيميائية تعطيها للنبات

     واحد طن سماد عضوي من النوع المبين أدنها يحوي وسطياً مايلي

* الأسمدة العضوية ومحتواها من مادة عضوية ورطوبة وما تعطيه من دبال

واحد طن سماد عضوي من النوع المبين أدناه يحتوي وسطياً على مايلي

(زبل الحيوانات – دم مجفف – مسحوق العظام – مسحوق لحم مجفف – قرون حوافر – ريش – قش حبوب)

* المخلفات النباتية وما تعطيه لدونم تربة من كغ دبال المخلفات والبقايا النباتية التالية :

(قش حبوب – سماد اخضر – جزور وباقيات برسيم – اورق وبذور الذرة الصفراء )

راضينا الزراعية هي إجمالاً أراضي كلسية غضارية والحموضة فيها معتدلة مائلة للقلوية وتؤثر عليها بيئة جوية معتدلة مائلة للحارة الجافة

في هذا الوضع بالذات يتكون الدبال الكلسي الثابت على مرحلتين سريعة ثم بطيئة ويمتصه الغضار بشدة فيجعل التربة على شكل حبيبات ثابتة ومقاومة للعوامل الجوية وهي أرقى أنواع الأراضي الزراعية من الناحية الفيزيائية. هذا وإذا ما أضيفت الأسمدة الكيميائية المعدنية بشكل متوازن ومدروس تحولت إلى أراضي زراعية خصبة ذات إنتاج عالي ومستقر.

نشر المقال