مفهوم المخلفات عامه يتلخص في النفايات أو البقايا الناتجة عن نشاط ما وتوجد عدة تعريفات للمخلفات الزراعية .وتعرف المخلفات الزراعية على أنها كل ما ينتج بصورة ثانوية من خلال عمليه الزراعه و إنتاج المحاصيل الحقلية سواء الناتج من الحصاد أو من عمليات الإعداد للتسويق أو التصنيع لهذه المحاصيل .

و تعرف ايضا المخلفات النباتية الحقلية بأنها عبارة عن الأجزاء المتبقية بعد حصاد المحاصيل الرئيسية .

 المخلفات الزراعية هي منتجات ثانوية داخل منظومة الإنتاج الزراعي التي يجب تعظيم الاستفادة منها بتحويلها إلي أسمدة عضوية أو أعلاف أو غذاء للإنسان أو طاقة نظيفة وتصنيعها لتحقيق الاستفادة القصوى وحماية البيئة من التلوث وتحسين المنظومه الزراعية وتوفير فرص عمل بالقطاع الزراعي مما يترتب عليه تحسين الوضع الاقتصادي والبيئي ورفع المستوي الصحي والاجتماعي بالريف المصرى.

انواع المخلفات

و يوجد عده انواع للمخلفات

أولا: المخلفات الحقلية وهي التي تنتج علي مستوي الحقل وتقسم إلي:

1 – مخلفات حقلية من المحاصيل الزراعية

وهي جميع المخلفات التي تنتج أثناء الحصاد ومعظم هذه المخلفات تنتج علي مستوى الحقل ولدى المزارعين وينال هذا النوع من المخلفات النصيب الأكبر من المخلفات الزراعية ، و هذا النوع فقيرة في البروتين وفي القيمة الغذائية إذا ومن هذه المخلفات “قش الأرز، وأتبان القمح و الشعير والفول والعدس ، وحطب الذرة ، وقوالح الذرة ، وعروش النباتات.

2- مخلفات ناتجه من الانتاج الحيواني :

وهي عبارة عن فضلات الحيوانات والدواجن اثناء تواجدها بالمزارع وتشمل: (روث الحيوان) ، وزرق وفرشة الدواجن””

وتتميز هذه المخلفات بارتفاع نسبه البروتين الخام بها حيث تصل إلي حوالي20% وإن كان أكثر من نصف العناصر الموجودة بالمخلفات مواد غير بروتينية مما يحد من استخدام هذه المخلفات في أعلاف الدواجن .

ثانيا: المخلفات الناتجة من التصنيع الزراعي

وهى كل ما ينتج بصورة عرضية أو ثانوية أثناء عمليات حفظ وتصنيع المحاصيل الزراعية للأغراض المختلفة سواء كانت هذه المحاصيل نباتية أو حيوانية :

 1- مخلفات نباتية: مثل مخلفات المعاصر ومصانع استخلاص الزيوت، ومخلفات المطاحن ، ومخلفات المضارب ومخلفات صناعة السكر والنشا والجلوكوز.

 

 

2- مخلفات التصنيع الزراعي حيوانية المصدر: تشمل مخلفات المجازر والسلخانات ، ومخلفات مصانع الألبان ومنتجاتها ، ومخلفات حفظ وتصنيع الأسماك .

ثالثا مخلفات مختلطة:

و توجد مجموعة أخرى من المخلفات من أصل زراعي وهى مخلفات أسواق الجملة والمطابخ والمطاعم وهي عبارة عن خليط من المخلفات السابقة ،والقيمة الغذائية لها غير محدده وتخضع لعوامل عديده.

 

مفهوم تدوير المخلفات:

إعادة تدوير النفايات هي العمليات التي  تسمح باستخلاص المواد أو إعادة استخدامها مثل استخدامها كوقود أو استخلاص المعادن والمواد العضوية أو معالجة التربة أو إعادة تكرير الزيوت.

 كيفيه الاستفادة من المخلفات الزراعية:

يوجد العديد من مجالات الاستفادة من المخلفات الزراعية اهمها :

  • مجال إنتاج الأعلاف غير التقليدية:

    يعتبر نقص الاعلاف من المعوقات الرئيسية لتنمية وتطوير الإنتاج الحيواني والذي يعتبر أحد مصدرا اساسيا للدخل القومي في مصر، وتركزت جهود البحث العلمي لإيجاد مصادر علفيه جديدة ، وللتغلب علي هذه المشكلة  حاول البحث العلمي تعظيم الاستفادة من المخلفات الزراعية عن طريق خلطها ببعض المركبات الأزوتية و استخدامها في تغذية الحيوان كأحد البدائل العامة للتغذية التقليدية، ولقد نتج عن هذه الطريقة فوائد أخري بالإضافة إلي توفير هذه الأعلاف يطلق عليها الأعلاف غير التقليدية لأنها تساعد في تقليل تلوث البيئة ، وبالتالي حماية البيئة من كثير من الأمراض التي تنقلها هذه المخلفات.

    ويوجد العديد من التكنولوجيات التي تمكنا من خلالها تحويل المخلفات النباتية إلي أعلاف غير تقليدية بعد إضافة العناصر المغذية لها وهي:

    1-استخدام المغذيات السائلة

    و تعتمد علي المولاس وهو عبارة عن (91%) يوريا، (2,5%) مصدر معدني للفسفور والكبريت وأملاح معدنية نادرة وفيتامين أ ، د مع مقدار من الماء (حوالي 5%) وتتم عن طريق تسخين الماء وإذابة اليوريا في كمية معلومة من الماء ويذاب مخلوط الأملاح المعدنية بالفيتامينات بنفس الطريقة علي حدة ثم تضاف جميعا إلي 4 طن من المولاس الخام في جهاز الخلط ، وبعد عشر دقائق تنقل إلي تانك تخزين المغذي السائل ، وترجع أهميتها إلي أن العلف الذي يضاف إليه هذا المحلول يمد الحيوان بالملاح والفيتامينات.

    2- قوالب المولاس الصلبة

    يتكون هذا القالب من40 –60% مولاس، و10 -20% يوريا، وملح طعام بنسبة 5 – 10% وكذلك إضافة مواد كيماوية تساعد علي تجمد القالب إلي درجة الصلابة وهذه التكنولوجيا لها مزايا غذائية واقتصادية حيث يتم استخدام 20% يوريا، كما أن لعق الحيوان لها علي فترات طوال اليوم يضمن إمداد الحيوان بكميات صغيرة منتظمة من العناصر الغذائية.

    3 – فرم الأعلاف الخشنة

    حيث يتم تقطيع المخلفات الزراعية من عيدان الذرة الجافة، والدراوة، وبقايا القصب، بآلات الدراس العادية أو الكهربائية أو التي تدار بالجرار وهذا يجعلها أكثر استساغة وقابلية للهضم ، ومن الممكن أن تحل محل تبن القمح في علائق التسمين والألبان، وتقطيع المخلفات لها فوائد عده اهمها عدم استغلال مساحات كبيرة في تخزين المخلفات، وسهولة نقل المخلفات، وتقليل تكاليف نقل هذه المخلفات، وارتفاع القيمة الغذائية، وعدم إهدار المخلفات الحقلية.

    4 –معالجه المخلفات بمحلول اليوريا

    ولإجراء المعاملة يتم أولا تقطيع المخلفات الحقلية بواسطة ماكينة الدراس العادية ثم ترص هذه المخلفات في طبقات وترش بمحلول اليوريا الذي يتم تحضيره بإذابة 4 كجم يوريا في50 لتر ماء وهذا المحلول يرش علي100 كجم تبن أو قش أو حطب ثم يتم كبس المخلفات المعاملة بالأرجل ثم تغطي هذه الكومة بالبلاستيك حتى تمنع تسرب الأمونيا الناتج من تحليل اليوريا وتترك مغطاة تماما لمدة 2-3 أسبوع ثم يرفع الغطاء من مكان أخذ العلف المعامل ويتم التغذية عليه تدريجيا.

    5- معاملة المخلفات بغازالأمونيا

    عند حقن المخلفات به يؤدي إلي رفع القيمة الغذائية ويتم ذلك  بترتيب بالات القش والتبن في كومه ذات حجم 5 طن أو10طن، ثم تغطي الكومة بغطاء من البلاستيك مع إحكام التغطية من كل جانب، و يحقن غاز الأمونيا، وتترك الكومة مغطاة بالبلاستيك من 10-14 يوم صيفا ولمده ثلاثة أسابيع شتاء، ويرفع الغطاء ويترك القش أو التبن للتهوية لمدة يومين ..

    6- السيلاج

    علف أخضر محفوظ بعيدا عن الهواء، و يتم حفظه بواسطة عمليات التخمر حيث ينتج عن التخمر اللاهوائي الكحول والأحماض التي تزيد من حموضة العلف إلي درجة توقف عوامل الفساد.

    ويتم عمل السيلاج عن طريق حصاد المحصول الذي سيتم تحويلة إلي سيلاج بحيث يحتوي علي نسبة من رطوبة عالية، و تقطيع النبات بطول لا يزيد عن 5 سم، و وضعه في صورة طبقات سمك كل منها 30 سم وارتفاع2م ثم تكبس جيدا، ويتم إضافة المولاس لكل طبقة بمعدل 15 لتر مخفف ب 15لتر من الماء لكل طن، ثم تغطي الكومة بالبلاستيك مع وضع أثقال علي سطحها ، ويتم فتح الكومة بعد شهريا.

  •  مجال إنتاج السماد العضوي او ما يعرف بالكومبوست:

    كان الاتجاه نحو استخدام الأسمدة العضوية ضرورة للحد من استيراد الأسمدة الكيماوية وما يكلفه للدولة من عملة صعبة والأهم من ذلك تقليل الآثار السلبية الناتجة عن كثرة استخدام الأسمدة الكيماوية حيث أثبتت الدراسات ضررها البالغ علي صحة الإنسان بالإضافة إلي قلة تكلفة الأسمدة العضوية نتيجة إنتاجها من المخلفات.

    وتتلخص طريقة تحضير السماد العضوي في تحديد مساحة الكومة علي أساس أن الطن يحتاج إلي مساحة 2×3م2، ثم تدك الأرض جيدا ثم تحفر قناة حولها بعرض20سم وعمق10سم، توضع بها طبقة مخلفات بسمك 50-60سم ثم يوضع عليها طبقة من المخلفات الحيوانية بسمك 10-15سم، ثم تكرر العملية مع الرش بالماء  ومحلول EM1حتى تصل إلي ارتفاع 1.5-2متر، وترطب الكومة بعد ذلك مرة كل أسبوع شتاء، 2-3مرات صيفا، ثم تقلب الكومة كل 2-3 أسبوع، وأخيرا تترك الكومة لمدة 5 شهور قبل الاستخدام..

  • مجال إنتاج البيو جاز وسماده

    تعتمد تكنولوجيا البيوجاز علي التخمر للمخلفات الصلبة والسائلة وتقوم علي معالجة مخلفات الصرف الصحي ومخلفات المزرعة النباتية والحيوانية والقمامة بطريقة اقتصادية وآمنة صحيا لإنتاج غاز الميثان ،والبيوجاز خليط من غاز الميثان وثاني أكسيد الكربون مع مجموعة من الغازات الأخرى ، والبيوجاز غاز غير سام عديم اللون وله رائحة ويمكن استخدامه بشكل مباشر في أعمال الطهي، ويمكن للمتر مكعب أن يشغل ثلاجة 10 قدم لمدة 1-2 ساعة، أما سماد البيوجاز فإنه يتخلق بعد إنتاج الغاز وهو غني في محتواه من المادة العضوية والعناصر السمادية الكبرى والصغرى كما يحتوي علي الهرمونات النباتية والفيتامينات ومنظمات النمو، ويكون أيضا خاليا من الميكروبات واليرقات والبويضات وبذور الحشائش ،كما يستخدم كمصدر لغلف الحيوان والطيور المنزلية لاحتوائه علي نسبة عالية من المواد البروتينية ،ويتكون سماد البيوجاز من طبقتين أحدهما سائلة والأخرى صلبه، وينتج البيوجاز من المخلفات الحيوانية مثل روث الماشية وسماد الدواجن وروث الأغنام والماعز، والجمال ومخلفات الطيور، وكذلك من المخلفات النباتية مثل حطب الذرة والقطن وقش الارز وعروش الخضر ومخلفات الصوب والثمار التالفة، وكذلك من مخلفات الصرف الصحي والقمامة ومخلفات المطابخ ومخلفات المجازر والحشائش البشرية والمائية وورد النيل.

    وتتكون وحدة البيوجاز وسماده من أربع أجزاء رئيسية هي مخمر- مجمع الغاز- حوض التغذية بالمخلفات – حوض استقبال السماد العضوي وهذه الأجزاء جميعها مصنعة من الطوب والأسمنت والرمل بالإضافة إلي خراطيم من البولي إيثيلين ومواسير حديد أو بلاستيك ويتراوح حجم الوحدة من 5م3-100م3 وفقا لحجم المخلفات المتاحة يوميا.

موجز اهم الاخبار الزراعيه اليوم الاثنين 29/6/2020

دور الإرشاد الزراعي في الاستفادة من المخلفات الزراعية

يساهم الأرشاد الزراعي في توعية المزارعين بالتكنولوجيا الخاصة بمعالجة تلك المخلفات وتغيير السلوكيات السلبية في هذا المجال، وذلك من خلال توعية المزارعين  بأهمية الاستخدام الأمثل للمخلفات الزراعية وكيفية الاستفادة منها، وكيفية استغلال أماكن تخزين المخلفات في الحقل لتقليل الفاقد من الأراضي الزراعية، و توعية المزارعين بالأضرار البيئية الناتجة سوء استخدام المخلفات الزراعية سواء بحرق هذه المخلفات أو إلقائها بجانب الترع والمصارف، كذلك نشر الوعي بين المزارعين كيفية تحويل المخلفات الزراعية إلي أعلاف غير تقليديه.

ويستطيع الإرشاد الزراعي القيام ببعض المهام التي تساعد علي التوعية منها، توفير المكابس والفرامات اللازمة لكبس وفرم المخلفات ، تشجيع المزارعين والقطاع الخاص علي توفير المكابس والفرامات ، أيضا تشجيع الجمعيات الأهلية في القري للاستفادة من المخلفات الزراعية والحفاظ علي البيئة من التلوث، عقد الندوات الإرشادية للمزارعين وإتزويدهم بالمهارات الخاصة لتدوير المخلفات الزراعية، والتنسيق بين كل من المؤسسات الإعلامية والتعليمية والثقافية لنشر الوعي بين الفلاحين بأضرار هذه المشكلة.

ومما سبق نتج عن ذلك أن تدوير المخلفات الزراعية تعتبر أهم القضايا في الوقت الحالي و يرجع ذلك إلي تراكم المخلفات دون استخدام والتي تعتبر كارثة بيئية يزداد خطرها ، وزيادة إنتاجية المحصول مما يزيد من كمية المخلفات حيث أن التعامل الخاطئ معها يؤدي تلوث البيئة وذلك من خلال حرق المخلفات في الحقل وانبعاث الأدخنة الضارة منها، أو إلقائها بالترع.

ويمكن الاستفادة من المخلفات الزراعية واستخدامها في العديد من الأغراض مثل استخدامها في تغذية الحيوانات وبالتالي يمكن سد الفجوة في كمية الأعلاف وتقليل المساحات المنزرعة بالأعلاف الخضراء واستغلالها في زراعة المحاصيل الاستراتيجية، كذلك استخدام المخلفات كسماد يعمل علي زيادة خصوبة التربة مما يساعد علي التوسع في زراعة الأراضي الجديدة،.

ويوجد العديد من أنواع المخلفات الزراعية مثل التبن، الحطب ،وعروش النباتات، أيضا روث الحيوان، ومعظم هذه المخلفات قليلة العناصر الغذائية إذا تم استخدامها في شكلها الخام في تغذية الحيوانات، لذا يجب استخدام التقنيات الحديثة لرفع القيمة الغذائية .

لذلك يجب التوسع في نشر هذه التكنولوجيا عن طريق توعية الأفراد بالأهمية الاقتصادية لإعادة  استخدام هذه المخلفات وهذه التوعية يجب أن تتم من خلال أجهزة الدولة المختلفة، ومنها جهاز الإرشاد الزراعي لأنه أكثر الأجهزة الموكول إليه توعية وتعليم الأفراد الريفيين، حيث أنه أقرب الأجهزة التعليمية للزراع، لذا يجب دعم الجهاز الإرشادي فنيا وماليا وإداريا حتى يستطيع أحداث تغيير لدي المزارعين من اكتساب المعرفة وتنمية المهارات مما يؤدي إلي تغيير اتجاههم نحو تبني التكنولوجيا الجديدة، وبالتالي يرتفع المستوى الاقتصادي والاجتماعي وتحقيق أهداف التنمية بالمجتمع.

 

 

نشر المقال