صوره تحتوى على مجموعه من الشباب توضح العمل التطوعى

العمل التطوعي وأهميته

العمل الاجتماعي والتطوعي من أهم الوسائل المستخدمة للمشاركة في النهوض بالمجتمعات في هذا العصر والعصور السابقة, حيث تزاد اهميه العمل الاجتماعي يوماً بعد يوم , فهناك قواعد عدة مسلم بها تفيد أن الحكومات في البلدان المتقدمة و ايضا النامية, لم تعد لديها القدرة على سد احتياجات الأفراد والمجتمعات, فمع تعقد الظروف الحياتية في هذا الوقت ازدادت الاحتياجات الاجتماعية وأصبحت في تغيّر مستمر تبعا لتغير الظروف الاجتماعية, وعلى ذلك اصبح من اللازم وجود جهة أخرى موازية للجهات الحكومية تكمل الدور الذي تقوم به الجهات الحكومية في تلبية احتياجات المجتمع , ويطلق على هذه الجهات ” المنظمات الأهلية “.

العمل التطوعي “العمل العام”:

يمكن تعريفه بأنه مساهمة الأفراد في أعمال الرعاية والتنمية الاجتماعية سواء بالمشاركة في الرأي أو العمل أو التمويل أو بغير ذلك من الأشكال. ومن خصائص العمل الاجتماعي أن يقوم على تعاون الأفراد مع بعضهم البعض في سبيل تلبية الاحتياجات الخاصة بالمجتمع, فيقود إلى نقطة جوهرية تفيد أن العمل الاجتماعي يأتي بناءً على فهم احتياجات المجتمع.
ومن الجديد بالذكر أن مساهمة الأفراد في العمل الاجتماعي تأتي بوصفهم إما موظفين أو متطوعين , وما يهمنا هنا الوصف الثاني. فالتطوع هو الجهد الذي يقوم به الفرد لتقديم خدمة للمجتمع برغبته دون توقع لأجر مادي مقابل هذا الجهد.
وبالرغم من ” مجانية ” العمل الاجتماعي التطوعي, إلاّ أنه يوجد نظام امتيازات وحوافز وجوائز يتمتع بها العاملون في هذا القطاع وبشكل عام يمكن أن نصف المتطوع بأنه إنسان يؤمن بقضية معينة, واقعي ومتفاعل مع ظروف المجتمع , له القدرة على الاندماج والتفاعل مع أفراد المجتمع , وعلى استعداد لتقديم يد المساعدة لرعاية وتنمية مجتمعه.

 

 

أهمية العمل التطوعي “العام”:

  •  تعزيز روح الانتماء والمشاركة في المجتمع.

  • تنمية قدرات الشباب والمهارات الشخصية والعلمية والعملية.

  • يتيح للمجتمع التعرف على الثغرات التي تشوب النظام في المجتمع.

  • يتيح للشباب الفرصة للتعبير عن آرائهم في القضايا العامة التي تهم المجتمع.

  • يوفر للشباب فرصة تأدية الخدمات وحل المشاكل بأنفسهم .

  • تحديد الأولويات التي يحتاجها المجتمع, والمشاركة في اتخاذ القرارات.

المعوقات التي تعترض مشاركة الشباب في المجتمع:

  • ضعف الموارد المالية للمنظمات التطوعية بسبب الظروف الاقتصادية السائدة .

  • التقليل من شأن الشباب والتمييز بين الرجل والمرأة وهو من بعض الانماط السائدة في المجتمعات.

  • ضعف الوعي بفوائد المشاركة في العمل التطوعي.

  • عدم السماح للشباب للمشاركة في اتخاذ القرارات الجدية بداخل هذه المنظمات.

  • قلة التعريف بالبرامج والنشاطات التطوعية التي تنفذها المؤسسات الحكومية والأهلية.

  •  قلة البرامج التدريبية لتكوين جيل جديد من المتطوعين .

  •  قلة التشجيع للعمل العام.

دور العمل التطوعي في المجتمعات الغربية

تنبهت مجتمعات الغرب المتحضر واهمها قاره اوروبا إلى أهمية ثقافة العمل العام ” التطوعي” فضمتها مناهجها وأنشطتها ،فنرى أن طالب المرحلة الابتدائية هناك يهب إلى إحضار (علبة خضار) يتم إرسالها إلى أحد المجتمعات التي تعاني من المجاعة وهذا من ابسط الامثلة على العمل التطوعي في المجتمع حيث ينشئ جيل قادر واعى بأهمية هذا العمل في المجتمع ، كما أن الإحصاءات توضح أن 22 مليون شخص يشاركون بالعمل التطوعي بشكل رسمي كل عام في المملكة المتحدة، وتبلغ عدد ساعات العمل التطوعي الرسمي 90 ساعة عمل في الأسبوع وتقدر القيمة الاقتصادية للتطوع الرسمي بـ40 مليار جنيه إسترليني سنويا، وتختلف دوافع العمل التطوعي بين المشاركين حيث أبدى 6 من 10 متطوعين أسباب تطوعهم للحصول على مهارات جديدة ونصف المتطوعين استجابوا لنداء العمل والمساعدة، وأبدى 90% من المجتمع الذي تنتشر فيه ثقافة التطوع رأيهم على حرص أفراد المجتمع على بعضهم البعض ورفض 80% فكرة أن المتطوع أقل مهارة من الذي يعمل بالأجر.

 وصلت القيمة المخصصة المنح والبرامج التطوعية في بريطانيا 50 مليار جنيه. أما في أميركا فقد بلغ عدد المنظمات غير الربحية 1,5 منظمة، ثلثاها خيرية، و48% منها قائم على أسس دينية ، و بلغت قيمة المبالغ للمنظمات غير الربحية 174 مليار دولار، منها 77,3 مليار تأتي عن طريق أفراد.
بلغ حجم التبرعات 212 مليار دولار لعام 2002، 38% لأغراض دينية وبلغ عدد المتطوعين 90 مليون في جميع الأعمال الإغاثية والدينية بواقع 5 ساعات أسبوعيا وفي كل التخصصات، وتضم رابطة الجامعات غير الربحية حوالى 100 جامعة أميركية منها تخصصات للعمل غير الربحي وتخصصات في العمل الخيري.

نشر المقال