⇐مصدات الرياح 

 تعتبر زارعة مصدات الرياح فى الجهة البحرية والغربية من الأمور الهامة فى إدارة المزرعة حتى يمكننا إتقاء أضرار الرياح الباردة والساخنة وذات السرعات المرتفعة التى تؤثر في المزروعات وتعرضها للضرر الفسيولوجي .

تقام مصدات الرياح حول الحقول والبساتين لتحقيق الفوائد التالية:

  • خفض سرعة الرياح أمام وخلف المصد وقد ثبت علمياً ان عمليات التبادل الغازي بين النبات والهواء المحيط لا تتم إلا إذا كانت سرعة الرياح 1-2 م/ث وعندما تتجاوز سرعتها 3م/ث يبدأ حدوث أضرار على النباتات.

  • تقليل الضرر الميكانيكي للرياح الشديدة حيث تؤدي مصدات الرياح إلي حماية النباتات المنزرعة من الكسر أو الرقاد أو الاقتلاع وحمايتها من سفي الرمال التي قد تجرح الأوراق وتعرضها للإصابة بالفطريات وحماية الأزهار من التساقط ورفع نسبة العقد في الثمار ومنع تراكم الأتربة في الأعضاء الزهرية التي تعيق من إخصابها. مما يفسر خفض إنتاجية أشجار الزيتون في الساحل الشمالي في كثير من المواقع غير المحمية.

  • الحفاظ على رطوبه التربه وتقليل النتح من النباتات المحمية وبالتالي الاقتصاد في ماء الري وحماية النباتات من الذبول ومنع تقلص أو نقص المساحة الورقية.

  • حماية التربة خصوصاً الرملية من الإنجراف والمحافظة على الطبقة الخصبة الغنية بالمادة العضوية. كما تؤمن أشجار مصدات الرياح توفير مادة عضوية في التربة المحيطة بها وبعض منها يزيد من رصيد النيتروجين الأرضى بواسطة بكتيريا الفرانكيا في الكازوارينا وغيرها أو بكتيريا الريزوبيوم في معظم الأشجار البقولية حيث ان كل هكتار يثبت من 50 – 300 كجم من النيتروجين/ عام.

  • تنظيم درجات الحرارة المتطرفة سواء المرتفعة أو المنخفضة اي تقليل درجة الحرارة العظمى و زيادة درجة الحرارة الدنيا وذلك في المناطق المحمية مما يؤدي إلي حماية الأوراق من احتراق أطرافها وكذلك من الأثر الضار للصقيع.

  • إعطاء شكل جمالي للحقول وتوفير الظل وتلطف من حده الحرارة.

  • الحصول علي الأخشاب واستخدامها في أغراض مختلفة مثل الفحم أو خشب الوقود أو في صورة ألواح منشورة أو تحويلها إلى ألواح من الخشب الحبيبي.

  • تزيد من منتجات النحل حيث ان بعض أنواع الأشجار المستخدمة كمصدات تعطي أزهارا ممكن ان يتغذى عليها النحل كما هو الحال في الكافور والأكاسيا سالجينا.

     ويشترط الاتي في مصدات الرياح:

  • رخيصة الثمن و سهلة التكاثر

  •  سريعة النمو.

  •  مستديمة الخضرة .

  • جيدة التفرع ذات خشب متين .

  • أن تكون ذات أوراق رفيعة .

  •  الجذور رأسية لا تمتد أفقياً فتزاحم الأشجار.

  • الا تكون عرضة للإصابة بالآفات والأمراض التي يمكن أن تصيب الأشجار الاخرى.

مصدات الرياح

 

يمكن تصنيف بنية المصدّات في ثلاثة أنواع:

1ـ المصدّات الكثيفة، تشكل حواجز كتيمة لا فتحات فيها، فتجبر الرياح على الصعود إلى قمتها، ثم الهبوط السريع إلى داخل المنطقة المحمية، مولدة دوّارات رياحية شديدة السرعة خلف المصدّات (الشكل ـ1).

2ـ المصدّات الشبكية النفوذة: تكون فتحاتها موزعة على نحو منتظم عبر المصدّات، وتقوم بدور مشط يحد من حركية الرياح، ويولد دوّارات هوائية ضعيفة السرعة خلف المصدّات ويحافظ على اتجاه الرياح (الشكل ـ2).

2ـ المصدّات المسكِّنة نصف النفوذة: تكون فتحاتها السفلية كبيرة في الجزء السفلي للمصدّ، ومتوسطة أو صغيرة على مستوى التيجان الشجرية. وتؤدي هذه المصدّات إلى تكوين دوّارات هوائية تتلاشى بسرعة خلفها، فتعمل على تخفيض سرعة الرياح نسبياً من دون أن تغير اتجاهها.

 

إنشاء مصدّات الرياح والحماية وأنواع أشجارها

 

يختلف تصميم مصدّات الرياح والحماية وإنشاؤها بحسب الشروط البيئية والمزروعات ونوع المصدّات وأشجارها وتوجيهها وارتفاعها وكثافتها والمسافات بين الأشجار وصفوفها وغيرها. ويجب أن تكون أشجار المصدّ سريعة النمو، كثيرة التفرع، دائمة الخضرة، عالية ما أمكن، سهلة التكاثر، ملائمة لترب الموقع وشروطه المناخية، ومقاومة للآفات المختلفة والصقيع، وأن تكون مجموعتها الجذرية وتدية وقوية النمو، وأن تنتج ثماراً مفيدة أو أعلافاً مغذية وخشباً جيداً.

ومن أهم أنواعها الشجرية المستعملة : السرو بأنواعه المختلفة (الهرمي والأفقي والفضي والعطري)، كازوارينا، أوكاليبتوس، غلاديشيا، بونسيانا، الحور والصفصاف، الطرفاء، الدردار، روبنييا الكاذبة (زهرة العنقود)، الزيزفون، الدلب، الزيتون، الخرنوب، أكاسيا سيانوفيللا (السنط الأزرق)، وأكاسيا فرنازيانا وأرابيكا (السنط العربي)، التوت، الجوز، صفير اليابانية الصنوبر الحلبي والبروتي والثمري والكناري، المجنونة، الشمشير، الزعرور، المرجان، التوت الأبيض، الصبار الشوكي، قصب الماء البري، السماق، الفلفل المستحي وغيرها.

 

نشر المقال