جمعية بداية - تعرف على دوار الشمس.. مميزاته وكيفية زراعته

جمعية بداية – تعرف على دوار الشمس.. مميزاته وكيفية زراعته

دوار الشمس أو عباد الشمس هو أحد المحاصيل الهامة والاستراتيجية، نظرًا لدخوله ضمن الأصناف التي تعتمد عليها صناعة الزيوت بالعالم، كواحد من الأصناف الصحية المُطابقة للمواصفات، والتي يعتمد عليها ملايين المُستهلكين، ضمن قائمة السلع الغذائية الأساسية لهم ولنشاطهم اليومي.

وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي مُقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تحدث المهندس زينهم عاشور، مدير الإرشاد الزراعي بمحافظة الفيوم، عن ملف زراعة دوار الشمس، كأحد المحاصيل الاستراتيجية الهامة، والتي تدخل في العديد من الصناعات، وأبرزها بالطبع صناعة الزيوت، ما يجعلها أحد الركائز الرئيسية التي تسعى الجهات المعنية بتوفيرها على مدار العام، كونها سلعة تهم جميع المواطنين.

دوار الشمس.. الزراعة بدون خدمة

في البداية أكد المهندس زينهم عاشور أن نبات دوار الشمس يمكن زراعته بدون خدمة، موضحًا أن هذا الأمر يعود إلى إمكانية زراعته بعد محصول كان قائمًا بالفعل، ضاربًا المثل بمحصول بنجر السكر، الذي تنتشر زراعته بمحافظة الفيوم على مساحة تقترب من الـ35 ألف فدان، كونه أحد الحاصلات التعاقدية.

وأوضح أنه وبمجرد تقليع بنجر السكر، يمكن للمُزارعين الشروع في زراعة دوار الشمس، على ذات الخطوط الخاصة بالمحصول السابق، دون القيام بأي معاملات زراعية.

الحرث والتشميس.. جدول المعاملات الزراعية الكاملة

أكد المهندس زينهم عاشور أن أولى المعاملات الزراعية التي ينبغي القيام بها هي الحرث والتشميس، موضحًا ضرورة القيام بعمل حرثتين متعامدتين بعمق 30 سم، وهو العُمق المُلائم لزراعة محصول دوار الشمس بنجاح.

وكشف مدير الإرشاد الزراعي بمحافظة الفيوم، أهمية عملية الحرث في زراعة محصول دوار الشمس، مؤكدًا أنها تُتيح تقليب الطبقة الرئيسية، وتحقيق التعادل الهوائي للتربة، علاوة على توفير الجو المناسب لقيام الأعداء الحيوية بالقضاء على الحشرات والطفيليات الضارة قبل بدء موسم الزراعة.

أوضح المهندس زينهم عاشور أن معاملات التسميد تتم بالتوازي مع عملية الحرث وخلالها، مُشيرًا إلى أن محصول الدوار ليس من النباتات التي تحتاج لكمية كبيرة من السماد، موضحًا أنه يكتفي بحوالي 20م مكعب من السماد العضوي، والتي يُشترط فيها أن تكون قديمة وكاملة التحلل وخالية من الحشائش، لضمان أفضل مردود للناتج النهائي.

وبالنسبة للسماد الفوسفاتي أوضح أن الدوار يحتاج حوالي 100 كجم من السوبر فوسفات، في حالة الأراضي الثقيلة العادية، ترتفع إلى 150 كجم في حالة الأراضي الجديدة وأراضي الاستصلاح.

تسوية التربة

انتقل المهندس زينهم عاشور إلى ثاني الخطوات الواجب اتباعها قبل الشروع في زراعة نبات دوار الشمس، موضحًا أهمية تسوية التربة ضمن برنامج الخدمة، والتي تُسهم في ترشيد استهلاك مياه الري إلى حد بعيد، لافتًا إلى أن هذا المحصول بالأصل غير شره لاستهلاك الماء على العكس من باقي الحاصلات الصيفية الأخرى.

أكد المهندس زينهم عاشور على أن محصول الدوار يُزرع على 12 خطًا بالقصبتين في حالة اللجوء لطريقة الزراعة على الخطوط.

الزراعة على مصاطب

أشار المهندس زينهم عاشور إلى إمكانية زراعة محصول دوار الشمس بطريقة المصاطب، وفي هذه الحالة يُفضل أن تكون المصطبة الواحدة بعرض 120 سم على ريشتين.

المرحلة الختامية وبدء الزراعة

انتقل المهندس زينهم عاشور إلى بدء عمليات الزراعة، مؤكدًا أنه ينبغي أن تكون المسافة 20 سم بين الجورات، والتي تحوي كلٍ منها ما بين 2 إلى 3 بذور.

اختيار الصنف المُناسب

شدد المهندس زينهم عاشور على أهمية اختيار الأصناف الملائمة والمعتمدة، لضمان بداية جيدة للموسم الزراعي بأكمله، مُشيدًا بالمجهود الكبير الذي يقوم به معهد البحوث الزراعية، وخاصة قسم بحوث المحاصيل الزيتية، والتي توجها هذا العام بتوفير ثلاث أصناف عالية الجودة.

وأوضح أن العام الماضي لم يكن يتوافر فيه سوى صنف سخا 53، قبل النجاح في إضافة صنفي جيزة 102 وسلالة 120، وهي الأصناف التي تم استنباطها بأيدي مصرية 100%، بالشكل الذي يُلائم التربة والظروف الجوية بالأجواء السائدة لدينا.

نشر المقال