استصلاح الاراضى الصحراوية

جمعية بداية – التغيرات المناخية.. أضرارها على الزراعة بالبيئة الصحراوية وسبل العلاج

التغيرات المناخية باتت هي المعادلة الأصعب في مشاريع تنمية الصحراء، ما دعا الجهات المعنية والمراكز البحثية المتخصصة لتناولها من منظور جديد يحد من آثارها الجانبية، ويدعم فُرص التطوير والتنمية بالمحافظات الصحراوية والحدودية.

وتحدثت الدكتورة عفت علام،  بشعبة الدراسات الاقتصادية والاجتماعية بمركز بحوث الصحراء، عن الخطط الطموحة التي وضعها المركز، للتغلب على أزمة التغيرات المُناخية، بفضل الأبحاث العلمية المُتتابعة، والتي خَلُصت لوضع روشتة العلاج الصحيحة، للعاملين بالمجال الزراعي في المحافظات الحدودية ذات الطبيعة الصحراوية.

استراتيجيات جديدة للحد من الآثار السلبية للتغيرات المُناخية 

وأوضحت أن مركز بحوث الصحراء، تعامل بجدية مع أزمة التغيرات المُناخية، ودرس كافة المحاصيل التي تتم زراعتها بالمناطق ذات الطبيعة الجافة، ليختار أفضل المواقيت الزمنية لها، مع استحداث بعض الاستراتيجيات الجديدة، لزيادة مقاومة المزروعات لتقلبات درجات الحرارة، وتذبذب حالة الطقس.

وأكدت أن المركز استند إلى الدراسات المُقدمة من أربعة أقسام هي البيئة والإنتاج الحيواني والمياه والأراضي، والتي تناولت ملف التغيرات المُناخية بالدراسة والتحليل، قبل أن تخلص للنتائج النهائية، التي يطوعها المركز قبل أن يُقدم توصياته النهائية إلى المُزارعين، في سبيل تعديل بعض الممارسات والاستراتيجيات الزراعية.

وذكرت “عفت” أن المركز يقدم خدماته الإرشادية بشكل علمي، ففي بعض الأحيان يطالب المزارعين بتبكير أو تأخير زراعة بعض المحاصيل، عن موعدها المتعارف عليه، استنادًا إلى دراسته لأثر التغيرات المناخية عليها في توقيت موسمها الأساسي، والذي سيشهد ارتفاعًا أو انخفاضَا شديدًا في درجات الحرارة، بما يعوق نموها بشكل سليم.

 تعرف على استراتيجية التحميل للحفاظ على المحاصيل

وأشارت أن هناك بعض الاستراتيجيات الأخرى التي يلجأ إليها مركز بحوث الصحراء، للحيلولة دون هلاك بعض المزروعات، مثل تدعيمها بمحصول آخر يُشكل حائط صد ضد هذه التغيرات المُناخية، أو تحميل بعض النباتات بالتبادل مع المحصول الأساسي، لزيادة خصوبة التربة، ورفع قدرتها على تحمل توالي الدورات الزراعية.

وفي سياق مُتصل، كشفت أن المركز يقوم بدوره في ملف تمكين المرأة تنفيذًا وتفعيلًا للمبادرات الرئاسية الخاصة بهذا الشأن على الوجه الأكمل، مؤكدةً أنهم قدموا كافة أشكال الدعم النفسي والعلمي والاجتماعي اللازم، بشكل يتماشى مع طبيعة مجتمعاتهم التي تحمل قدرًا عاليًا من الخصوصية، وذلك عبر خطة مدروسة للارتقاء بمكانتها الاجتماعية، وتأهيلها للاعتماد على نفسها، عبر سلسلة من المشروعات الصغيرة التي تتيحها البيئة التي تعيش فيها.

نشر المقال