جمعية بداية – ثماني الاضلع – الاوكتاغون

الأوكتاغون

في الوقت الذي تستعد مؤسسات الدولة المصرية للانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة، العام الحالي، تتأهب وزارة الدفاع المصرية للانتقال هي الأخرى لنقل منشآتها إلى العاصمة الجديدة، في مجمع مباني جديد أُطلق عليه “الأوكتاغون”.

وتعني كلمة “أوكتاغون” ثماني الأضلاع وهي تسمية في اللغة اليونانية القديمة

ويضم المبنى الجديد الذي يسمى “الأوكتاغون” (The Octagon) جميع مقرات أفرع القوات المسلحة المصرية.

أما الأوكتاغون فهو الاسم الذي أطلق على المقر الجديد لوزارة الدفاع المصرية في العاصمة الإدارية المصرية الجديدة، حيث أنه مصمم على شكل مبنى ثماني الأضلاع، أو بالأدق على شكل عدة مبان كل منها ثماني الأوجه ومرتبطة بممرات موصولة بمبنى رئيسي في الوسط.

يقع المشروع على مساحة إجمالية تقدر بـ189 ألف متر مربع، بينما تقدر المساحة الفعلية للمباني بـ45 ألف متر مربع، ويشتمل التصميم على 8 مباني مثمنة الأوجه على الطراز الفرعوني، متراصة على شكل دائرة تضم المباني الإدارية، بينما هناك مبنيان وزاريان مركزيان يقعان في مركز الدائرة ويتصلان ببعضهما البعض وبباقي المباني الثمانية الخارجية بممرات طولية، وعدد هذه المباني مساو لعدد إدارات الجيش المصري.

ويضم المقر 13 منطقة – لكل منها دورها الخاص – مما يجعله أكبر مقر دفاع ومجمع مباني مكاتب في العالم متجاوز البنتاغون في الولايات المتحدة الأمريكية. الأوكتاجون يعد جزء من مؤسسة كبيرة، والتي تضم أماكن عبادة ونوادي وفنادق ومدارس وملاعب ومشاريع سكنية ومراكز تسوق ومستشفيات ومجمعات للخدمات المدنية والإدارية. المكان مؤمن بوحدتين من الحرس الجمهوري، ووسائل أمنية أخرى.

تصميم يجمع حضارتين

وعن التصميم المعماري للمبنى، يقول اللواء سمير فرج إن التصميم يجمع بين الحضارتين، المصرية القديمة، والحضارة الإسلامية، لذلك شكل المبنى من الخارج يشبه معبد حتشبسوت، أما الشكل المثمن للمبنى مستلهم من النجمة الإسلامية المثمنة.

ويكشف اللواء سمير فرج وجود مبنيين مركزيين، أحدهما خاص بإدارة شؤون القوات المسلحة، والمبنى الآخر عبارة عن مركز ااستراتيجي لإدارة جميع مؤسسات ووزارات الدولة، خاصة في أوقات الأزمات.

سرعة التنسيق

اللواء جمال مظلوم أحد المشاركين في حرب أكتوبر، ومستشار أكاديمية ناصر العسكرية، يثمن خطوة انتقال الجيش المصري إلى منطقة واحدة، مشددًا على أن هذه الخطوة من شأنها أن تحافظ على وقت العسكريين، وتسهل من الحركة بين الإدارات المختلفة.

 أن وجود منشآت وزارة الدفاع في مكان واحد يساعد على سرعة التنسيق، وهو لم يكن يحدث في السابق إلا خلال فترات التوتر والعمليات العسكرية فقط.

نشر المقال