جمعية بداية – زراعه البنجر بالأراضي الصحراوية

  نبات بنجر السكر يتبع العائلة الرمرامية وتشمل السلق والسبانخ وتتميز نباتات هذه العائلة بقدرتها فى التأقلم على النمو فى ظل الظروف المناخية المختلفة .  ويزرع بنجر السكر بغرض إنتاج الجذور بصفة رئيسية وهى مخروطية الشكل بيضاء اللون تحتوى السكروز بنسب تتراوح بين 15 – 20% فى المتوسط .  

 الـــــدورة الزراعيــــة :

 تعتبر الدورة الزراعية من الأهمية بمكان فى زراعة بنجر السكر وتعتبر الدورة الثلاثية أنسب هذه الدورات خاصة فى الأراضى الثقيلة ( الدلتا ) أما فى الأراضى الخفيفة فيفضل الدورة الرباعية .وترجع أهمية المحافظة على دورة محصول بنجر السكر فى حماية التربة من الإصابة بالأمراض الخطيرة وخاصة النيماتودا . كما لوحظ زيادة الإصابة بأمراض تبقع الأوراق والبياض والذبول فى الأراضى التى لايتم المحافظة على دورة بنجر السكر فيها وزراعته كل عام أو فى دورة ثنائية كذلك تزداد الإصابة الحشرية فى الأراضى التى يتكرر فيها زراعة بنجر السكر .

 إعـداد الأرض للزراعـة :

بنجر السكر من المحاصيل الجذرية والتى تنمو الجذور داخل التربة بعمق يصل من 30 – 50 سم ولذا يلزم أن تكون التربة جيدة التهوية ناعمة مستوية وذلك لحساسية بنجر السكر لمياه الرى .      يفضل التسوية بالليزر وخاصة فى تلك الأراضى التى تختلف فى منسوبها بدرجة ليست بالكبيرة ويلزم تهوية الأرض قبل الزراعة لمدة 10 – 15 يوم على الأقل ولذلك يتم حرث الأرض 3 حرثات متعامدة بين كل واحدة والأخري من 1 – 2 يوم على الأقل ثم تتم تسوية الأرض .      ويتم التخطيط بعد ذلك بمعدل من 12 – 14 خط فى القصبتين وعادة يتم التخطيط بمعدل 12 خط فى القصبتين ثم تقسم الأرض بواسطة القنى والبتون بحيث لايزيد طول الخط عن 9 – 10 متر فى الأراضى الثقيلة حتى يمكن إحكام عملية الرى .      كما تتم الزراعة على القنوات بمعدل جورتين على كل ناحية الأولى فى قمة حافة القناة والثانية تحتها بحوالى 20 سم وعادة ما تكون الجذور الناتجة على قمة قناة الري كبيرة الحجم وقد تصل إلى 2 – 5 كجم .

     وعادة ما يكون نمو النباتات ومظهرها دليلاً واضحاً على درجة تسوية الأرض وكلما كان نمو النباتات وتقزمها فيدل ذلك على أن هذه البقعة منخفضة وتم إعطاء كميات زائدة من مياه الرى .      وعادة ما تظهر النباتات التى تنمو فى المناطق القريبة من قمة الخط بمظهر قوى أما تلك التى تنمو قريبة من باطن الخط فتكون أقل نمواً لحصولها على كميات أكبر من مياه الرى .

 ميعــاد الزراعــة 

ميعاد الزراعة من الأهمية بمكان وهو أحد العوامل المحددة الإنتاجية وجودة بنجر السكر .وتتم التوصية بالزراعة إبتداء من منتصف سبتمبر حتى منتصف نوفمبر كما يمكن التبكير فى الزراعة خلال شهر أغسطس مع مراعاة اليقظة الكاملة فى مقاومة دودة ورق القطن التى تهاجم بادرات بنجر السكر فى تلك الفترة بدراوة . وبوجه عام تتطلب زراعة محصول بنجر السكر درجات حرارة تتراوح بين 20 – 30ْ م فى مراحل النمو الأولى وتكوين الجذور ثم 10 – 20 ْ م فى نهاية موسم النمو لتخزين السكر .

لذلك فإنه كلما تم التبكير فى الزراعة كلما أدى ذلك إلى سرعة وقوة الإنبات خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة وتوافر مياه الرى لذا فإن الزراعة المبكرة تؤدى إلى تعرض المحصول لدرجات الحرارة المناسبة للنمو وتخزين السكر ( سبتمبر – فبراير ) مقارنة بالعروات الأخرى .      ويجب مراعاة عمليات الرى خاصة شهر أغسطس وحتى نهاية النصف الأول من سبتمبر حيث ارتفاع درجات الحرارة مع زيادة كمية مياه الرى تؤدي إلى حدوث مرض ذبول البادرات ولذا يجب أن يكون الرى بالحوال .

كما يجب مراعاة الإصابة بالحفار والدودة القارضة ودودة ورق القطن فى تلك الفترة حيث تزداد الإصابة خاصة فى الأراضى الثقيلة وعادة ما تبدأ الزراعة فى منتصف شهر أغسطس ويتم الحصاد فى الأسبوع الأول من فبراير أى أن عمر المحصول لايتجاوز 180 يوم . لذا فإنه يجب زراعة الأصناف العالية فى السكر مع الاهتمام بالتسميد الآزوتى من حيث عدم الإفراط والتبكير فى إضافته وتوريد محصول البنجر خلال شهر فبراير ومارس فى تلك الفترة يعتبر مثالياً لعمليات التصنيع واستخلاص السكر .

حيث أن المناخ البارد الذى يناسب عملية التصنيع واستخلاص السكر وحيث أن الزراعة تبدأ فى شهر أغسطس لذلك فإن عمر المحصول فى تلك الحالة يصل بالكاد إلى 6 شهوربينما عند ارتفاع درجة الحرارة خاصة عندما تزيد عن 30ْ م فإن ذلك يؤثر بدرجة كبيرة على عمليات التصنيع واستخلاص السكر . حيث يلاحظ فى ظل درجات الحرارة العالية أن تزيد نسبة المواد الغير سكرية ( أملاح الصوديوم والبوتاسيوم والألفا أمينو نتروجين ) وتعيق وتمنع تبلور السكر أثناء عمليات التصنيع ويفقد فى المولاس . لذلك من المفضل فى تلك الحالة البدء فى زراعة الأصناف المبكرة والعالية فى السكر والتى تتميز بمحصول عال من الجذور ونسبة عالية من السكر . حتى يساعد ذلك على استخلاص كميات قياسية من السكر فى بداية الموسم وفى هذه الحالة فإن عند الحصاد على عمر 180 – 190 يوم فإنه يفضل إضافة الحد الأدنى من السماد الآزوتى الموصى به ولايزيد عن 60 – 70 وحدة للفدان حتى يساعد ذلك على دفع النباتات إلى تخزين السكر مبكراً . 

  التقــــــــاوى 

بذرة بنجر السكر تسمى البذور عديدة الأجنة وهى عبارة عن ثمرة تحتوى على أجنة أى أنه عند زراعتها ينتج عنها 2 -6 بادرات وهذه البذور تختلف فى حجمها الذى تتراوح أقطارها أقل من 2 ملم إلى أكثر من 6 ملم على النبات الواحد .      وذلك لأن النبات يبدأ فى الإزهار إبتداء من منتصف مارس حتى الحصاد أى أنه غير محدود الإزهار . والأزهار التى تتفتح مبكراً ينتج عنها جذور كبيرة الحجم كما وأن الأزهار التى تتفتح على الفروع الرئيسية تنتج جذور كبيرة الحجم بينما الأزهار التى تتفتح متأخراً أو التى توجد على الأفرع الثانوية تنتج جذور صغيرة الحجم .

 لذا فأنه عند استيراد التقاوى تفضل أن تكون التقاوى متوسطة الحجم ولا تقل عن 4 ملم لأن التقاوى الصغيرة الحجم تكون غير مكتملة النمو أو فارغة وعادة ماينتج النبات الواحد حوالى 150 – 400 جم من التقاوى المختلفة الأقطار .      ويحتاج زراعة الفدان إلى حوالى 4 – 5 كجم من التقاوى عديدة الأجنة والأصناف التى تستورد ويتم زراعتها عبارة عن أصناف هجينية .

* وتنقسم أصناف بنجر السكر إلي 3 طرز :

  1. الطرز الأول : ويتميز بمحصول عالى من الجذور ونسبة سكر منخفضة نسبياً .

  2. الطرز الثانى : وتتميز بمحصول متوسط من الجذور ونسبة سكر متوسطة .

  3. الطرز الثالث : وتتميز بمحصول منخفض من الجذور ونسبة سكر عالية جداً .

     وعادة يتم زراعة الأصناف العالية فى السكر فى العروة المبكرة وهى التى تزرع خلال شهر أغسطس ويتم حصادها فى أوائل فبراير أى بعد 170 – 180 يوم من الزراعة ويكون محصول الجذور منخفض نسبياً إلا أن نسبة السكر تكون عالية وبذلك يساهم ذلك فى زيادة نسبة الاستخلاص .

     أما فى حالة الأصناف من الطرز الأول يجب حصادها على عمر لايقل عن 210 يوم . والحصاد قبل ذلك تكون نسبة السكر منخفضة 13 – 14% ويحدث نتيجة ذلك مشاكل كبيرة فى عمليات التصنيع وتكون هناك صعوبة فى عمليات الاستخلاص .

أصناف بنجر السكر المنزرعة فى مصر :

     كما سبق الذكر أنه لايتم إنتاج أصناف بنجر السكر فى مصر حيث أن الظروف المناخية المصرية لا توافق عمليات التزهير وإنتاج التقاوى ولذلك فإن معهد بحوث المحاصيل السكرية ترد إليه الأصناف من جميع الجهات المنتجة لتقاوى بنجر السكر ويقوم باختبارها لمدة 3 سنوات على الأقل وبعد ذلك يتم التوصية سنوياً بالأصناف التى يتم زراعتها والأصناف الموصى بها حالياً هى :

1- أوسكار بولى من الدنمارك Oscar poly 

2-   راس بولى من السويد Ras poly.

3-  جلوريا من ألمانيا Gloria.

4-   بيتا بولى من المجر Beta poly.

5-  بلينو من هولندا Pleno.

6-  كاوميرا من ألمانيا Kawemira.

7-  توب من ألمانيا Top.

8-  1 إتش بولى 1  من السويد H.Poly 1.

9-   ديما بولى من فرنسا Demo poly.

10-  أتوث بولى من هولندا Athos poly.

كما يتم زراعة الأصناف المبشرة التالية فى مساحة حوالى 1000 – 1500 فدان تمهيداً لنشرها أو إحلالها محل الأصناف السابق ذكرها وهى :لولا (Lola ) ، مونت بيانكو ( Monte Bianco ) ، تورو من ألمانيا ، Farida من هولندا ، Nejmaمن السويد ، و Santher من الدنمارك .

ويتم زراعة عدد كبير من الأصناف سنوياً حتى يمكن تجنب أية أخطار قد تحدث نتيجة لزراعة صنف معين بمساحات كبيرة حيث تمت التوصية بزراعة 21 صنف عديد الأجنة ووحيد الأجنة فى مصر حتى الآن .      ويلاحظ فى البلاد المنتجة لبنجر السكر أنه يتم بالتوصية بما لايقل عن 40 – 50 صنف يسمح بزراعتها فى كل دولة حتى يمكن زيادة تنوع مصادر التقاوى .

 * ماهى الفروق بين الأصناف وحيدة الأجنة والأصناف عديدة الأجنة :

لاتوجد فروق جوهرية بين إنتاجية الأصناف عديدة الأجنة والأصناف وحيدة الأجنة .

والأصناف وحيدة الأجنة ناتجة من الأصناف عديدة الأجنة وعن طريق برنامج إنتاج الأصناف يمكن تحويل الصنف من عديد الأجنة إلى وحيد .

 ويتم إنتاج الأصناف وحيدة الأجنة عن طريق تهجين السلالة وحيدة الأجنة كأم مع عديد الأجنة كأب وعند الحصاد يزال نباتات الأب ويتم حصاد البذور الناتجة عن نبات الأم فقط .

وزراعة الأصناف وحيدة الأجنة فى البلاد المتقدمة من الأهمية بمكان ولولا إنتاج الأصناف وحيدة الأجنة لتوقف إنتاج بنجر السكر فى تلك البلدان وذلك لعدم توافر الأيدى العاملة لإجراء عملية الخف عند الزراعة بالتقاوى عديدة الأجنة .

 أما فى مصر فيتم الزراعة بالتقاوى عديدة الأجنة للأسباب الآتية :

  1. توافر الأيدى العاملة اللازمة لإجراء عملية الخف .

  2. رخص سعر التقاوى عديدة الأجنة .

  3. نظراً لزراعة بنجر السكر بمساحات كبيرة فى العروة المبكرة والتى تصاب بشدة بالحشرات وخاصة الحفار والدودة القارضة ودودة ورقة القطن ولذا فإن الزراعة بالتقاوى عديدة الأجنة ووجود أكثر من 5 بادرات بالجورة الواحدة تؤدى إلى إمكانية تفادى الإصابة بدرجة كبيرة مقارنة بالزراعة بالتقاوى وحيدة الأجنة .

  4.  تحتاج الزراعة بالتقاوى وحيدة الأجنة إلى زراعة بذرة واحدة فى الجورة وهذا يتطلب الزراعة الآلية التى يشترط توافر نظم جديدة للرى ( الرى بالرش أو التنقيط ) وهذ غير متوافر وخاصة فى الأراضى القديمة حيث أن الرى بالغمر فى تلك الأراضى ( السوداء الثقيلة ) يؤدى إلى تعفن البذور وموت البادرات .

طريقــة الزراعــة 

الكثافة النباتية أو عدد النباتات فى الفدان هو العامل الرئيسى والمحدد لمحصول وجودة بنجر السكر . والزراعةالمثلى هى الوصول إلى 30 ألف نبات فى الفدان يمكن الحصول على المحصول الأمثل من الجذور والسكر حيث تتجانس فى هذه الحالة وزن الجذور وكذلك نسبة السكر .

وقد تلاحظ أنه كلما زادت المسافة بين النباتات كلما زاد حجم ووزن الجذر حيث قد يصل وزن الجذر إلى أكثر من 10 كجم فى حالة المسافات الواسعة وفى هذه الحالة تقل نسبة السكر وزيادة الكثافة النباتية أكثر من 40 ألف نبات فى الفدان تؤدى إلى تزاحم النباتات وصغر حجم الجذور والتأخير فى النضج .      ولذلك فظاهرة التنافس بين النباتات موجودة فى محصول بنجر السكر ويجب ألا تقل المسافة بين النباتات عن 20 سم حتى يمكن الحصول على محصول جيد .      ويجب أن تتم الزراعة على خطوط حيث تتم فى الثلث العلوى من الريشة البحرية فى حالة الزراعة المبكرة جداً ( يوليو وأغسطس ) حتى لا تتعرض البادرات لأشعة الشمس القوية والمباشرة فى تلك الفترة .

كما تتم الزراعة على الريشة القبلية فى حالة الزراعة فى شهر ( سبتمبر ونوفمبر ) حيث تكون حرارة الشمس أقل منها فى شهرى

( يوليو وأغسطس ) وكما هو معلوم فإن درجة الحرارة المثلى للإنبات والنمو 20 – 30ْ م . وبناء على ذلك فمن المتوقع أنه كلما كانت الزراعة مبكرة كلما زادت قوة وسرعة الإنبات ومعدلات النمو تكون أسرع فى ظل درجات الحرارة العالية .

 والزراعة المتأخرة فى شهر نوفمبر تؤدى إلى تأخر الإنبات وانخفاض معدلات النمو بدرجة كبيرة وبذلك تتأخر إجراء عملية الخف .

     وتتميز الزراعة على خطوط فى أنه يمكن إجراء عمليات الخدمة وخاصة العزيق وتكويم التراب حول الجذور والتى تزيد من معدل نمو الجذور كما أنها تفيد فى إمكانية إحكام الرى وبذلك الحفاظ على معدل النمو .

     كما أن الزراعة على خطوط تكون مفيدة فى حالة الزراعة فى أراضى غير مستوية لأن الزراعة على مصاطب فى أراضى غير مستوية يعرض الأماكن المنخفضة للغرق وبالتالى ضعف نمو النباتات وتقزمها .

الترقيــــــع 

 تختلف الفترة اللازمة لتكامل الإنبات باختلاف :

  1. ميعاد الزراعة : حيث أن الزراعات المبكرة خلال أغسطس ومنتصف سبتمبر فيتكامل الإنبات مبكراً بفترة تتراوح بين 8 – 12 يوم وكلما تأخرت الزراعة كلما تأخر تكامل الإنبات وفى حالة تأخر الزراعة خلال شهر نوفمبر فيمكن أن يتكامل الإنبات بعد حوالى شهر .

  2. تتفاوت الأصناف تفاوتاً كبيراً فى ميعاد اكتمال الإنبات وغالباً يتكامل الإنبات فى الأصناف العالية فى محصول الجذور مبكراً عن الأصناف عالية السكر .

  3. عمق الزراعة : من العوامل الرئيسية فى سرعة الإنبات حيث يجب ألا يزيد عمق البذور عن 1 – 2 سم خاصة فى الأراضى الثقيلة أما فى الأراضى الخفيفة فيجب ألا يزيد عمق الزراعة عن 3 سم حيث أن زيادة عمق البذور يؤدى إلى تأخير الإنبات لمدة قد تصل إلى أكثر من 40 يوم .

  4. نوعية التربة : حيث أن إنبات البذور فى الأراضى الرملية والخفيفة يكون أسرع منها فى الأراضى الثقيلة .

  5. رية الزراعة : عند زيادة مياه الرى وغمر الأرض بالمياه لفترة طويلة دون صرفها يؤدى إلى تأخير الإنبات .

     وللحصول على محصول مثالى متجانس يجب المحافظة على اكتمال الكثافة النباتية واكتمال إنبات الجور ووقايتها من الإصابة وبذلك نتجنب اللجوء إلى إجراء عملية الترقيع التى تؤثر بالسلب على نمو وجودة المحصول خاصة وإن إجراء عملية الترقيع ومهما تم التبكير فى إجراؤها فإنها ستكون أقل نمواً من النباتات العادية وتؤثر فى نسبة السكر عند أخذ العينة فى نهاية الموسم .

 وفى حالة الحاجة إلى إجراء عملية الترقيع فإنه يلزم إجراؤها مع رية المحاياه مع نقع التقاوى فى المياه مدة 12 ساعة حتى تسرع فى الإنبات ويجب فى هذه الحالة زراعة التقاوى على عمق لايزيد عن 1 – 2 سم على الأكثر .

كما أنه يتم الترقيع بالشتل بنباتات الخف لدى أغلب الزراع وينتج عن ذلك جذور متشعبة صغيرة فى الحجم وهذه الجذور تحمل الطين بين التفرعات الثانوية مما يزيد من نسبة الاستقطاع عند التوريد للمصنع .

ورغم أن هذه العملية لايتم التوصية بها وغير مرغوب فيها إلا أنه إذا تم اللجوء إليها فإنه يجب أن تتم مع الرى وأن يتم شتل الجذر بأكمله بدون إزالة جزء منه 

 وفى جميع الأحوال إذا تمت الزراعة كما ذكر سابقاً وتمت المحافظة على النباتات من الإصابة المرضية والحشرية فإنه فى هذه الحالة لايكون هناك حاجة إلى إجراء عملية الترقيع سواء بالبذور أو بالشتل . ويقوم معهد بحوث المحاصيل السكرية بإجراء الدراسات على زراعة البذور فى صوانى أو أكواب صغيرة تحتوى على بادرة واحدة والمحافظة عليها حتى يمكن نقلها إلى الحقل وزراعتها بأكملها فى الجور الغائبة ويمكن إجراءها فى نفس يوم زراعة الحقل حتى يمكن الحصول على زراعات مكتملة الكثافة النباتية .

 الخـــــــــف 

     عملية من العمليات الرئيسية فى محصول بنجر السكر حيث أن زراعة من 2- 4 بذور فى الجورة الواحدة يؤدى إلى ظهور 5 – 10 بادرات فى الجورة الواحدة يجب أن يتم خفها على نبات واحد فقط لأن وجود أكثر من نبات واحد فى الجورة يؤدى إلى التفاف الجذور حول بعضها ولايعطى جذور على الإطلاق .وتتم عملية الخف بعد ظهور أربعة أوراق حقيقية على النبات ويكون ذلك بعد 30 – 50 يوم من الزراعة وذلك تبعاً لميعاد الزراعة فكلما كانت الزراعة مبكرة حيث درجات الحرارة العالية يؤدى ذلك إلى سرعة الإنبات والنمو وإمكانية الخف على عمر أقل من شهر أما فى حالة الزراعة المتأخرة ( نوفمبر ) فإنه يمكن أن يتأخر الخف إلى عمر حوالى شهرين وخاصة عند انخفاض درجة الحرارة . وتتم عملية الخف عندما تكون الأرض مستحرثة أى بها نسبة كافية من الرطوبة يسهل معها انتزاع النباتات الزائدة بحيث تثبت أقوى النباتات باليد اليسرى وتزال بقية النباتات باليد اليمنى ويفضل الخف على نبات واحد ويجب المرور فى الحقول بعد عملية الخف وذلك لإمكان إنبات التقاوى المتأخرة فى الإنبات فى الجور التى تم خفها .وفى حالة الزراعة المبكرة فى أوائل أغسطس فإنه يمكن تأخير عملية الخف حوالى 10 – 15 يوم تحسباً للإصابة الشديدة بدودة ورق القطن والتى تدمر النباتات تماماً .أما إذا تأخر الخف لفترة طويلة فإن ذلك يؤدي إلى التفاف الجذور حول بعضها والحصول على جذور صغيرة لا تصلح لعمليات التصنيع .

 التسميـــــد 

محصول بنجر السكر يعتبر من المحاصيل التى لاتتطلب كميات كبيرة من الأسمدة ويعتبر السماد الآزوتى هو العامل المحدد فى إنتاجية محصول بنجر السكر . ويوصى بإضافة60 – 80 كجم آزوت للفدان أى ما يعادل 4 – 5 شكاير نترات 33% أو ما يعادلها وذلك تبعاً لخصوبة الأرض والمحصول السابق حيث أنه فى حالة الزراعة فى الأراضى الخصبة أو الزراعة بعد زراعة محاصيل الخضر فيجب ألا يزيد كمية السماد الآزوتى عن 600 كجم . ويجب إضافته فى عمر مبكر من حياة النبات بحيث لايضاف السماد الآزوتى عند وصول النباتات إلى عمر 90 يوم ويضاف السماد الآزوتى على دفعتين متساويتين تقريباً . الدفعة الأولى تضاف بعد الخف مباشرة والثانية فى الرية التى تليها مباشرة . . والمغالاة فى إضافة الأسمدة الآزوتية يؤدى إلى تأخير النضج وزيادة نمو المجموع الخضرى على حساب وزن الجذور علاوة على انخفاض نسبة السكر وزيادة المواد النتروجينية فى الجذور التى تمنع تبلور السكروز أثناء مراحل التصنيع . . كذلك فإن التأخير فى إضافة السماد الآزوتى يؤدى إلى تأخير النضج وانخفاض نسبة السكر وكذلك أيضاً انخفاض نسبة استخلاص السكر أثناء عملية التصنيع . ويجب الرى عقب إضافة الأسمدة الآزوتية مباشرة دون تأخير حتى لا تتطاير العناصر الفعالة فى السماد . . وللحصول على محصول وفير كماً ونوعاً يجب ألا يضاف السماد الآزوتى بعد وصول النبات كما سبق الذكر إلى عمر 90 يوم ولذلك يفضل عدم إضافة السماد العضوى مع زراعة بنجر السكر لأنه بطئ التحلل ويكون مصدراً للآزوت طوال حياة النبات وهذا يؤدى إلى تأخر نضج المحصول وانخفاض نسبة السكر . . ولذلك يفضل إضافة السماد العضوى للمحصول السابق أو اللاحق لبنجر السكر ولكن يمكن إضافة الأسمدة العضوية بالأراضى الرملية والمستصلحة ويضاف السماد الفوسفاتى بمعدل 100 – 200 كجم سوبر فوسفات 15% وأفضل ميعاد للإضافة فى فترة تجهيز الأرض أثناء عملية الحرث حتى يمكن خلط السماد الفوسفاتى بالتربة جيداً لتوفير مهد جيد للبذور والجذور وفى حالة الأراضى الثقيلة والقلوية فإنه يفضل زيادة معدلات السماد الفوسفاتى للمساعدة فى تفكيك حبيبات التربة . ورغم أهمية عنصر البوتاسيوم لنمو محصول السكر إلا أن وجود هذا العنصر بنسبة كبيرة فى محلول الجذور أثناء عملية التصنيع يمنع بلورة السكر ويؤدى إلى مشاكل كبيرة أثناء عملية التصنيع .ويلاحظ عند توريد المحصول إلى المصنع فإنه يتم أخذ العينة ويتم تقدير نسبة السكروز والصوديوم والبوتاسيوم والألفا أمينو نتروجين حيث كلما زادت نسبة العناصر الثلاثة الأخيرة كلما قلت نسبة استخلاص السكر .

لذا يرى العاملون بصناعة السكر أن إضافة السماد البوتاسى تزيد من نسبته فى الجذور إلا أنه على الرغم من أن مزارعى بنجر السكر لايضيفون عنصر البوتاسيوم منذ انتشار زراعة بنجر السكر فى زمام مصنع الحامول إلا أن التحاليل الكيماوية تؤكد ارتفاع نسبة عنصر البوتاسيوم فى جذور بنجر السكر ويرجع ذلك إلى سببين هما إما إلى زيادة عنصر البوتاسيوم فى التربة أو إحلال عنصر الصوديوم محل عنصر البوتاسيوم . . لذا فإنه بوجه عام يوصى معهد المحاصيل السكرية بإضافة 50 كجم سلفات بوتاسيوم للفدان وخاصة فى الأراضى الجديدة والمستصلحة وخاصة إذا ما ظهر أعراض نقص العنصر فى زراعات بنجر السكر . . كما أنه يلاحظ أن محصول بنجر السكر شره جداً لعنصر البورون وهذا العنصر يؤدى نقصه إلى ظهور مرض عفن القلب الأسود كما أن إضافة عنصر البورون يزيد من نسبة السكر حيث يساهم فى الإسراع فى انتقال السكروز إلى الجذور ولذلك فإن إضافة عنصر البورون فى صورة أسمدة ورقية يزيد من نسبة السكر . . كما أن زراعة بنجر السكر فى الأراضى الرملية والمستصلحة حديثاً يستلزم زيادة جرعة السماد الأزوتى إلى 100 كجم للفدان يضاف على 4 – 5 دفعات مع إضافة الأسمدة الورقية بعد الانتهاء من إضافة السماد الآزوتى وذلك بمعدل مرة كل 10 أيام .

 الــــــــــــــرى 

 محصول بنجر السكر حساس جداً لمياه الرى فزيادة المياه فى المراحل الأولى تؤدى إلى موت البادرات وفى المراحل المتأخرة تؤدى إلى تقزم النباتات وعفن الجذور ويحتاج محصول بنجر السكر عادة إلى 7 – 8 ريات فى الأراضى الصفراء والثقيلة حتى الحصاد وتقليل عدد الريات يؤدى إلى الحصول على محصول منخفض يزيد فيه نسبة المواد الغير سكرية والتى تؤدى إلى انخفاض فى استخلاص السكر أثناء مرحلة التصنيع . . ويحتاج محصول بنجر السكر إلى حوالى 3000 – 4000 م3 ماء للفدان ويمكن تقليل كمية مياه الرى المستخدمة بمعدل قد يصل إلى الربع إذا ما تمت تسوية الأرض بالليزر . . ومن أهم العمليات التى تؤدى إلى إحكام الرى هى عملية تجهيز الأرض وتقطيع الخطوط بطول لايزيد عن 8 – 10 م بحيث يتم الرى بالحوال وأن يكون مصدر المياه شديد ( على الحامى ) حتى لا تتشبع الأرض بالمياه بدرجة كبيرة وبذلك تتأثر البادرات أو الجذور . . كما أن مصدر المياه من الأهمية بمكان فالرى بمياه النيل مباشرة يساعد فى النمو بدرجة طبيعية أما الرى بالمياه المختلطة بمياه المصارف تؤثر فى عملية النمو كما تزيد من نسبة المواد الغير سكرية فى الجذور ، ويؤثر ميعاد الري فى شكل الجذر حيث كلما تباعدت فترات الرى بدرجة كبيرة كلما تعمق الجذر فى التربة وازداد فى الطول حتى يصل إلى المياه الجوفية حيث قد يمتد الجذر إلى أكثر من 1.5 م حتى يصل إلى المياه الجوفية أما إذا كانت فترات الرى متقاربة فإن الجذر يتعمق فى التربة بدرجة كبيرة وقد لوحظ أثناء عملية التصنيع أن الجذور من النوع الأخير يزداد فيها نسبة السكر وبالتالى الاستخلاص ويوضح ذلك فى الشكل ويجب الأخذ فى الاعتبار رية الزراعة والتى يجب أن تكون غزيرة على البارد بحيث يتم صرف المياه الزائدة بعد انتهاء الرى بحيث يتشبع ظهر الخط بأكمله بالمياه حتى يتكامل الإنبات قبل رية المحاياه ويتم ذلك فى الأراضى الصفراء والثقيلة أما فى الأراضى الرملية والخفيفة يجب أن تكون رية المحاياه بعد 4 – 6 يوم حتى لاتفقد الرطوبة من الالبذرة التى بدأت فى مرحلة الإنبات وتموت . . أما إبتداءاً من رية المحاياه حتى رية الفطام فيجب أن يكون الرى بالحوال . . وكلما كان الرى محكماً وبدون إسراف كلما زاد معدل النمو . . ويجب فطام البنجر لفترة لا تزيد عن 20 – 30 يوم لأن ذلك يؤثر على جودة المحصول فكلما زادت فترة الفطام عن معدلها كلما قلت الجودة وعادة ما تزيد فترة الفطام فى بداية موسم الحصاد ( فبراير ومارس ) وتقل خلال أشهر الربيع والصيف .      ويعتبر الرى من أهم العمليات المؤثرة فى إنتاج محصول بنجر السكر على الإطلاق فزيادة كميات المياه فى رية واحدة فقط يؤثر بدرجة كبيرة فى انخفاض المحصول ونسبة السكر .      وفى الزراعة فى الأراضى الرملية فبعد رية الزراعة يتم الرى كل 4 – 6 أيام حسب حالة الجو حتى يكتمل الإنبات ويتم مراعاة فترات الرى بعد ذلك حسب حالة التربة والجو .

 أما فى حالة الزراعة فى الأراضى الجيرية والكلسية فيجب مراعاة الرى قبل الحصاد بـ 4 – 5 أيام وذلك لتكون الطبقة السطحية الصلبة .

وفى حالة الرى بالرش وخاصة فى الأراضى الرملية والخفيفة فإنه يراعى ضرورة استمرار توافر الرطوبة حول البذرة حتى يتم الإنبات وبعد ذلك يتم الرى حسب حالة النبات والتربة .

الحصــــــاد والتقليـــع

     مظاهر نضج المحصول تتلخص فى إصفرار الأوراق الخارجية وتدليها ، كذلك زيادة ظهور قمة الجذور فوق سطح التربة . . وعادة ما يتم نضج المحصول بعد فترة لاتقل عن 190 – 210 يوم حسب الصنف المنزرع حيث أن الأصناف العالية فى السكر وهى تلك التى تتميز بمحصول منخفض فى الجذور ونسبة السكر عالية تنضج بعد حوالى 180 يوم من الزراعة . . أما الأصناف التى تتميز بمحصول وفير من الجذور فإنها تنضج بعد فترة لاتقل عن 210 يوم من الزراعة وعادة يبدأ الحصاد إبتداء من أول فبراير إلى يونيو وقد يمتد فى بعض المواسم إلى شهر يوليو . . وتختلف جودة الجذور الناتجة فى بداية موسم التصنيع عنه فى نهاية الموسم إختلافاً كبيراً حيث تكون جودة البنجر المورد فى بداية الموسم عالية جداً مقارنة بالمحصول المورد فى نهاية الموسم ويعتمد ذلك بالدرجة الأولى على درجة الحرارة حيث كلما زادت درجات الحرارة أثناء موسم التصنيع كلما قلت جودة البنجر وقلت نسبة الاستخلاص وهذا من الأسباب الرئيسية للبدء فى موسم التصنيع فى بداية شهر فبراير . . كما يلاحظ أن تكاليف الحصاد تختلف إختلافاً كبيراً حسب ميعاد الحصاد . . فالحصاد المبكر خلال فبراير – أبريل تنخفض تكاليفه بينما يزداد بدرجة كبيرة خلال مايو – يونيو وذلك لأن الطلب على العمالة يكون منخفضاً فى بداية الموسم وعادة ما تبلغ تكاليف تقليع وتنظيف وتحميل طن واحد من البنجر إلى حوالى 7 – 8 جنيهاً فى الحصاد المبكر ترتفع إلى 12 – 15 جنيهاً فى الحصاد المتأخر . . ويتم الحصاد فى هذه الحالة عن طريق التقليع باليد وفى بعض الحالات فإنه يتم التقليع باستخدام الجرار مع استخدام أسلحة المحراث الأمامية أو الخلفية فقط وذلك قبل إزالة العرش الأخضر أو بعده وهذه الطريقة تتطلب سائقاً متمرس للجرار حتي لا يتسبب فى تلف الجذور وهرسها أو تقطيعها وهذه الطريقة توفر ما لا يقل عن 100 – 150 جنيهاً للفدان .  ويجب توريد المحصول عقب الحصاد مباشرة بحيث لاتزيد الفترة بين تقليع المحصول وتوريده عن 24 – 48 ساعة وخاصة فى درجة الحرارة المرتفعة .  وتأخير توريد البنجر يقلل من استخلاص السكر تدريجياً يوماً بعد يوم حتى أنه إذا ما تم التوريد بعد التقليع بفترة 7 – 10 أيام فإنه يقلل نسبة الاستخلاص للسكر بنسبة تزيد عن 50% كما أنه فى هذه الحالة يصعب تقطيع جذور البنجر إلى شرائح تمهيداً لدخولها مراحل التصنيع المختلفة . . كما وأن التأخير فى توريد المحصول يزيد من نسبة المواد الغير سكرية فى الجذور ( صوديوم – بوتاسيوم – ألفا أمينو نتروجين ) والتى تمنع تبلور جزيئات السكر وبالتالى تقل نسبة الاستخلاص ويزداد هذا التدهور عند الحصاد فى ظل درجات الحرارة المرتفعة ( مايو ويونيو ) عنه فى الحصاد فى بداية الموسم ( فبراير ومارس ) .

الاستفادة من العرش الأخضر :

     يمكن الاستفادة من عرش بنجر السكر وذلك باستخدامها كعليقة للحيوانات وذلك بخلطها مع الأعلاف الجافة الأخرى ويجب الحرص على أن تكون العروش الخضراء خالية من منطقة التاج التى تزيد فيه نسبة السكر وبذلك تؤثر على الماشية .

المنتجات الثانوية لصناعة سكر البنجر :

     ينتج عن تصنيع محصول بنجر السكر 3 عناصر رئيسية هى :     السكر ، المولاس ، والعلف الجاف بنسبة 2 : 1 : 1 بالترتيب تقريباً ويستخدم المولاس فى صناعات كثيرة أهمها الكحولات والخميرة والمواد الكيماوية وعادة ما يتم تصديرها للخارج . كما يتم إنتاج الأعلاف الجافة التى يتم أيضاً تصديرها للخارج وتستخدم محلياً كعلف للماشية .

 العوامل الرئيسية المؤثرة على إنتاجية محصول بنجر السكر :

  1. المحافظة على الكثافة النباتية بحيث لاتقل عن 25 – 30 ألف نبات / فدان وهذا يأتى عن طريق مقاومة الآفات الحشرية وخاصة دودة ورق القطن والدودة القارضة والحفار .

  2. التسميد الآزوتى يؤثر تأثيراً كبيراً فى المحصول وجودته المحصول حيث يجب ألا تزيد كمية الآزوت المضاف عن 70 – 80 كجم آزوت وتضاف خلال 90 يوم الأولى من عمر النبات .

  3. إحكام عملية الرى مع ملاحظة أن يكون الرى بالحوال حتى لاتزيد كمية المياه المضافة التى تؤثر سلبياً فى إنتاجية المحصول حيث أن إحكام الرى يأتى فى مرتبة متقدمة فى التأثير على إنتاجية المحصول .

  4. يجب ألا يقل عمر المحصول عن 190 – 210 يوم من الزراعة .

  5. الاهتمام بمقاومة الحشائش أولاً بأول حتى لاتؤثر على إنتاجية المحصول بدرجة كبيرة .

** العوامل المؤثرة على نسبة استخلاص السكر :

     تزداد نسبة السكر إذا ما توافرت العناصر التالية :

     1- التسميد الآزوتى : بمعدل لايزيد عن 70 – 80 كجم آزوت ويتم إضافتها خلال 90 يوم الأولى من حياة النبات .

     2- عمر المحصول لايقل عن 190 – 210 يوم من الزراعة .

     3-توريد المحصول فى خلال 48 ساعة من التقليع .

     4- إحكام الرى بالحوال على الحامى ويعتبر ذلك حجر الزاوية فى إنتاج بنجر السكر كماً ونوعاً حيث زيادة كمية مياه الرى تعيق التنفس وتؤدى إلى توقف نمو الجذور وبالتالى تؤثر على نسبة السكر .

     5- الظروف الجوية حيث تزداد نسبة السكر والاستخلاص كلما كانت درجات الحرارة منخفضة أو معتدلة بينما تقل فى ظل درجات الحرارة المرتفعة لذا فالحصاد فى فبراير ومارس تزيد فيه نسبة السكر مقارنة بالحصاد فى أبريل ومايو ويونيو .

الآفات الحشرية والمرضية التى تصيب بنجر السكر

أولاً : الآفات الحشرية :

1- الحفـار ( كلب البحر ) :

     تشتد الإصابة خلال فترة زراعة بنجر السكر ( أغسطس – أكتوبر ) حيث تنشط أطوار الحشرة فى ظل درجات الحرارة المرتفعة ويزداد وجود الحشرة فى الأراضى الموبؤة بالحشائش والغدقة والتى يتم إضافة السماد العضوى فيها .

 مظهــــر الإصابـــــة :

     ذبول البادرات نتيجة إصابة الجذور أسفل سطح التربة ونشاهد أنفاق الحفار متعرجة فوق سطح التربة يسهل رؤيتها . . كما يصيب الحفار الجذور فى مراحل متقدمة ويؤدى ذلك إلى تعفنها .

 المكافحــــة :

     25 سم3 هوستاثيون + 1 كجم شبه + 15 كجم نخالة + 2/1 كجم عسل توضع سرسبة فى باطن الخط بعد رية الزراعة بحوالى 2 – 3 يوم وتوضع قبل الغروب .

2- الــــدودة القارضـة :

     تشتد الإصابة فى العروات المتأخرة فى أكتوبر ونوفمبر .

 مظهــــر الإصابـــــة :

     تظهر الإصابة بأنصال أعناق الأوراق قرب اتصالها بالجذور وتشاهد الأوراق متناثرة حول الجور وتشاهد اليرقات مقوسة أسفل الجورة أو تحت قلاقيل التربة .

 المكافحــــة :

     جمع اليرقات أسفل النباتات ما أمكن وإعدامها باستخدام الطعم السام .

3- دودة ورق القطن والدودة الخضراء :

     تهاجم يرقات دودة ورق القطن والدودة الخضراء بادرات البنجر بضراوة فى العروة المبكرة ( أغسطس وسبتمبر ) وقد تقضى على البادرات تماماً قد يستدعى ذلك إعادة الزراعة أكثر من مرة فى حالة الإصابة الشديدة .

     وتتغذى اليرقات على الأوراق الفلقية والحقيقية والبراعم وتصيب أيضاً النباتات الكبيرة حيث تشاهد ثقوب على الأوراق أو البرعم الطرفى وقد تصيب الجذور الكبيرة وتحدث فيها تجاويف يسهل إصابتها بالعفن .

 المكافحــــة :

     1- إقامة حواجز فاصلة بين الحقول المصابة والسليمة بشق المراوى وغمرها بالمياه المضاف إليها السولار .

     2- استخدام الجير الحى على الريشة المجاورة للحقول المصابة لمنع انتقالها .

     3- جمع اللطع واليرقات باليد وحرقها .

الحشرات التى تصيب المجموع الخضرى

خنفساء البنجر السلحفائية :

     وتنتشر فى المحافظات التى يزرع فيها محصول بنجر السكر منذ فترة طويلة كمحافظة كفر الشيخ والنوبارية حيث تبدأ الحشرة الكاملة فى الظهور فى ديسمبر – فبراير عند دفئ الجو وتتواجد على حواف الحقول الموبوءة بالحشائش حيث تقضى الحشرة بياتها الصيفى وبدأ ظهور البيض فى نهاية فبراير وتظهر اليرقات فى بداية مارس على أوراق البنجر – تتغذى اليرقات على ميزوفيل الأوراق وتدمر أجزاء من المسطح الخضرى .

 مظهــــر الإصابـــــة :

     ظهور ثقوب مستديرة تشبه ثقوب الطلق النارى وتزداد الثقوب مع شدة الإصابة .

     وللحشرة جيلين الأول مع بداية مارس حتى منتصف أبريل والجيل الثانى من منتصف أبريل إلى أول يونيو .

     وتظهر الإصابة مبكرة فى الأراضى التى لا تتبع الدورة الزراعية السليمة كما تشتد فى الزراعات المتأخرة .

 المكافحــــة :

     1- إقامة حواجز فاصلة بين الحقول المصابة والسليمة بشق المراوى وغمرها بالمياه المضاف إليها السولار .

     2- استخدام الجير الحى على الريشة المجاورة للحقول المصابة لمنع انتقالها .

     3- ترش بقع الإصابة عند ظهور الفقس إبتداء من آخر فبراير وعند اشتداد الإصابة يتم استخدام أحد المبيدات التالية :

     أ- سليكرون 72% بمعدل 750 سم3 / فدان .

     ب- مارشال 25%  سم3 / فدان .

     جـ- لانيت 90% .          د- شالنجى 36% .          هـ- أوريون 30% .

     كما يصاب بنجر السكر بالحشرات التالية وإن كانت قليلة الأهمية حتى الآن ولا يتم مقاومتها .

 ذبابة أوراق البنجر :

     تصيب العروات الثلاثة للمحصول خاصة فى الفترة من نصف مارس حتى أول مايو حيث تكون الإصابة شديدة وتحدث ضرراً ملموساً للمحصول وتتميز الإصابة بوجود بقع كبيرة على الأوراق باهتة نتيجة تغذية اليرقات بين بشرتى الورقة ومع زيادة الإصابة تقل كمية السكر بمعدل يصل إلى 10- 15% .

> المكافحــــة :

     1- إفيسكت إس 50%  بمعدل 75 جم / 100 لتر ماء .

     2- باسودين 60%  بمعدل 250 سم3 / 100 لتر ماء .

           3- دبتركس 80%  بمعدل 1 كجم / فدان .

     4- ديازينوكس 60%  بمعدل 1 لتر / فدان .

     5- سليكرون 72%   بمعدل 750 سم3 / فدان .

     6- سوميثيون كزد 50%  بمعدل 1 لتر/ فدان .

ثانياً : الأمراض التى تصيب بنجر السكر

     * أهم الأمراض التى تصيب بنجر السكر هى :

1.  مرض تبقع الأوراق السركوسبورى : 

     وتظهر الإصابة فى شهر ديسمبر إلى فبراير وخاصة فى الزراعات المبكرة التى تتم فى يوليو وأغسطس وتظهر الإصابة على شكل بقع بنية اللون مستديرة فردية ذات حافة مستديرة على الأوراق القديمة وفى الإصابة الخفيفة يلزم جمع الأوراق المصابة وتحرق أما إذا زادت الإصابة يستخدم التوبسين إم 70% بمعدل 100 جم / 100 لتر ماء مع إضافة مادة ناشرة مثل الترابتون بمعدل 50 سم3 / 100 لتر ماء محلول ويكرر الرش إذا لزم الأمر بعد 15 – 20 يوم .

2.  البيــاض الـدقيقـى :

     تظهر الإصابة فى شهر مارس وتستمر فى أبريل ومايو وتظهر على شكل طبقة لامعة كالدقيق على سطح الورقة ويتم العلاج بالرش بأحد مركبات الكبريت التى توصى بها وزارة الزراعة ونادراً ما يتم الرش لعلاج البياض الدقيقى حيث تظهر الإصابة فى خلال موسم الحصاد  .

3.  مــرض مــوت البــادرات :

     وتظهر عادة فى مرحلة إنبات البادرات ويكون ذلك بتلون جذور البادرات باللون الأسود نتيجة لموتها وتعفنها نتيجة زيادة كمية مياه الرى وزيادة نسبة الرطوبة ومن أهم وسائل العلاج هو إحكام عمليات الرى وخاصة رية الزراعة والمحاياه .

 4.  النيماتـــودا :

     قد تنتشر النيماتودا فى الأراضى المنزرعة بمحصول بنجر السكر وتهدد زراعة المحصول فى تلك المناطق وينتشر هذا المرض فى الأراضى الرملية والجديدة وخاصة تلك التى يتم زراعة المحاصيل التى يمكن إصابتها بالنيماتودا وخاصة الفول السودانى وعباد الشمس وتؤثر الإصابة بالنيماتودا بدرجة كبيرة على المحصول والمحتويات السكرية وتظهر بها إنتفاخات على الجذور أو على الأفرع الثانوية للجذور وتعطى شكل غير مرغوب فيه تماماً مع حدوث تقزم للنباتات . . ومن أهم النقاط الواجب مراعاتها حتى نحد من إصابة التربة بالنيماتودا هو المحافظة على الدورة الزراعية لمحصول بنجر السكر حيث يجب أن تكون ثلاثية فى الأراضى القديمة ويفضل أن تكون رباعية فى الأراضى الجديدة والرملية .

     وفى حالة شدة الإصابة تعامل بالتيميك 15% بمعدل 9 كجم / فدان تكبيشاً فى الجور عند الزراعة والتغطية ثم الرى مباشرة .

ثالثاً : الأمراض الفسيولوجية

 الفـلـب الأجـــــوف Hollow Heart:  

يؤدى النمو السريع للجذور فى ظل درجات عالية من الرطوبة

( الرى ) وزيادة التسميد الآزوتى إلى ظهور تجويف فى وسط الجذر يعرف بالقلب الأجوف وتحدث هذه الحالة بكثرة فى الجذور الكبيرة فى الحجم بعد حدوث نموات فجائية ينتج عنه حدوث فجوات فى وسط الجذور .

     ويمكن التغلب على حدوث هذه الظاهرة بالتحكم فى حجم الجذور عن طريق إحكام الكثافة النباتية بحيث لاتزيد المسافة بين النباتات عن 20 سم والتحكم فى عملية الري وعدم الإسراف والمغالاة فى التسميد الآزوتى .

 الفـلـب الأســود Black Heart:    

تظهر الأعراض على هيئة مساحة سوداء وسط الجذور مع عدم وجود أى رائحة فى الأنسجة السوداء ويحدث ذلك عند زيادة معدلات مياه الرى نتيجة لنقص عنص الأكسجين اللازم للعمليات الحيوية للنبات .

 ويمكن التغلب على هذه الظاهرة عن طريق إحكام عمليات الري والصرف مع عدم الإسراف فى السماد الآزوتى والعناية بالتسميد المتوازن بالعناصر الصغرى وتتشابة هذه الظاهرة مع أعراض لنقص عنصر البورون وانتشار هذه الظواهر تؤدى إلى انتشار الفطريات الرمية وأعفان الجذور خاصة فى الأراضى الثقيلة مع ارتفاع درجات الحرارة وعدم إحكام عمليات الرى .

 الفئــران :

تنتشر الفئران وتسبب مشاكل كثيرة فى زراعات بنجر السكر وخاصة فى مرحلة تكوين الجذور حيث تهاجم الجذور وتتغذى عليها وتكون عرضه لانتشار الامراض الفطرية فى الجذور التى تم التغذية عليها وتنتشر الفئران فى الاراضى الجديدة والمناطق الغير آهلة بالسكان وتقاوم الفئران بعمل الطعم السام الذى توصى به وزارة الزراعة وحتى يتم مقاوم الفئران بدرجة فعالة فإنه يجب المقاومة الجماعية .  

الطيور :

تهاجم الطيور بذور البنجر عقب زراعتها وانباتها خاصة فى الاراضى التى تحاط بالاشجار . وتعتبر الطيور خطيرة جداً فى تلك الاماكن حيث تسبب انخفاض كبير فى نسبة الانبات ولذا يجب الحذ فى تلك الاماكن واستخدام الطعوم السامة حتى نقلل من تأثيرها . ويمكن استخدام الهوستاثيون بمعدل 1.25% لتر / فدان + جريش الذرة والعسل والخميرة.

المصادر

وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى – مركز البحوث الزراعية – الادارة المركزية للارشاد الزراعى

نشر المقال