جمعية بداية لتنميه المجتمع - محصول القمح

جمعية بداية – زراعه القمح بالأراضي الصحراوية

تعتبر الأراضي الصحراوية أو الرملية أو الجيرية المستصلحة حديثا جزءا هاما في خطة التوسع الأفقي في الأراضي الزراعية و في الإنتاج الزراعي، و نظرا لأهمية محصول القمح باعتباره المحصول الغذائي الأول في مصر فانه يعتمد على تلك الأراضي في إنتاج القمح لتقليل الفجوة بين المنتج المحلى و المستهلك من حبوب القمح، و القمح في هذه الأراضي يتعرض لظروف غير ملائمة تبعا لنوعية التربة و قلة خصوبتها و قلة احتفاظها بمياه الري لذلك فمن المهم اتباع التوصيات الفنية الخاصة بإنتاج القمح في تلك المناطق بكل دقة و بقدر الإمكان للتوصل إلى محصول جيد

الأصناف الموصى بها

سخا 8

من الأصناف التي تلقى قبولا كثيرا لدى زراع القمح في الأراضي الجديدة، و يجود في الأراضي الجديدة التي ترتفع بها نسبة الملوحة، و لا يوصى بزراعته في منطقة شمال الدلتا

 سخا 69

يزرع هذا الصنف في معظم أراضى الجمهورية و هو من الأصناف الجديدة و تجود زراعته في الأراضي الجديدة و يفضل عدم زراعته في شمال الدلتا

جميزة (5)، جميزة (7)، جميزة (9)، جيزة (168)، سخا (93)، وسدس (1) محسن

من الأصناف الجديدة عالية المحصول المقاومة للأمراض تجود زراعتها في الأراضي الجديدة، و ينصح بان تكون ريه الزراعة على الحامي في حالة الري السطحي (بالغمر) في الأراضي الجيرية، مع مراعاة أن يتم الحصاد بعد النضج الفسيولوجى مباشرة دون تأخير منعا للفرط

خدمة الأرض في الأراضي الرملية

تحرث الأرض باستخدام المحراث القرصي مرة واحدة أو بمحراث حفار وجهين متعامدين مع نقاوة الحشائش و تسوى بقدر الإمكان خاصة عند استعمال آلات التسطير

طريقة الزراعة

تعتبر الزراعة العفير بدار هي اكثر طرق الزراعة استخداما و فيها تبذر التقاوي عقب حرث و خدمة الأرض ثم تغطى جيدا بأي وسيلة ممكنة ثم تقسم الأرض إلي أحواض صغيرة نسبيا لاحكام الري في حالة الأراضي المروية بالغمر أو ريا سطحيا أو تترك بدون تقسيم في حالة الري بالرش المحوري أو المتنقل أو الثابت. و الزراعة بالتسطير هي افضل طرق الزراعة في تلك الأراضي لضمان توزيع و تغطية جيدة للتقاوي مع عمق زراعة مناسب و فيها تعاير السطارة للزراعة بمعدل 60 كيلو جرام للفدان في سطور على

.مسافات 12.5-13 سم و عمق زراعة 4 – 5 سم

معدل التقاوي

في حالة الزراعة العفير بدار يستخدم 75 كيلو جرام (5 كيلات) تقاوي للفدان على أن تبذر بانتظام على الأرض مع التغطية الجيدة

في حالة الزراعة الحراتي (الخضير) (في الأراضي الجيرية فقط أو الأراضي الموبوءة بالحشائش) يستخدم 85 كيلو جرام تقاوي للفدان

.و باستعمال آلة التسطير يستخدم 60 كيلو جرام تقاوي للفدان

و من مميزات الزراعة بآلة التسطير

.توفر في كمية التقاوي المستخدمة في الزراعة –

انتظام توزيع التقاوي في الحقل، و انتظام عمق الزراعة، و ضمان تغطية الحبوب -عقب  الزراعة، و ذلك يؤدى إلي زيادة سرعة و نسبة الإنبات، و انتظام نمو النباتات، و جودة التفريع، و تقليل منافسة النباتات لبعضها و بالتالي زيادة المحصول من .الحبوب بحوالي 20 % عن الزراعة اليدويةتوفير وقت الزراعة و نفقات العمالة اليدوية

.إمكانية استعمال الماكينات المجهزة للتسميد بالجرعة التنشيطية مع الزراعة –

ميعاد الزراعة

افضل ميعاد للزراعة هو الفترة من 15 إلي 30 نوفمبر و يراعى ضرورة الالتزام بميعاد الزراعة الموصى به لكل صنف لتفادى الإصابة بالمن و تقليل الفاقد من مهاجمة العصافير

أضرار التبكير في زراعة القمح

. قلة التفريع و قلة عدد السنابل و بالتالي انخفاض المحصول

. صغر حجم السنابل و قلة عدد الحبوب بالسنبلة

. التبكير الشديد في طرد السنابل حيث عدم ملائمة الظروف الجوية للإخصاب  -وبالتالي قلة الحبوب المتكونة و انخفاض المحصول

. النضج المبكر جدا و تعرض المحصول لمهاجمة العصافير

 هذا و يؤدى الالتزام بمواعيد الزراعة المناسبة إلي زيادة في المحصول لا تقل  عن %25

أضرار التأخير في زراعة القمح

 .قصر فترة النمو الخضري حيث يؤدى ذلك إلي قلة المحصول  –

 تعرض نباتات القمح أثناء طرد السنابل و فترة امتلاء الحبوب إلي رياح  الخماسين الساخنة و التي تؤدى إلي ضمور الحبوب

 عدم التمكن من إعطاء ريه ثانية قبل ميعاد السدة الشتوية بخلاف ريه الزراعة  مما يعرض النباتات إلي فترة عطش شديد قد تصل إلي 40 يوما مما يؤدى إلي قلة التفريع و قلة السنابل المتكونة و ضعف السنبلة و قلة عدد الحبوب بها

 .ذلك بالإضافة إلي تعرض النباتات للإصابة بحشرة المن –

التسميد

نظرا لطبيعة الأراضي الجديدة و قلة خصوبتها و عدم احتفاظها بالعناصر الغذائية فإنها تحتاج إلي معدلات مرتفعة نسبيا من الأسمدة مع ضرورة مراعاة الكميات الموصى بها و إضافتها في المواعيد المقررة

الأسمدة البلدية) العضوية)

يعمل السماد البلدي على تحسين خواص التربة الطبيعية و يزيد من قدرة الأراضي .الجديدة على الحفاظ على مياه الري و العناصر الغذائية

و يشترط في السماد البلدي أن يكون من مصدر موثوق به حتى يكون خاليا من مسببات الأمراض و يرقات الحشرات و النيماتودا، و يضاف السماد البلدي بمعدل 20 متر مكعب للفدان (200 غبيط) تنثر على الحقل و تخلط جيدا بالتربة مع الخدمة. و لا ينصح أبدا بنقل الأتربة و نواتج التطهير إلي الحقل لما تسببه من انتشار الحشائش و الأمراض و زيادة ملوحة التربة، كما يفضل كمر السماد البلدي قبل استخدامه لمدة 6 شهور

الأسمدة الكيماوية

يستخدم سماد سوبر فوسفات الجير الأحادي (15 % فو2أ5) و يضاف بمعدل 150 كيلو جرام في الأراضي الجيرية، وبمعدل 200 كيلو جرام في الأراضي الرملية، كما يضاف 50 كيلو جرام (شيكارة واحدة) من

سماد سلفات البوتاسيوم48 % بو2أ) للفدان قبل الزراعة و أثناء الخدمة مع التقليب جيدا في التربة في الأراضي الجيرية و بعد شهر من الزراعة في الأراضي الرملية

و يمكن استعمال المخصبات الحيوية التي تحتوى على بكتيريا تحلل الفوسفور المثبت في التربة لجعله في صورة ميسرة و صالحة لامتصاص النبات، فيضاف مخصب الفوسفورين بواقع 2– 3 أكياس للفدان عند الزراعة

و يضاف السماد النيتروجيني بمعدل 100 (في الأراضي الجيرية) إلي 120 كيلو جرام في الأراضي الرملية) نيتروجين للفدان و هذا المعدل يعادل)300– 360 كيلو جرام سماد نترات نشادر 33,5 % آزوت و480 – 580 كيلو جرام سماد سلفات نشادر 6 ,20 % آزوت

 و هما نوعا السماد الموصى بهما في الأراضي الجديدة، و لا يوصى باستعمال سماد اليوريا في الأراضي الجديدة

و يتم إضافة السماد الآزوتي في الأراضي الجيرية التي تروى بنظام الغمر على ثلاث دفعات عند الزراعة، و عند ريه المحاياة (بعد 20 – 25 يوما من الزراعة)، و قبل مرحلة طرد السنابل، على أن يتم الانتهاء من الدفعة الثالثة بعد حوالي60 يوما، من الزراعة على الأكثر، و في الأراضي الرملية التي تروى بنظام الري بالرش يقسم السماد النيتروجيني على 9 – 10 دفعات متساوية تضاف قبل الري بداية من الزراعة و حتى قبيل طرد السنابل، و يفضل إضافة السماد مع مياه الري باستخدام السمادة .للحصول على نتائج افضل

و يمكن للمزارع أن يتعرف على مدى احتياج نباتات القمح إلى السماد النيتروجيني و ذلك عن طريق ملاحظة لون النباتات، فمن المفروض أن تكون النباتات خضراء اللون و يميل اللون قليلا إلي الزرقة و أن يكون متجانسا في الحقل، أما النباتات ذات اللون الأخضر الشاحب أو التي تميل إلي الصفرة، ضعيفة النمو فتدل على احتياجها للسماد النيتروجيني

العناصر الصغرى

يوصى برش العناصر الصغرى على نباتات القمح في الأراضي الجديدة حيث إنها أراضي فقيرة في هذه العناصر بالإضافة إلي أن المتوفر منها بهذه الأراضي في صورة غير صالحة للامتصاص و لذا ينصح بإضافة العناصر الصغرى في صورة معدنية مثل كبريتات الحديدوز أو في صورة مخلبية و هي الأفضل

و يتم الرش مرتين خلال موسم النمو الأولي في حالة التفريع أي بعد 25– 30 يوما من الزراعة، و الثانية قبل طرد السنابل أي بعد حوالي 60 يوما و في كل مرة يتم عمل خليط متساوي النسب (1 : 1 : 1) من مركبات الحديد و الزنك و المنجنيز المخلبية بمقدار 100 جم من كل مركب و يذاب في 200 لتر ماء / فدان باستخدام الرشاشة الظهرية أو في 300 لتر ماء في حالة استخدام موتور الرش و يراعى أن يكون الرش في الصباح الباكر أو قبيل الغروب و ذلك بعد الري بثلاثة أيام في الأراضي التي تروى بنظام الغمر و يوم واحد في الأراضي التي تروى بالرش

الري

نظرا لقلة احتفاظ الأراضي الجديدة عامة و الأراضي الرملية خاصة بمياه الري فان تلك الأراضي تحتاج إلي فترات ري متقاربة حتى يمكن توفير الرطوبة الأرضية اللازمة لنمو نباتات القمح، و في الأراضي الرملية يراعى إعطاء ريه بعد حوالي يوم واحد من ريه الزراعة لضمان توفير الرطوبة الكافية للإنبات، و قد تتكرر الريات اليومية حتى ظهور البادرات مع ضرورة الاهتمام بعدم تعطيش النباتات طول فترات النمو و حتى الحصاد، و يروى القمح في الأراضي الرملية على فترات من 5 – 10 .أيام

و في الأراضي الجيرية و التي تروى بنظام الغمر يحتاج القمح إلي حوالي 7 ريات خلال الموسم مع عدم تأخير ريه المحاياة عن (20– 25) يوما، و يوالى الري بعد ذلك كل 15 – 20 يوما، و يمكن للمزارع أن يدرك مدى احتياج الحقل إلي الري عن طريق جفاف التربة و ظهور الشقوق على سطح التربة في الأراضي الجيرية و جفاف الطبقة السطحية بها و كذلك التفاف أوراق النباتات و ضعف نموها كمظهر من مظاهر العطش.و يراعى في حالة الري بالغمر عدم الإسراف في كمية الماء في الرية الواحدة حيث يؤدى ذلك إلي غسيل السماد و عدم الاستفادة منه

مكافحة الحشائش في القمح

يتم اتباع الزراعة الحراتى في الأراضي الموبوءة بالحشائش بإعطاء ريه كدابة قبل الزراعة مما يؤدى إلي التخلص من الحشائش النابتة

تفضل الزراعة على سطور حيث يتم توزيع التقاوي بانتظام و شغل وحدة المساحة بنباتات القمح بصورة افضل تسمح بالتعرف على الحشائش بين السطور و سهولة مكافحتها بالنقاوة اليدوية التي يفضل إجرائها قبل ريه المحاياة وقبل الرية الثانية، أو إجراء الخربشة بدلا من النقاوة اليدوية إذا سمحت الظروف

اتباع الدورة الزراعة التي يتخللها محصول البرسيم الذي يسبق القمح في الموسم الشتوي السابق مما يساهم في تقليل الإصابة بالزمير و الفلارس في الأراضي الموبوءة بهاتين الحشيشتين حيث يفيد الحش المتكرر في عدم إعطاء فرصة لهاتين الحشيشتين لاكتمال نموهما و إعطاء البذور

 الزراعة بتقاوي منتقاة خالية من بذور الحشائش خاصة الزمير و الصامة و الدحريج حيث وجد أن تقاوي المزارعين يحتوى الكثير منها على بذور زمير مثلا حيث تصل إلي 50– 60 حبة لكل كجم من التقاوي مما يستلزم إجراء نقاوة يدوية للتقاوي قبل زراعتها للتخلص من بذور الزمير حتى لا تنتقل العدوى إلي الأراضي غير المصابة و تقليل التلوث ببذور الحشائش

 يمكن استخدام مبيدات الحشائش الموصى بها من قبل وزارة الزراعة كالآتي

مكافحة الحشائش الحولية عريضة الأوراق

يتم استخدام أحد المبيدات الآتية

%مبيد جراستار 75 .F. بمعدل 8 جم للفدان بعد اكتمال إنبات القمح في طور مبكر  –

.من 2 – 4 ورقات للقمح مبيد سنكور %70 WP بمعدل 60 جم / ف و ذلك رشا في طور 2 – 4 أوراق للقمح  أو يستخدم مبيد سينال  % 10EC بمعدل 40 سم3 للفدان قبل ريه المحاياة بيوم واحد و التي تكون في حدود 20 – 25 يوما من الزراعة لمكافحة الحشائش النجيلية و خاصة الزمير

يمكن استخدام جراسب 10 %EC بمعدل واحد لتر للفدان في طور 4 – 5 أوراق للقمح حيث يجب التبكير بالعلاج حتى لا تشغل نباتات الزمير حيزا من الأرض ينافس نباتات القمح و يقلل من فرصة تفريعها مما ينعكس بخفض إنتاجية النبات و المحصول عامة، أو يستخدم مبيد توبيك 24 % EC بمعدل 100 سم3 / ف خلال شهر بعد ريه المحاياة، أو مبيد اسيرت 25 % EC بمعدل 850 سم3 / ف بعد 30 – 35 يوما من الزراعة، أو مبيد بوما سوبر 5, 7 % E.W. بمعدل 500 سم3 / ف في طور 2 – 4 أوراق للقمح، و في حالة تواجد الزمير فقط بحقول القمح يستخدم مبيد سافيكس 20 % EC بمعدل 25, لتر / ف، و ذلك أيضا بعد ظهور 4 – 5 أوراق للقمح (لمكافحة الحشائش الحولية (عريضة و ضيقة الأوراق

يستخدم أحد المبيدين اريلون 50 %FL أو آي بي فلو 50 % FL بمعدل 25, 1 لتر للفدان عندما تكون نباتات القمح في طور ورقتين إلي أربع ورقات مع رج زجاجة المبيد جيدا قبل الاستخدام بعد تطاير الندى و لا يستخدم هذين المبيدين في الأراضي الرملية أو الفقيرة في المواد العضوية أو يستخدم أرينا 39 % SC بمعدل 350, 1 لتر/  ف رشا عاما في طور 2 – 4 أوراق للقمح

و نظرا لان بعض هذه المبيدات جهازيه فيستحسن تواجد نسبة رطوبة بالأرض تسمح بجعل حركة العصارة داخل النبات نشطة فتساعد على إظهار كفاءة المبيدات مع مراعاة حجم محلول الرش بعد معايرة آلة الرش المستخدمة مثل (رشاشة ظهرية) بحيث لا ينزلق محلول الرش من على أسطح النباتات إلي الأرض فتقل كفاءة المبيد، و كذلك عدم الرش عند ارتفاع درجة حرارة الجو فتتأثر نباتات المحصول مع ضرورة الرش بصورة متجانسة لوحدة المساحة على أن يتم الرش في حالة عدم وجود رياح أو ندى يخل بهذا الانتظام

مكافحة الحشرات

تعتبر حشرات من القمح من أهم مجاميع الحشرات الثاقبة الماصة التي تصيب المحاصيل النجيلية عموما، و تتأثر النباتات المصابة نتيجة

 السحب المباشر للعصير الخلوي نتيجة تغذية أعداد كبيرة من الحشرات على الأنسجة النباتية

تعجيز الأوراق المصابة ( Aging) نتيجة لتجمع الإفرازات العسلية و نمو الاعفان و قفل الثغور التنفسية للأوراق

 تأثر الأنسجة النباتية نتيجة للإفرازات اللعابية لمن القمح في صورة بقع حمراء ذات -مراكز سوداء و التي لاتلبث أن تنتشر و يعقبها تدمير للمادة الخضراء بالأوراق و تموت الأنسجة المصابة و تلاحظ هذه الظاهرة على الأوراق السفلية بالقرب من سطح الأرض و المنطقة الوسطى من النبات، و هناك بعض العوامل التي ساعدت على انتشار حشرات من القمح نوجز منها مايلى

كثرة استخدام المبيدات غير الموصى بها في اغلب الأحيان و في توقيت غير ملائم مما اثر بالسلب على وفرة الأعداء الحيوية

الاكتشاف المتأخر للإصابة

تداخل مواعيد الزراعة و صغر حجم الحيازات و عدم الاعتناء بإزالة بقايا المحصول السابق و تنقية الحشائش

التسميد النيتروجيني الغزير و في صورة مجزاة يأتي في مصلحة انتشار و تزايد حشرات المن و كذلك زراعة الأصناف ذات الاحتياجات السمادية العالية

و من الجدير بالذكر أن هناك بعض التوصيات الهامة يجب اتباعها

 تكبير المساحات المنزرعة بالقمح و تجميعها و توحيد ميعاد الزراعة بقدر الإمكانحيث تعمل المساحات الصغيرة و المتبادلة مع محاصيل أخرى على عكس طول موجي لونى معين تستجيب له حشرات المن أثناء الطيران فتهبط على القمح

و من ناحية أخري يعمل تداخل مواعيد الزراعة على تحرك حشرات المن بحثا عن الأوراق الغضة و العمر الأصغر

 نتيجة لتغير الظروف البيئية و الميل التدريجي لارتفاع درجات الحرارة خلال السنوات السابقة لوحظ تواجد حشرات المن على البادرات عقب الإنبات بحوالي 10 أيام و تظل أعداد الحشرات منخفضة حسب الضغوط البيئية التي تتعرض لها فإذا سمحت درجات الحرارة فان الأعداد تزداد بصورة وبائية

لذا فمن المهم الاكتشاف المبكر للإصابة بمعنى مرور السادة مشرفي الأحواض على المساحات المسئولة منهم و اكتشاف بؤر الإصابة و التي عادة ما تبدا عند الحواف و التعامل معها بسرعة قبل انتشارها

تعظيم أو المحاولة لإظهار فاعلية الأعداء الحيوية بعدم اللجوء السريع لاستخدام المبيدات التقليدية خاصة لان الإصابات الفيروسية الأساسية في القمح حتى الآن ذات نسبة قليلة و لا يستدعى الأمر استخدام مبيدات سريعة التأثير

 عند استخدام المكافحة الكيماوية ينصح بأحد المواد الآتية

.سوبر مصرونا (زيت معدني) 94 % مستحلب بمعدل 1 لتر / 100 لتر ماء

.سوبر رويال (زيت معدني) 95 % مستحلب بمعدل 1 لتر / 100 لتر ماء

. زيت ك– زد (زيت معدني) 95 % مستحلب بمعدل 1 لتر / 100 لتر ماء

.زيت كيمسول (زيت معدني) 95 % مستحلب بمعدل 1 لتر / 100 لتر ماء

.ديتروجنت (سائل) بمعدل 5, 1 لتر / 100 لتر ماء

.بريمور 75 جرام / 100 لتر ماء  

ملاثيون 57 % مستحلب بمعدل 150 سم3 / 100 لتر ماء 

سوميثيون 50 % مستحلب بمعدل 250 سم3 / 100 لتر ماء

هذا مع مراعاة استخدام رشاشة ظهرية ذات بشبورى منحنى لاسفل لكي يصل محلول الرش للسطوح السفلي للأوراق

و يراعى استخدام المواد البديلة للمبيدات (من أ حتى ه) عند تساقط الأمطار التي تؤدى إلي الإقلال من فاعليتها. و يعتبر العلاج بعد طرد السنابل عديم الجدوى

مكافحة الفئران و العصافير

افضل طريقة لمكافحة الفئران هي استخدام المقاومة الجماعية بأحد الطعوم السامة مثل فوسفيد الزنك مع جريش الذرة، أو المبيدات المسيلة للدم بالنسب المقررة ثم توضع في نقط ثابتة حول و داخل الحقل و على مسافات تتناسب مع الكثافة العددية للفئران مع متابعتها المستمرة

و بالنسبة للعصافير فانه يفضل أن تتم زراعة القمح في تجمعات كبيرة في المواعيد الموصى بها و أن تكون مواعيد الزراعة في الحقول المجاورة متقاربة لتقليل أضرار .مهاجمة العصافير مع إزالة الأعشاش إذا كانت متواجدة على الأشجار المحيطة للحقل

و ينصح في الأراضي الموبوءة بالقواقع زراعة داير من البرسيم حول حقل القمح يكون بمثابة مصيدة للقواقع

مقاومة الأمراض

و من أهمها أصداء القمح الثلاثة الأسود و البرتقالي و الأصفر و مرض التفحم السائب، و عادة فان اغلب أصناف القمح المنزرعة و المستنبطة بمعرفة قسم بحوث القمح مقاومة للأصداء الثلاثة، و في حالة ظهور طرز جديدة من الأمراض الفطرية تصيب بعض الأصناف المنزرعة فان قسم بحوث القمح يعمل على استبدالها بأصناف جديدة عالية المحصول و مقاومة للمرض

و بالنسبة لمرض التفحم السائب فان التقاوي الموصى بها من قبل قسم بحوث القمح و الموزعة عن طريق وزارة الزراعة يتم معاملتها ضد المرض بالمطهرات الفطرية الجهازية لمنع ظهور و انتشار المرض. و على ذلك فانه يوصى دائما باستعمال التقاوي المعتمدة للأصناف الجديدة عالية المحصول و الموزعة عن طريق وزارة الزراعة و عدم اللجوء إلي زراعة الأصناف القديمة و غير الموصى بها لشدة إصابتها و انخفاض محصولها و الزراعة في المواعيد المقررة و اتباع كافة التوصيات الفنية .لانتاج القمح  

(الصدأ الأصفر (الصدأ المخطط

تظهر العلامات على شكل بقع صفراء منفصلة لها مظهر مسحوقي مرتبة في صفوف طولية مع محور الورقة و متوازية، و تظهر الإصابة على الأوراق و الأغماد و القنابع، و عند مسح الورقة بالأصابع تظهر بودرة صفراء على الأصابع و في نهاية الموسم أو عند اشتداد الحرارة يتحول اللون الأصفر إلي اللون المسود اللامع، يناسب المرض درجات الحرارة المنخفضة (10 – 15 م) نهارا، و أن يكون الفرق بين درجات الحرارة بين الليل و النهار كبيرا، و لذلك ينتشر في مناطق شمال ووسط و جنوب الدلتا عن المناطق الأخرى في وسط و جنوب الوادي

( الصدأ البرتقالي (صدأ الورقة

تظهر العلامات على هيئة بقع مسحوقية لونها بنى فاتح مستديرة مبعثرة بدون نظام يمكن أن تظهر على سطحي الورقة، و لا تظهر الإصابة إلا على الأوراق فقط، يناسب المرض درجات الحرارة المتوسطة نوعا (15 – 20 م)، و يسود في مناطق غرب ووسط و جنوب الدلتا و مصر الوسطى

 (الصدأ الأسود (صدأ الساق

تظهر الإصابة على هيئة بقع مسحوقية لونها بنى داكن أو مسود غير منتظمة تلتحم مع بعضها، و تظهر الإصابة على الساق و الأوراق و السنابل، و تسبب الإصابة الشديدة تهتك في الأنسجة الدعامية و الناقلة، و قد تسبب رقاد النباتات و ضعف المحصول، يناسب المرض درجات الحرارة العالية نوعا (25 – 30 م)، و المرض لا يشكل خطورة نظرا لدرجات المقاومة العالية في معظم الأصناف التجارية المنزرعة 

و عند ظهور الإصابة بأمراض الأصداء يجب سرعة إجراء الرش بالمبيد الفطري سومي ايت لمنع انتشار المرض و خاصة في الإصابات المبكرة و ذلك بمعدل 35 سم3 (من المبيد السائل) لكل 200 لتر ماء للفدان

 التفحم السائب

تظهر علامات الإصابة على النباتات عند طرد السنابل فيظهر محور السنبلة مغطى تماما بمسحوق اسود من جراثيم الفطر و التي تتطاير نتيجة اهتزاز النباتات بفعل الرياح أو غيرها، و بعد فترة يظهر محور السنبلة فقط و هو عاري تماما نتيجة تطاير جراثيم الفطر و سقوطها على مياسم الأزهار القابلة للإخصاب ثم تنبت الجرثومة و تسلك نفس سلوك حبة اللقاح حتى تصل إلي المبيض و يسكن الفطر بجوار الجنين، و بعد الحصاد و الدراس لا يظهر على الحبوب أي أعراض مرضية و عند زراعة الحبوب المصابة في الموسم التالي ينشط الفطر ( الميسليوم) و يستطيل مع استطالة النبات و عند تكوين السنبلة يقضى على الحبوب و يكون الجراثيم التي تظهر على هيئة مسحوق اسود عند تكشف السنبلة أو طرد السنابل لتعيد دورة الحياة

هذا و يلاحظ أن السنابل المتفحمة تظهر مبكرا قبل بقية السنابل بيومين أو ثلاثة، و لمقاومة هذا المرض يجب استعمال التقاوي المعتمدة و المعاملة بالمطهرات الفطرية، أو معاملة التقاوي قبل الزراعة بالمبيد الفطري سومي ايت بمعدل 3 جم لكل كيلو جرام واحد من التقاوي مع الخلط الجيد

 البياض الدقيقى

تظهر علامات الإصابة على الأوراق و السيقان و السنابل على هيئة بقع بيضاء غير منتظمة و تتحد مع بعضها و يكون لها ملمسا قطنيا و يتحول اللون إلي الرمادي مع تقدم الإصابة و اصفرار الأوراق و يظهر بها نقط سوداء في حجم رأس الدبوس، و لمقاومة المرض يجب استعمال التقاوي المعتمدة للأصناف الموصى بها، كما يمكن تعفير البقع المصابة بالكبريت

الأمراض الفيروسية

فيروس تقزم الشعير الأصفر على القمح، و فيه تتلون قمة أوراق نبات القمح باللون الأصفر أو القرمزي و يكون النبات متقزما و يؤدى المرض إلي نمو غير طبيعي لنبات القمح و انعدام المحصول تقريبا، و ينتقل المرض عن طريق الإصابة بحشرة المن حيث تعتبر الناقل الرئيسي للمرض، و لتفادى ظهور المرض تتبع نفس خطوات مقاومة حشرة المن حتى لا ينتقل المرض إلي حقول القمح

الحصاد

يبدأ الحصاد في أواخر شهر إبريل و أوائل مايو، و يجب أن يتم الحصاد بعد النضج التام مباشرة و الذي يتميز باصفرار السلامية العليا الحاملة للسنبلة في حوالي 50 % من نباتات الحقل، و يكون الحصاد إما في الصباح الباكر أو قبل الغروب حتى لا يحدث فرط للحبوب أو تكسير للسنابل مع تقليل الفاقد بالعناية بعمليات النقل و الدراس

المصادر

  وزارة الزراعة واستصلاح الاراضى – مركز البحوث الزراعية  – الإدارة المركزية للإرشاد الزراعي

نشر المقال