استخدامات الإشعاعات النووية في الزراعة

يتجه العالم الآن نحو التكنولوجيات النووية، وذلك بسبب الآثار الإيجابية المتعددة التي يمكن أن تنتج من استخداماتها , فهناك بعض التقنيات النووية التي يمكن أن تحسن توازن التربة والمياه، مما يؤدي إلى تقدم إنتاج المحاصيل، وبالتالي تلبية الاحتياجات السكانية المتزايدة , فتطبيق تقنيات الإشعاع على تطوير أصناف المحاصيل الجديدة من المرجح أن يعطي أعلى قيمة اقتصادية عالمية مقارنة بأي شكل من أشكال استخدام الإشعاع ويشمل الأنواع المتحولة أو الاصناف مثل الارز والشعير والقمح والكثير غيرهم , ولطالما حرصت مصر على تحسين مجالها الزراعي وزيادة مستويات الاكتفاء الذاتي للمحاصيل الزراعية الاستراتيجية , حيث ارتفع حجم الصادرات الزراعية المصرية خلال الفترة من يناير إلى أبريل من العام الحالي إلى أكثر من 2.4 مليون طن، بحسب السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي.

تأتي مصر على رأس قائمة الدول التي تعمل على تطوير برنامجها النووي، سواء من خلال دعم مركز البحوث النووية أو مجال الطب النووي أو من خلال إنشاء محطة الضبعة للطاقة النووية التي تهدف الى توليد الكهرباء النظيفة بأسعار معقولة وبشكل مستدام , فقد قامت الحكومة المصرية بإنشاء مركز أنشاص النووي أو «البحثي» عام 1958 فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ويعتبر من أوائل المفاعلات النووية في العالم العربي.

نبذة عن المفاعل النووى المصري

  • يسمى أحيانا بمفاعل مصر للاختبارات والأبحاث , وهو أول مفاعل نووي في مصر وتم توريده لمصر من قبل الاتحاد السوفيتي في عام 1958 وترجع ملكية المفاعل ومهمة تشغيله لهيئة الطاقة الذرية المصرية (AEA) ومقرها مركز البحوث النووية في أنشاص.

  • والمفاعل هو مفاعل أبحاث تم استيراده من روسيا، من نوع «خزان الماء الخفيف WWR» تبريد وتهدئة للنيترونات بالماء الخفيف بقدرة 2 ميجا وات 6 شاملا حمولة وقود إبتدائية قدرها 3.2 كجم من يورانيوم U235 تخصيب 10% (EK-10) 1 , وفي الثمانينات من القرن العشرين تم إغلاق المفاعل 1 لتحديث وتوسيع إمكانات التشغيل للمفاعل بواسطة الوكالة الدولية للطاقة الذرية  فى أبريل 2010، تلفت إحدى مضخات تبريد المفاعل ETRR-1، وتم إصلاح الحادث على الفور دون أى تسرب للمياه المشعة وفي أكتوبر 2019 أعلن رئيس هيئة الطاقة الذرية عن خطة لتطوير مفاعل أنشاص البحثي لرفع قدرته من 2 ميجا وات ليصبح 10 ميجا وات.

كما صرح الدكتور على عبد النبى الخبير النووى ونائب رئيس هيئة الطاقة النووية سابقا , إلى أن استخدام الإشعاع النووي في الزراعة أو الإنتاج الحيوانى أو الغذاء آمنة جدا، موضحا أن استخدام المبيدات الحشرية يكون أشد ضررا , مضيفا أن استخدام أشعة جاما المنبعثة من الطاقة النووية تعمل على إحداث عقم لذكور الحشرات الضارة بالمزروعات.

أهم مجالات استخدام الإشعاعات النووية في الزراعة ما يلي :

  • تستخدم النظائر المشعة في الزراعة والأغذية بغرض زيادة الدخل الزراعي عن طريق زيادة إنتاجية الأرض.

  • يستخدم فى عمليات حفظ المحاصيل الزراعية.

  • يساعد في انتاج محاصيل عالية الجودة

  • يستخدم في استنباط أنواع جديدة من المحاصيل الغذائية ذات نسبة عالية من البروتين.

  • يستخدم في تحديد أماكن مصادر المياه واستخداماتها بكفاءة عالية.

  • يساعد على إنتاج محاصيل ذات مقاومة عالية للأمراض وللتقلبات الجوية.

  • تحديد كيفية امتصاص النباتات للأسمدة والكيماويات المخصبة.

  • يستخدم في تعقيم البذور.

  • كما يستخدم في زيادة إنتاج الثروة الحيوانية.

كما يستخدم في مجالات شتى مثل :

  •  تستخدم النظائر المشعة في الطب مثل علاج إشعاعي وعلاج باليود المشع ومعالجة الأورام السرطانية وذلك من خلال إعطاء المريض مادة مشعة تقضى على الورم.

  • تستخدم النظائر المشعة أيضا في الكيمياء الحيوية تستخدم لتقدير مدى استفادة الأحياء من غذاء معين وذلك بإعطائه غذاء يحتوى على عنصر مشع ويحتوى على العنصر المشع لتقدير مدى استفادة جسم الكائن من الغذاء.

  • يستخدم في تقدير عمر الأشياء القديمة فقد قدر عمر الأرض من معرفة معدل الإشعاع في الأورانيوم والرصاص. كما قدرت أعمار الأمم البائدة وذلك من الإشعاع الناتج من الكربون-14 المتبقي على قطعة خشب أو قماش من تلك العهود.

نشر المقال